أسبوع مضي ولم يحدث جديد.. ولن يحدث.. وسيلحق الأسبوع بالثاني وستمر سنة كالتي مرت علي ثورة 25 يناير ومازالت التحقيقات والمحاكمات تجري بحثاً عن قتلة أبنائنا في ميدان التحرير ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو رغم انهم أمام أعيننا والإدانة واضحة. أسبوع مضي علي مذبحة بورسعيد والجناة أمام أعيننا ومازلنا نبحث عنهم ودم الآباء والأمهات يغلي ويقترب من الانفجار في انتظار من يشفي صدورهم ويطفئ النار التي لو خرجت لأحرقت الجميع. أسبوع يكفي من جانب أسر أبنائنا الذين راحوا ضحية مؤامرة لفقد مزيد من الثقة في مجلس الأهلي.. ثقة تهتز وبكل قوة بعد أن بدا أمام الكل أن تفكير الأهلي انصب فقط علي الجانب المادي وترضية كل جريح بمبلغ من المال. وفقد هذه الثقة ليس رؤيتي الخاصة بل هو إعلان واضح من رجال وسيدات رأيتهم يبكون في الأهلي رافضين الطريقة التي يسير بها النادي الأهلي بحثاً عن القصاص. ورغم علمي أن الأهلي يسير نحو هذا القصاص لكن لا أثق في أنه سيصل لهدفه.. ولذلك أحذر مسئولي الأهلي من خداع الأبرياء لو كان الخداع غير مقصود أو أنهم هم أنفسهم يخدعون من غيرهم.. أحذر من صدمة يتلقاها الجميع بترك الأمور في يد من لا يستطيع إثبات التهمة علي متهم حتي لو كان المتهم أمام أعيننا. وأقول لمسئولي الأهلي اقرأوا الصورة جيداً ولا تنتظروا كثيرا لتعرفوا الحقيقة فتكونوا صورة كربونية لنظام سابق وعهد ولي بلا رجعة.. فإذا اتفقتم مبكراً أنكم لن تحققوا الهدف فقولوا الحقيقة وصارحوا الناس حتي تريحوا وتستريحوا. يا مسئولي الأهلي الحدث جلل.. ومرتكب الجريمة ليس فردا عاديا بل هو مؤسسة تعرف ماذا تفعل وكيف تخطط وكيف تحمي نفسها مثلما حمي المزيد من قبلهم أنفسهم.. ولذلك فأنا لا أعرف كيف سيكون رد فعل الغاضبين وما أكثرهم. ولا أعرف ماذا كان يريد القتلة.. هل كانت الخطة هي إبادة كل جماهير الأهلي فمات من مات وأصيب من أصيب ونجا الباقون.. والله لن تجف الدموع حتي يأتي القصاص.. ولك الله يا مصر.