سطر أهالي قرية ميت بشار بمنيا القمح مسلمين ومسيحيين أجمل معاني الوحدة الوطنية حيث تبادلا الاحضان وقالوا ل د. عزازي علي عزازي محافظ الشرقية بعد ادائه صلاة الجمعة بمسجد نور الاسلام رب ضارة نافعة مشاكلنا كثيرة وأهم من حكاية الفتاة رانيا.. وحدتنا لن تمزق وستزداد تماسكا. قام الاقباط من أبناء القرية بحراسة اشقائهم المسلمين أثناء أداء الصلاة. دعا د. محمد العريني مدير ادارة أوقاف منيا القمح في خطبة الجمعة أبناء القرية جميعا من علي المنبر إلي التوحد ونبذ الخلافات التي تؤدي إلي الفرقة والتمزق مؤكدا أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة أوصانا بالاقباط خيراً. أضاف: أن عمرو بن العاص دخل مصر فاتحا وليس غازيا وأقباط مصر عاشوا بخير وأحسوا بنعمة الاسلام بعد أن وجدوا فيه كل الأمان والخير والاقباط لهم علينا حقوق الجوار فقد نشأنا علي أرض واحدة نشرب ونأكل من ماء وعيش واحد. وفي قرية ميت بشار اقمنا 30 مسجداً وكنيسة علي أحدث طراز ولم يكن هناك خلاف علي الاطلاق ولا إكراه في الدين والاكراه في الدين لا يولد مؤمنين صادقين ولا مجال للضعفاء في عقيدتنا التي تقوم علي الحق والصدق. قال د. عزازي علي عزازي محافظ الشرقية في كلمته عقب الصلاة مباشرة رب ضارة نافعة فاليوم جئت لكم لأزف إليكم خيراً كثيراً وأخبارا سارة فالوحدة الصحية سيتم تزويدها بفريق طبي ومعدات للجراحات البسيطة وخمسة ملايين جنيه لاستكمال مشروع الصرف الصحي وإنشاء وحدة محلية جديدة بالقرية تحمل اسمها و800 اسطوانة بوتاجاز. كما سندرس كافة الطلبات الأخري لحلها فورا وفق الامكانيات المتاحة لافتا إلي أنه جاء للقرية للتأكيد علي عدم وجود فتنة طائفية ويحزنني أن يستخدم هذا اللفظ في محافظة الشرقية. رحب بتصدي القرية لوفد اعلامي لقناة فضائية ارادت أن ترقص علي نار الفتنة وتلعب علي أهالي القرية الطيبين لتحقيق أهدافها وتجعلها وجبة اعلامية مثيرة للمشاهد لهدم وحدة مصر حيث قام الاهالي بطردهم ورفضوا التعامل معهم. طالب د. عزازي اهالي القرية بمحاصرة النار حتي لا تأكل الأخضر واليابس قائلاً أن بلادنا فيها يابس كثير والأخضر قليل والدولة أهملت مصر لأكثر من 30 عاما والأخضر المتبقي هو قلوب الناس. ثم دعا د. عزازي رجال الدين واهالي القرية من المسلمين للتوجه إلي الكنيسة الموجودة علي مقربة من المسجد والتقوا الأخوة الأقباط الذين أخذوهم بالاحضان ورحبوا بهم ترحيباً حاراً في إشارة واضحة إلي عدم وجود فتنة. قال القمص عطاالله جبر كاهن الكنيسة كلنا يد واحدة نعيش علي أرض واحدة وتجمعنا روح المحبة لافتا إلي أنه يعيش بالقرية منذ 50 عاما يأكل ويشرب مع اخوانه المسلمين ويتبادل الزيارات. والهوجة التي حدثت من صنع شيطان يريد أن يزرعها بيننا لاحداث فرقة وفتنة. قال د. داود زكي أن ميت بشار ليست كما ظهرت في الفضائيات أبناؤها من أطيب ابناء قري مصر فيها يتقاسم المسلمون والاقباط لقمة العيش وما حدث سوء تفاهم بسيط والرب قادر علي انهائه ومصر بلدنا مسلمين واقباط. وجه يحيي محمد علي موظف رسالة إلي مايكل منير رئيس حزب الحياة والناشط السياسي المعروف قائلاً له: يا مايكل بيه المسلمين والاقباط بميت بشار سبابه وإبهام ولا يمكن أن ينفصلوا عن بعض طول عمرهم والفتاة "رانيا".. لا تمثل كل شئ وهي بمثابة النقطة صفر ولن يشق الصف أبدا بسببها. بعد انتهاء جلسة الود والمحبة بين المسلمين والاقباط وخروجهم من الكنيسة سقطت الأمطار الغزيرة علي أهالي القرية في اشارة واضحة إلي فرحة السماء بما تم من صلح وإعادة الألفة والوئام بين ابناء القرية.