تعتبر قرية خزام التابعة لمحافظة قنا ضحية الصراع بين المحافظتين. وذلك لوقوعها علي الحدود بين المحافظتين منذ صدور القرار الجمهوري بتحويل الأقصر إلي محافظة والذي باتت قري خزام القريبة من الأقصر بعده في معاناة دائمة وأصبح مواطنو القرية يذوقون الأمرَّين نتيجة تبعيتهم لمحافظة قنا بالرغم من مطالبتهم باستمرار بتحويل تبعيتهم للأقصر. فبعد صدور القرار الجمهوري بتحويل الأقصر إلي محافظة اشتعل الصراع بين المحافظتين علي ضم قرية خزام الواقعة شمال الأقصر وظهيرها الصحراوي إلي كل منهما كونها تمثل الظهير الصحراوي والامتداد الطبيعي لمدينة طيبة الجديدة الواقعة داخل حدود محافظة الأقصر.. فيما تمسكت قنا بقرية خزام وظهيرها الصحراوي رافضة ضمها للأقصر أما أهالي خزام فطالبوا بضمهم للأقصر حيث طالبوا في مذكرات متتالية خاطبوا بها المسئولين السابقين بفصلهم عن مركز قوص ومحافظة قنا وضمهم إلي مركز الزينية بمحافظة الأقصر حتي ينالوا حظاً أوفر من الرعاية والاهتمام نتيجة تبعيتهم للأقصر. في البداية قال العميد محمد مفتاح رئيس مدينة الأقصر ان قرية خزام مازالت تابعة لمحافظة قنا رغم أنها تقع علي حدود محافظة الأقصر بالقرب من مركز طيبة وقري العشي والمدامود وأنه بعد انفصال الأقصر عن قنا وتحويل الأقصر لمحافظة بقيت خزام كما هي تابعة. علي سالم محمود أحد أهالي قرية خزام: القرية متداخلة مع محافظة الأقصر ومدينة طيبة الجديدة وجميع مرافق وشوارع مدخل مدينة طيبة في قرية خزام. وأنشئت مدينة طيبة علي مساحة 2000 فدان بالأراضي الصحراوية التابعة لقرية خزام. ورغم ذلك لم نستفد بصفتنا أصحاب الأرض بالانضمام إلي محافظة الأقصر. ونحن الأهالي بقرية خزام لطالما طالبنا بتحقيق رغبتنا في الانضمام إلي محافظة الأقصر لقربها من القرية. فيما تبعد عن المحافظة مسافة 60 كيلو متراً. وهو ما يعطل مصالح المواطنين. كما أن بعد مسافة قرية خزام عن محافظة قنا ووقوعها علي حدود محافظة الأقصر جعل القرية مهمشة تماماً في جميع خدماتها الصحية والتعليمية والصرف الصحي والمواصلات والبنية الأساسية بل وكافة المرافق. ويشير النوبي سالم من مواطني قرية خزام إلي صعوبة بعض الإجراءات الإدارية التي يتطلب إنهاؤها الذهاب لحدود قنا وقطع حوالي 60 كيلو متراً حتي يتم إمضاء أو ختم ورقة أو مصلحة في كافة الإدارات. ويؤكد عبدالموجود منشاوي رجل أعمال: أن مركز طيبة التابع للأقصر والذي يقع في زمام "خزام" استقطع منها 1200 فدان لتصبح هذه المساحة الامتداد الطبيعي للقرية. وهو ما يؤكد قربها من جميع الأقصر المجاورة التي تحصل علي الخدمات الأساسية. بينما "خزام" محرومة من لك هذا. بل نصيبها من التنمية لبعدها عن محافظة قنا وإهمال المسئولين بالمحافظة لمشاكلها. ويشير أحد الموظفين بقرية خزام إلي أن الرغبة الأساسية لأهالي خزام في الضم لمركز طيبة. حيث إن قنا لا توفر الرعاية والخدمات للقرية وأبنائها بحجة بعد المسافة عن القرية ونسيان المسئولين للقرية. وهمومها ومشاكلها المتراكمة. أما عمر عبدالباقي أحد شباب القرية فيقول: إن خزام وقعت ضحية النظام الابق الذي هملها تماماً وحين انفصلت الأقصر عن قنا كنا نأمل في ضم قريتنا للأقصر لأننا الأقرب لها وحتي نكتمل الخدمات المنقوصة بالقرية خاصة أنها تقع بمركز طيبة الذي يتبع الأقصر ولكنه مقام علي الأرض التي تقع في زمام قرية خزام وهو منشأ منذ عام 2000 ويضم قري العشي والصعايدة والمداموت والزينية. وهو ما يمنحه منطقية في أن ينضم إلي زمام مركز طيبة. والدليل علي ذلك أيضاً أن كل مشروعات المنفعة العامة لمركز طيبة بأرض خزام ومعظم شباب خزام يمتلك شققاً سكنية في مركز طيبة لقرب المسافة من عملهم بالمصالح المختلفة.