أهاجم أحياناً الحكم فهيم عمر عندما يخطئ في قرار حيث لا يوجد حكم كرة أو لأي لعبة رياضية أخري لا يخطئ وهو أمر معروف ليس هنا فقط بل في كل الدنيا لكنني وخلال المباراة "القنبلة" التي جرت في بورسعيد كنت قد أعددت أوراقي لكي أشكر هذا الحكم علي الأداء في مباراة كما قلت هي قنبلة معرضة للانفجار في أي لحظة. لكنها أي تلك الكلمات لم يقدر لها أي تري النور إذ ان هناك ما هو أهم من المباراة وهي الأحداث المؤسفة التي كانت تتوالي علينا ونحن نشاهد لقاء الزمالك والإسماعيلي بعدها بدقائق حتي يبدو أنه من الأمور الشاذة ان يقرأ أحد في صباح اليوم التالي للمباراة شيئاً عن أداء الحكام أو المدربين أو اللاعبين في مباراة انتهت بقتلي وجرحي بأعداد لم يسبق لها مثيل بعد مباراة فاز فيها المصري علي الأهلي. ولهذا أجد أنه من الظلم ألا نشيد بأداء الحكم فهيم عمر ومساعديه في هذه الظروف التي قد تدفع بأفضل حكام العالم بأداء سيئ وتصرف أسوأ كأن ينهي اللقاء في ظل هذا التوتر الشديد والذي كان يوشك بانفجار مريع ويخطئ كثيراً من يوجه اصابع الاتهام لحكم المباراة بل ويطالبه بانهائها لمجرد كسب نقاط في دوري بينما الأهم في هذه اللحظات كيف نحاول انقاذ المئات وأتصور أنه لوكان قد أنهاها قبل موعدها ولو بدقيقة واحدة لحدث ما لا يمكن تصوره ولكان ما كان سيحدث ما شاهدناه بمراحل. كل هذا ليس معناه ان نحرض أي حكم علي مخالفة القانون لكن الحكم يجب ان يلجأ في كل الظروف علي الخروج لبر الأمان أولاً ثم عليه أن يكتب في تقريره ما كان يمليه عليه ضميره ولعل ما حدث عام 85 باستاد هيسيل ببلجيكا خير شاهد فقد قرر الحكم بدء المباراة بين ليفربول ويوفنتوس الايطالي علي نهائي أوروبا رغم الأحداث الدامية التي ارتكبها الجمهور الانجليزي ضد جماهير اليوفينتوس والتي اسفرت عن 40 قتيل وأكثر من 600 جريح لأن الجكم كان يلافي مذبحة أخري كانت متوقعة لو قرر الغاء المباراة.