لماذا تقف أمريكا وراء الفوضي في مصر؟!.. ولماذا تدفع 105 ملايين دولار من المعونة الأمريكية لتمويل المنظمات غير المشروعة في بلادنا؟! سؤالان هامان يجب أن يسألهما كل مصري وكل مصرية إلي نفسيهما بعد أن كشفت التحقيقات أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قامت بتقديم حجم هائل من التمويل لمنظمات تعمل علي أرض مصر في أعقاب ثورة 25 يناير علي نحو يفوق عدة مرات ما كانت تقدمه لتلك المنظمات من قبل خاصة في الفترة من عام 2005 حتي 2010 وهو العام السابق علي الثورة المصرية المجيدة. واقع الحال يقول إن أمريكا لا تريد لمصر بموقعها الجغرافي الفريد وحضارتها التاريخية التي تمتد لسبعة آلاف سنة.. وثقلها السياسي في المنطقة أن تكون صاحبة الكلمة في منطقة الشرق الأوسط التي تمثل أهمية خاصة لدول الاستعمار القديم والحديث.. ولأنها تدرك أن هذه الكلمة لن تكون أبداً في صالح هذه الدول وبالتالي إسرائيل التي توليها أمريكا عناية ورعاية خاصة وتعتبرها ولاية أمريكية.. بل وتمنحها كل الإمكانات العسكرية التي تجعلها متفوقة علي دول المنطقة مجتمعة. حدث هذا ويحدث علي مر التاريخ ولعل برج الجزيرة الذي نزوره الآن كأحد المعالم في القاهرة شاهد علي محاولة أمريكا شراء ثورة يوليه عام 52 فإذا بجمال عبدالناصر القائد يأخذ المبلغ الذي جاء علي هيئة هدية بدعوي شراء أجهزة ومعدات لجهاز الأمن الداخلي ويقوم ببناء هذا البرج العملاق لنتذكر دوماً المحاولات الأمريكية للتدخل في الشأن الداخلي المصري. كما يجب أن نتذكر أيضا أنه خلال حرب أكتوبر المجيدة صرخت جولدا مائير للأمريكان طالبة النجدة لأن إسرائيل تنهار أمام ضربات جنود مصر البواسل.. فتم إقامة جسر جوي ونزلت الدبابات والمعدات العسكرية المجهزة تماماً في مطارات العريش لتدخل فوراً المعركة.. وهو الأمر الذي جعل الرئيس السادات يعلن بالفم المليان أنه حارب إسرائيل وانتصر.. لكنه لا يستطيع أن يحارب أمريكا وأعلن قبوله وقف إطلاق النار. ثم إعلانه فيما بعد أن 99% من أوراق حل قضية الشرق الأوسط في يد الأمريكان.. وهو اعتراف صريح وواضح بأن أمريكا تريد ترتيب الأوراق في المنطقة علي هواها وبالطريقة التي تضمن الحماية والتفوق لإسرائيل. النموذجان واضحان وصارخان لكشف حقيقة الدور الأمريكي الذي كثيراً ما نتجاهله أو ربما لا يلقي له البعض بالاً أو يتصوره فزاعة لإسكات الأصوات الثائرة. وأمريكا استخدمت المساعدات ورقة للضغط علي النظام المخلوع حتي يظل طوع بنانها.. وبالتالي تخرج مصر بثقلها التاريخي والجغرافي والسياسي من المعادلة في المنطقة لصالح إسرائيل. ومنذ سنوات سمعنا عن دعاوي الفوضي الخلاقة وبناء الشرق الأوسط الكبير.. وكلها أمور تصب في هذا الاتجاه الاستراتيجي. وعلينا كمصريين أولاً وأخيراً أن ندرك ذلك.. وأن نتفهمه ونعرف أن مصر بشعبها قادرة علي صنع المعجزات.. هزمت التتار بقيادة قطز وقهرت الصليبيين بقيادة صلاح الدين.. ووصلت إلي منابع النيل لتأمين شريان الحياة في مصر بقيادة محمد علي باشا.. وبالتالي لابد من حصار شعبها ونشر الفوضي بين أطيافه حتي لا يتفرغ للبناء والتنمية واكتشاف ثرواته الطبيعية الهائلة ويظل رهناً بالمعونة الهزيلة التي يقدمونها.. وحان الوقت أن نقول لا نريد هذه المساعدات الملعونة شكلاً ومضموناً. كما حان الوقت أيضا أن نلتف كلنا لبناء مصر الجديدة وأن تتوحد الصفوف من أجل هذا الهدف القومي بعيداً عن المصالح الشخصية التي تفتت الشمل.. فهل نفعل من أجل مصر الباقية أبد الدهر بإذن الله. وقديما قالت أمي رحمها الله "ما ييجي من الغرب حاجة تسر القلب".. وأنا أقول "ما ييجي من أمريكا غير الويكا"!! لقطات : ** حازم الببلاوي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية السابق: اختيار عصام شرف من التحرير كان عبئاً علي الحكومة فقد شعر لبعض الوقت أن وظيفته الاستجابة لمطالب الناس بدلاً من القيادة. * وشهد شاهد من أهلها. ** جون ماكين السيناتور الجمهوري الأمريكي يستبق زيارته المرتقبة إلي مصر يوم الاثنين ومباحثاته مع المسئولين بتأييد اقتراح وقف المعونة. * هأ.. رهان جديد للسكوت ومنع التصعيد. ** المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا: دول أجنبية لديها طابور خامس وخلايا نائمة تنفق المليارات لتخريب مصر!! * اصحوا.. بقي ياناس.. قبل فوات الأوان. ** الدكتور محمود أبوزيد وزير الري الأسبق يعترف في حوار صحفي: أقالوني بعد اعتراضي علي تحويل طريق الإسكندرية إلي منتجع!! * .. وشربوا من نفس الكأس يا دكتور. ** مشايخ سيناء في لقاء مع د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء: نحذر إسرائيل من مجرد الحلم بالعودة إلي سيناء. * يسلم فمكم.. يا ولاد مصر. ** قال فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب خلال تدشين الحملة الدولية لكسر حصار القدس: واهم من يتصور أننا نسينا القدسالمحتلة.. العالم لن يستقر إلا باسترداد الحقوق العربية وسقوط منطق الغاب. * هيه دي مصر "يا طيب". ** المصادر القضائية تتوقع الحكم علي مبارك وأعوانه خلال 60 يوماً. * مش عارف ليه.. الكل حاطط إيده علي قلبه.