إلى مايا، حفيدته ذات الأعوام الثلاثة، يهدى محمد البرادعى، المرشح الرئاسى المصرى والحائز على جائزة نوبل للسلام، كتابه الذى يحكى فيه قصة 12 عاما أمضاها على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحثا عن تقويض انتشار مدمر للسلاح النووى وتخفيض لترسانات نووية قائمة واستخدامات سلمية للطاقة النووية تسهم فى توليد الطاقة وعلاج السرطان أى بحثا عن عالم أفضل يحلم البرادعى أن يسوده الأمن من الدمار والسعى للنماء، عالم يريد أن يتركه لهذه الحفيدة وحفيدات وأحفاد آخرين قد يكونون له يوما، ولأجيال من الأطفال، من بينهم من يعنى به البرادعى بنفسه من خلال كفالة أيتام فى مناطق فقيرة فى القاهرة، وبينهم أطفال فى العراق وإيران وكوريا الشمالية وغيرها يرى البرادعى أنهم يستحقون عالما أفضل. فى مذكراته عن سنوات ترأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى يتحدث عن فوزه بجائزة نوبل للسلام وخشيته المستمرة من ان مستوجبات الأمن الانسانى ما زالت غائبة عن عالمنا. «إن الرغبة الملحة لتحقيق الأمن الإنسانى هى امر لا يختلف عليه اثنان، وهى رغبة يتشارك فيها الأفراد، كما الدول، وان اختلفت الاهداف والوسائل بدرجة كبيرة. فالبعض يبحث عن الامن الغذائى أو الماء او الرعاية الصحية او الامان من العوز او حتى حقوق الإنسان الرئيسية مثل حرية التعبير وحرية العبادة والحرية من الخوف»، هكذا يكتب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى فى الفقرة الاولى من خاتمة كتابه «زمن الخداع». ولا تختلف هذه الفكرة كثيرا عن قلب الرسالة التى وجهها البرادعى للعالم فى لحظة حصوله على جائزة نوبل للسلام فى عام 2005 حيث قال «إن زوجة اخى تعمل مع جمعية خيرية تعنى بالايتام فى القاهرة، حيث تقوم مع زملاء لها بتوفير العناية لاطفال تركوا لمواجهة مقدراتهم بينما ليست لديهم الحيلة للتعامل مع هذه المقدرات، ويقوم عمل هذه الجمعية على مد هؤلاء الاطفال بالغذاء والملبس وتعليمهم القراءة. فى الوقت نفسه أقوم مع زملائى فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمل من اجل ابعاد المواد النووية عن حوزة المجموعات المتطرفة، فنحن نقوم بإجراءات لتفقد المنشآت النووية حول العالم للتأكد من ان البرامج النووية السلمية لا تستخدم كغطاء لبرامج للتسحل النووى. وبهذا فإننى مثل زوجة اخى، لنا هدف واحد نسعى لتحقيقه عبر طرق مختلفة وهو أمن المجتمع الإنسانى». بالنسبة للبرادعى فإن جائزة نوبل للسلام التى حصل عليها مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت على وجه التحديد دعما لإيمانه بعدالة قضية يقول انه آمن بها ودعا إليها ودافع عنها منذ أن كان طالبا للقانون الدولى بنيويورك. لكن الجائزة أيضا، حسبما يدعو البرادعى قارئ «زمن الخداع» للاعتقاد، كانت حافزا له فى عمله خلال المدة الثالثة على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهى المدة التى يقول البرادعى إنه سعى لها فى وجه معارضة أمريكية وبالرغم من اتجاه نيته فى الأساس للاكتفاء بمدتين. المدة الثالثة وفى البداية يقول البرادعى إن البعض كان قد ألمح له أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تبدو عازمة على دعمه للترشح لفترة ثالثة وهو الدعم الذى قال البعض للبرادعى انه سيتلقاه بابلاغ مباشر من كولن باول وزير الخارجية الامريكى فى اتصال يأتيه لمنزله الصيفى بالإسكندرية، حيث كان يقضى إجازة عائلية. «ولم أكن مندهشا من هذا الموقف الامريكى لانه خلال الشهور الماضية كانت هناك سلسلة من الاجتماعات الايجابية مع عدد من المسئولين الأمريكيين بما فى ذلك بوش نفسه»، يقول البرادعى. ولكن باول لم يتصل، ولدى عودته لفيينا علم البرادعى أن الموقف الأمريكى قد تغير «بناء على حملة شنها» ضده جون بولتون، وهو من أبرز اسماء اليمين الأمريكى المتشدد والذى لا يهتم كثيرا بالدبلوماسية متعددة الاطراف ويصر على ان الولاياتالمتحدةالامريكية يمكن لها ان تقرر ما تشاء وتفعل ما تشاء بناء على مصالح أمنها القومى. «وكان بولتون يستند فى موقفه هذا إلى أن أى رئيس لأى منظمة تتبع الاممالمتحدة لا ينبغى عليه ان يحتفظ بمنصبه لأكثر من مدتين وانا كنت اعلم ان هذه القاعدة لا تطبق دوما. ولقد بعث لى بولتون برسالة مفادها إننى إذا قبلت بانهاء مهمتى بعد المدة الثانية وعدم السعى لمدة ثالثة فإن الولاياتالمتحدةالامريكية ستصدر بيانا تعرب فيه عن تقديرها للعمل الذى قمت به خلال الثمانية اعوام التى ترأست فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، حسبما يقول البرادعى، الذى يضيف «ولقد أثار هذا الأمر غضبى بشدة لأن بولتون كان يمثل كل شىء لا أتفق معه.. ولقد أثار حنقى أن يتصور بولتون إذا ما كان سيقرر عنى إذا ما كنت أترشح لمدة ثالثة أم لا». ثم يقول البرادعى «وفى ذلك المساء جلست إلى زوجتى عايدة وتشاورنا قليلاُ فى الامر ثم قررنا اننى سأترشح لمدة ثالثة فإذا ما كان لى ان افوز فإن ذلك سيكون بمثابة رسالة واضحة حول الدعم الدولى للدبلوماسية متعددة الاطراف وسيتيح لى ذلك ايضا الفرصة للسعى نحو حل يقوم على التشاور حول الملف الإيرانى، وإذا لم افز فإن ذلك سيكون على كل حال دليلا على اننى لم اخضع للضغوط الصفيقة التى كانت أمريكا تتجه نحو ممارستها.. وفى صباح اليوم التالى كتبت رسالة لمدير مجلس المحافظين معلنا ترشحى لفترة ثالثة». «ولقد بدأت العاصفة مباشرة بمجرد تقدمى بهذا الخطاب» يقول البرادعى فى الفصل الثامن من كتابه المعنون من «فيينا إلى أوسلو»، مستعرضا سلسلة من الخطوات والاتصالات المتتالية التى قامت بها واشنطن لتلوح برفضها فى وجه المدير السابق للوكالة الذرية بما فى ذلك سعيها للبحث عن منافسين محتملين على منصب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشارحا كيف تحرك للرد الحاسم على كل خطوة من هذه الخطوات. «فى النهاية كان الأمريكيون هم وحدهم من يعارض ترشيحى، بل ان الدول التى عادة ما تصوت مع الولاياتالمتحدةالامريكية وتتبع مواقفها وهى استراليا وكندا واليابان وبريطانيا لم تتدخل كثيرا فى الجدل الدائر وبعثوا لى برسائل مفادها انهم يساندوننى»، بحسب رواية «زمن الخداع». ثم جاء لقاء للبرادعى مع كوندوليزا رايس التى كانت قد تولت منصب وزيرة الخارجية خلفا لمنصبها مستشارة الأمن القومى ليدور الحديث حول إيران ثم ليتطرق فى نهايته لمسألة اعادة البرادعى للترشح لفترة ثالثة. ويقول البرادعى «اخبرتنى رايس ان موقف الولاياتالمتحدةالامريكية إزائى لا يتعلق بشخصى وانما يتعلق بموقف واشنطن فى عدم حصول أى شخص لمنصب قيادى لأى من منظمات الأممالمتحدة.. لقد كنت اعلم ان هذا غير حقيقى، وكانت رايس تعلم اننى اعلم ذلك غير أننى تصورت أنه ربما كانت رايس تحاول مع هادلى إعفاء أنفسهما من المهازل الدبلوماسية التى يتورط فيها جون بولتون، الذى علمت أن بوش شخصيا قام بتعيينه مندوبا دائما فى الأممالمتحدة على الرغم من عدم ايمان بولتون نفسه بجدوى الأممالمتحدة ودور الدبلوماسية متعددة الأطراف وعلى الرغم من أن رايس نفسها كانت تود خروجه من الخارجية الأمريكية لدى توليها لمهام منصبها الجديد». «وقد بدا لى وقتها أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بصدد التخلى عن موقفها إزاء ترشيحى» حسبما يضيف صاحب «زمن الخداع»، وبالفعل فى 13 يونيو 2005 تمت إعادة انتخابه لمدة ثالثة بإجماع الاصوات. لقد مثل هذا الاجماع بالنسبة للبرادعى تقديرا مهما ليس لشخصه وعمله فقط ولكن لدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية وللعمل الصعب الذى كانت تقوم به فى التعامل مع ملفات شائكة فى ظل ظروف سياسية معقدة وغياب واضح لتوازن القوة الدولية. ولكن التقدير التالى للبرادعى والوكالة كان اكثر تأثيرا، ولم يأت هذا التقدير من مقر الوكالة فى فيينا ولكن من أوسلو العاصمة النرويجية التى تمنح منها جوائز نوبل.. وكان ذلك بعد أشهر قليلة من إعادة انتخاب البرادعى لمدة ثالثة على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية. نوبل «وفى السابع من اكتوبر 2005 كنت فى منزلى مرتديا ثياب النوم حتى ساعة متأخرة، وكنت اتابع أنباء تتناثر هنا وهناك حول ترشيح الوكالة ومديرها العام، للسنة الثانية على التوالى، لجائزة نوبل للسلام» حسبما يتذكر البرادعى. وبلغة لا يملك القارئ أمامها سوى التأثر للحظات الإنسانية التى مر بها صاحب تجارب التفتيش فى العراق وكوريا الشمالية واللقاءات مع جورج دبليو بوش وآرييل شارون يقول البرادعى إنه عندما لم يتلق اتصالا من لجنة الجائزة قبل نصف ساعة من اعلان اسم الفائز بها حسب التقليد المتبع شعر بأسى ذكره بإحباط العام السابق عندما ارتفع سقف التوقعات بفوزه بالجائزة دون ان تكون من نصيبه. «وبينما كنت فى حالة من التوتر، قررت أن الجائزة ستذهب لشخص اخر، والتحقت بزوجتى لمتابعة حفل الاعلان وكلى فضول لأعرف من الذى حصل على نوبل للسلام عن عام 2005»، ليضيف فورا «وعندما جاء الاعلان باللغة النرويجية مشيرا إلى اسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو الاسم الذى استطعت ان افهمه بالطبع، رغم عدم معرفتى باللغة النرويجية، وبعد ذلك ذكر اسمى نظرت لزوجتى عايدة وانهمرت الدموع من اعيننا». وبعد ان انهمرت الدموع، انهمرت التهانى والورود والكلمات الرقيقة ولحظات الاحتفاء ومراسم الاحتفال. الاحتفاء البرادعى الذى كان قد آثر ان يمضى صبيحة الاعلان عن الجائزة فى المنزل خشية التعرض للتكهنات الاعلامية توجه فورا لمقر الوكالة ليقابل بعاصفة من التصفيق والسعادة من كل العاملين فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى اشتركت مع البرادعى فى الجائزة. «ولا يمكن لى ابدا ان اصف مدى السعادة الغامرة التى شعرت بها وزملائى العاملون معى فى الوكالة والذين ينتمون لأكثر من 90 دولة والذين بذلوا الكثير من الجهد من خلال الوكالة لجعل العالم الذى نعيش فيه اكثر أمنا»، يقول البرادعى بتأثر يبدو انه لم يغادره رغم ان الرواية جاءت بعد ست سنوات من الفوز بالجائزة. ثم يضيف فى استرجاع حى للقطات صغيرة وتفاصيل دقيقة «وتوالت رسائل التأييد والتهنئة سواء عبر الإيميل او بالبريد العادى للدرجة التى كان بريد الالكترونى لا يستوعبها وإلى الحد الذى اضطر العاملون فى ادارة البريد بالوكالة لتوزيع هذه الخطابات فى حقائب بلاستيكية كبيرة كتلك التى تستخدم للتسوق فى السوبر ماركت. لقد كانت الرسائل تأتى من اناس واشخاص مختلفين الكثير منهم اشخاص عاديون من هنا ومن هناك، ابناء قوميات واعراق مختلفة، واتباع أديان مختلفة، مدرسون فى مدارس اطفال من إسبانيا يبعثون ب300 رسالة يعبر كل منهم فيها عن التهانى وراهبات يدعون بالصلاة لمستقبل افضل وأكثر أمنا ومواطنون مصريون يعربون عن لحظات فخر وسعادة». أوسلو ويقول البرادعى «لا يمكن لى ابدا أن اصف يوم تسلم الجائزة فى أوسلو لأن كلمات فى مثل يوم هذا لا ينسى وما إلى ذلك لا تصف كفاية تلك اللحظات». ويأخذ البرادعى قارئ «زمن الخداع» فى جولة فى أجواء احتفالات أوسلو السابقة على التسلم الرسمى للجائزة ليصل بهم إلى متحف نوبل للسلام حيث تعرف على تاريخ كل هؤلاء الذين حصلوا على الجائزة قبله. «وعندما طلب منى أن اكتب بعض الكلمات فى كتاب يدون فيه كل من حصل على الجائزة، كنت متوترا بينما خطت يداى كلمات «علينا ان نغير الذهنية التى تحكمنا»، واضفت «نحن بحاجة لأن نفهم المبادئ التى تجمعنا ولأن نقدر أن الحروب لا تفرض حلولا لخلافات أو تؤدى بنا للسير على طريق السلام. إن السبيل الوحدى للمضى قدما كأسرة انسانية واحدة لا يتحقق إلا من خلال الحوار والاحترام» ولكننى من شدة توترى اخطأت فى هجاء احدى الكلمات وهو الامر الذى لا تتوقف زوجتى عن التندر معى حوله حتى يومنا هذا». ويستفيض البرادعى فى ذكريات أيام اوسلو الثالث والتى يقول عنها انها «كانت أياما للعائلة بامتياز» حيث كانت اسرته كلها برفقته وكذلك اصدقاء مقربون وزملاء عملوا معه لسنوات طويلة. وفى واحدة من اكثرة الفقرات تأثيرا من كل كتاب «زمن الخداع» تلك الفقرة الوحيدة التى يتحدث فيها عن والدته التى يقول انه كانت بالنسبة له، خلال احتفالات اوسلو «مبعث ابتسام وسرور». ويقول البرادعى ان قصة جائزة نوبل للسلام بكاملها جعلت من والدته «نجمة وهى فى الثمانين من عمرها حيث توالت قنوات التليفزيون للقائها فى منزلها بالقاهرة عند اعلان الجائزة وكانت تدلى بالحديث تلو الاخر، تتحدث عنى وعن طفولتى والدموع تترقرق فى عينيها. وفى اوسلو كانت تتحرك بنشاط وبخفة تنتقل من احتفال إلى آخر.. وفى احدى الامسيات بينما كنا ننتقل من مكان إلى آخر بسيارة الليموزين ونحن محاطون بركب من الشرطة وجدتها فجأة تقول: إن هذا يبدو كالحلم.. إننى اشعر كما لو كنت ملكة». البرادعى يخاطب العالم لتأتى اللحظة التى يقول فيها البرادعى للعالم من أوسلو «ان السعى لهذا الامن هو الهدف الذى تتضافر من اجله الكثير من الجهود، ولكن لأن الاولويات الاجتماعية اصبحت ملتبسة فإن هناك من الدول من ينفق اكثر من تريليون دولار سنويا حول التسلح بينما يعيش اكثر من ثلثى سكان العالم على أقل من دولارين فى اليوم الوحد بينما لا يحصل بليون انسان على عشاء كل ليلة. إن اسباب عدم الامان فى عالم اليوم تتفاقم ولا يمكن، كما اضفت، أن تترك على ما هى عليه.. إن العولمة اصبحت تسقط الحواجز التى تفصل بين البشر والمجتمعات، ومع العولمة فإن اسباب عدم الامان لدى البعض ستتحول لأسباب غياب الأمن للجميع ما لم نتحرك لمعالجتها.. دعونا نتخيل كيف سيكون حال العالم لو ان دولة خصصت لاغراض التنمية نفس الميزانية التى تخصصها لاغراض التسلح، ولو اننا نعيش فى عالم يتمتع فيه كل انسان بالحرية والكرامة. تخيلوا لو اننا نعيش فى عالم يشارك نفس القدر من الألم لوفاة طفل فى دارفور او فانكوفر. تخيلوا لو أننا نعيش فى عالم تتم فيه تسوية الخلافات والمشاكل بالحوار والاساليب الدبلوماسية وليس بالقنابل واطلاق الرصاص. تخيلوا لو أن العالم تخلى عن الأسلحة النووية فلم يبق منها إلا آثار تعرض فى المتاحف. أى عالم سيكون هذا الذى يمكننا ان نجلعه حقيقة واقعة نتركها لأبنائنا». إنه العالم الأكثر أمنا، أو على ربما الاقل خطورة وتمييزا الذى يصر البرادعى فى خاتمة كتابه أن عليه ان يعترف بأن التباين فى ميزان القوى والقدرات النووية لن يجديه نفعا وان اعتماد البعض فيه على الردع النووى لن يزيده إلا خطورة وان الفقر فيه هو سلام من أسلحة الدمار الشامل شأنه شأن الأسلحة النووية. إنه العالم الذى يصر البرادعى على ان ادراك حجم المشكلات الهائلة الذى تواجهه لا ينبغى ان يقطع به السبل نحو التفاؤل لان «التفاؤل هو صرخة امل فى طريق السعى نحو الثقة واليقين، ولاننا نعيش فى عالم واحد تسقط فيه الحواجز فإننا بالفعل ابناء عائلة انسانية واحدة حتى لو كره البعض منا ذلك ولا امل امامنا لتحقيق الامن الانسانى إلا بالسعى جماعة نحو تحقيق الامن الانسانى للجميع». انه العالم الذى يريد البرادعى ان يتركه لمايا، حفيدته ذات الثلاثة أعوام، وعايدة، حفيدته الثانية التى أنجبتها ابنته ليلى، ولم تكمل من العمر أسبوعين بعد.