أعجبني في تصريحات النواب الفائزين في الجولة الأولي لانتخابات مجلس الشعب 2010 تأكيدهم علي الاهتمام بادخال الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي للقري المحرومة. وأيضا زيادة عدد المستفيدين من الضمان الاجتماعي والاهتمام بالتعليم والصحة وخفض معدلات البطالة وتوفير مياه الري للزراعات. كلها قضايا حيوية يئن ويتوجع منها وبسببها من يقطن الريف وواجبنا أن نساعدهم لكي تعود القري كما كانت منتجة وفاعلة توفر للمدينة وأيضا لسكانها كافة الاحتياجات. دورنا أن نوفر كافة الإمكانات حتي لا يصبح الريف طاردا لأهله فيزحفون علي المدينة بحثا عن الرزق ولأن الخدمات بها أكثر. مفروض ان نهتم بالصناعات الريفية لتوفير فرص عمل للشباب وفتح مجالات للانتاج وزيادة الدخل.. وهو مجال خصب حتي الآن لم نستفد به. أيضا يجب الاهتمام بالعمالة الزراعية ورعايتها حتي لاتهجر الأراضي بحثا عن عمل آخر.. والأمر يتطلب توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والاهتمام بالتدريب وصقل الخبرات والاهتمام بالارشاد الزراعي لهذه الفئة باعتبارها قاطرة العمل في الأرض. فوق هذا وذاك لابد من تشجيع الفلاحين كما قلنا مرارا وتكرارا بتوفير مستلزمات الانتاج من تقاوي وأسمدة وبأسعار معقولة.. والاهتمام بتسعير المحاصيل الزراعية قبل الموسم لكي يقبل المزارع علي انتاج المحاصيل الاستراتيجية التي تتزايد الفجوة بين المتاح والمطلوب منها.. وحتي لا نعتمد علي الاستيراد ويصبح هو الأساس في توفير الغذاء المطلوب.. رغم الامكانات الهائلة التي نملكها.. ولا نوظفها التوظيف الصحيح. آن الأوان في البرلمان الجديد ان نناقش هذه الأمور من كافة جوانبها وان نضع النقاط علي الحروف بعيدا عن الحجج والأقاويل التي لا تسمن ولا تغني من جوع. بصراحة نريد سياسة زراعية تنظر إلي المستقبل والمتغيرات في دول العالم.. كما نحتاج إلي خدمات أكثر وأكثر بالريف وبرامج عملية للاستفادة من طاقات كثيرة معطلة ونحن في القرن ال .21