تحتفل مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ كل عام بمولد العارف بالله ابراهيم الدسوقي ويتم إعداد برنامج متكامل للتثقيف والتوعية الدينية وتدعيم المفاهيم الدينية بمشاركة رجال الأزهر الشريف والأوقاف وأساتذة كلية الدراسات الاسلامية حيث تشمل السيرة الذاتية للقطب الابراهيمي والتصوف والموالد مع تنظيم ندوات دينية وثقافية للاطفال والشباب ومسابقات بحثية حول التصوف في منهج الدسوقي كما تستعد المدينة لاستقبال مايقرب من 2 مليون زائر من مختلف أنحاء الجمهورية وبعض الدول العربية والاسلامية ويتم الغاء إجازات العاملين في جميع إدارات المرافق بالمدينة من مياه وصرف صحي وكهرباء وتموين وصحة ويتم تشكيل غرفة عمليات برئاسة رئيس مدينة دسوق لحل أي مشكلة فورا الي جانب لجان لمتابعة الأسواق والمخابز لتوفير الخبز ومراقبة الأسعار والرقابة الصحية وتجهيز وإعداد حدائق المدينة لاستقبال الرواد وتأمين شواطيء النيل والمراكب التي تقوم بالرحلات داخل النيل وفتح نقاط إسعاف بجميع أنحاء المدينة وخاصة الميدان الابراهيمي مع توفير التمويل الطبي لمستشفي دسوق العام والمركز الطبي ومستشفي الحميات ورفع حالة الطوارئ طوال فترة الاحتفال بالمولد والتي تستمر اسبوعا علاوة علي توفير المولدات الكهربائية لضمان عدم انقطاع الكهرباء واستعداد هيئة السكة الحديد وشركات الاتوبيس لنقل الركاب من جميع أنحاء المحافظات الراغبين في الحضور للمدينة وعودتهم لمحافظاتهم بعد انتهاء المولد وتجهيز المواقف وانشاء عدد 12 نقطة شرطة موزعة بجميع شوارع المدينة حفاظا علي الأمن. يقول الشيخ سيد عبدالبر شيخ مسجد إبراهيم الدسوقي يعد "الدسوقي" واحدا من كبار الأولياء المشهود لهم بالولاية والكرامة ولقد تحدث عنه صاحب المقامات سيدي عبدالوهاب الشعراني فقال "القطب الدسوقي له المعراج الأعلي في المصارف والمنهاج الأسمي في الحقائق والطور الارفع في المعالي والقدم الراسخ في أحوال النهايات. إنه صاحب اليد البيضاء في علوم الموارد والباع الطويل في التصريف الناقد والكشف الخارق عن حقائق الايات والفتح والمضاعف في معني المشاهدات. اضاف ان الدسوقي هو احد من أظهره الله عز وجل الي الوجود وابرزه رحمة للخلق وأوقع له القبول التام عند الخاص والعام ومكنه في أحكام الولاية وقلب له الأعيان وفرق له العادات وانطقه بالغياب واظهر علي يديه العجائب وصومه في المهر رضي الله عنه. ويقول الشيخ جلال الدين الكركي في كتابه لسان التعريف بحال الولي الشريف الدسوقي القرشي.. هو قطب الأولياء أبوالعينين رضوان الله عليه فهو قرشي ينتمي للدوحة النبوية. و"الدسوقي" رضي الله عنه هو القطب الوارث المحمدي والعارف بربه والولي الصوفي شيخ الشريعة وخبير الحقيقة الشريف أبوه السيد عبدالعزيز المكني بأبي المجد وله عدة إخوة وفي بعض الأقوال عشرة أو أحد عشر أخا وكلهم أولياء ومنهم علي سبيل المثال السيدة فاطمة النبوية بنت الإمام الحسين بالدرب الأحمر والثاني السيدة زينب بداخل المسجد والثالث السيد أبوالسعود الخارجي ومقام أخيه الذي بجواره في الضريح. و"الدسوقي" هو الأوحد من بين أقطاب وأولياء مصر الذي ولد بمصر وعرفت أسرته بكرمها وشرفها وصلاحها. ولد في دسوق ويسمي عند أبناء بلده "بالبطل" وللقطب الدسوقي القرشي العديد من الالقاب منها شيخ الاسلام القطب القرشي أبوالعينين الإمام العارف الشيخ الكامل بحر الشريعة منار الطريقة سلطان الأولياء برهان الحلة والدين جوهر عقد الصالحين شيخ الطريقة البرهامية. ونسبة يتمثل في أنه القطب الدسوقي برهان الدين ابراهيم بن عبدالعزيز أبوالمجد بن علي قريش بن محمد ابوالرضا بن محمد ابوالنجا بن علي زين العابدين ابن عبدالخالق موسي الكاظم بن جعفر الزكي بن علي الهادي ابن محمد الجواد بن علي الرضي بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين ابن علي رضي الله عنهم أجمعين. أمه هي السيدة فاطمة أخت القطب الغوش الشهير سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه وقد أشار الي ذلك الإمام أبوالعزائم حال زيارته لروضة الدسوقي أبا العينين ياقطب الرجال أتي المشتاق يرجو خير حال ومالك سيدي غوث شهير.. أبوالحسن المربي للرجال. وكان مولده في مدينة دسوق يوم الثلاثين المتمم لشهر شعبان من عام 653هجرية ودرس علوم اللغة والدين وحفظ القرآن ولحديث اصول الفقه علي مذهب الامام الشافعي وأسس الطريقة البرهامية التي انتشرت بمصر والسودان والشام والحجاز وحضرموت وكثير من البلاد الاسلامية. انتقل الدسوقي الي الرفيق الأعلي وعمره 43 عاما وتم دفنه في زاوية صغيرة في بلدة دسوق وأقيم له مسجد كبير عظيم يليق بهذا الولي والقطب الكبير. كان الدسوقي يتكلم اللغات العربية والعبرية والسريانية كما انه كان يعرف لغة الطير وله قصيدة محفوظة بالمتحف البريطاني في لندن كما نشر له الكثير من الاقوال والمواعظ المأثورة في سجل اصدرته جامعة لندن بهولندا وله عدة مؤلفات من أهمها "الجوهرة" وأروع ماتكلم فيها. اشهرني الله تعاليما في العلا وانا ابن ست سنين ونظرت في اللوح المحفوظ وانا ابن ثمان سنين وفككت طلسم السماء وأنا ابن تسع سنين ورأيت في السبع المثاني حرفا معجما حار فيه الجن والانس ففهمته وحمدت الله تعالي علي معرفته وحركت ماسكن وسكنت ماتحرك بإذن الله تعالي وانا ابن اربع عشرة سنة. وتحتفل المدينة بالمولد الرجبي ويطلق أهل دسوق عليه "الرجبية" وهو احتفال ديني ولكن يتم بصورة صغيرة وكان أحد مريديه الشيخ رجب من المغرب قد أقامه وبعد وفاته أحيا مريدوه ومحبوه هذه المناسبة سنويا.