قال عبدالعزيز عبدالمنعم مدير عام هيئة الأوقاف بالإسكندرية بأن أولي حملات الهيئة للتصدي لمغتصبي ممتلكاتها "أموال الوقف الخيري" أسفرت عن إزالة 10 حالات تعد جاء معظمها بالمناطق الزراعية التابعة لحي المنتزه وذلك بعد التنسيق الكامل بين الهيئة والمحافظة ومديرية الأمن والقوات المسلحة والأحياء التي يقع بها حالة التعدي. مستعرضا بأن الحملة كانت تضم المدرعات وأكثر من 50 ضابط شرطة وقوات مسلحة فضلا عن القوي الشعبية التي كانت متضامنة مع الحملة أثناء إزالتها لحالات التعدي. مؤكدا علي أن الحملات مستمرة ولكنها علي فترات لإزالة جميع حالات اغتصاب أراضي الهيئة التي مازالت تحت سطو المعتدين.. كشف مدير هيئة الأوقاف عن حجم التعديات التي شهدتها الإسكندرية منذ اندلاع ثورة يناير من قبل المعتدين "البلطجية" التي كانت نتاج الانفلات الأمني الذي ضرب البلاد حين ذاك. حيث وصلت حالات التعدي إلي 200 حالة بكافة أحياء الإسكندرية بينما كانت نسبة التعديات علي أراضي أو ممتلكات الهيئة قبل الثورة لا تتعدي أصابع اليد بالإسكندرية. مضيفا أن اللواء ماجد غالب رئيس هيئة الأوقاف المصرية أصدر تعليمات صارمة بتكليف هيئة الإسكندرية وجميع العاملين بها بدوريات ومراقبات لممتلكات الهيئة بصفة مستمرة والإبلاغ فورا عن أي واقعة تعد لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإزالتها بالإضافة إلي إبلاغ مرفق المياه والكهرباء عدم قبول أي طلب لاستخراج عدادات للمغتصبين فضلا عن تحرير محضر لإثبات حالة التعدي.. أشار إلي أنه في حالة التعدي علي أرض زراعية نقوم بإبلاغ مديرية الزراعة والحي المختص والقوات المسلحة والنيابة العامة. لافتا بأن الهيئة قامت بفتح خط ساخن بينها وبين الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية واللواء خيري رمضان سكرتير عام المحافظة واللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية وقائد المنطقة الشمالية العسكرية للوقوف علي آخر ما توصل إليه موظفو الهيئة لمحاربة المعتدين وعودة الأراضي إلي أموال الوقف الخيري "الدولة".