تحول شارع منصور المؤدي إلي وزارة الداخلية و3 شوارع أخري إلي جبهات قتال عنيف بين قوات الأمن والمتظاهرين. قام المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة وردت قوات الأمن بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش في محاولة لتفريق المتظاهرين مما أدي إلي انتشار سحابة كثيفة من الدخان ووقوع المئات من حالات الاغماء بين المتظاهرين نتيجة استنشاق تلك الغازات. شهدت شوارع الفلكي ونوبار وفهمي المحيطة بالوزارة هدوءاً متقطعاً بين إطلاق القنابل المسيلة للدموع من جانب قوات الأمن علي المتظاهرين واقتراب المتظاهرين من رجال الأمن بمسافة لاتتعدي 15 متراً. وفي إحدي المرات قام المتظاهرون بمصافحة أفراد الأمن المركزي لحمايتهم مرددين "انتوا اخواتنا.. انتوا ولادنا" وقام أحد ضباط الأمن المركزي بالوقوف مع المتظاهرين وتبادل الجانبان أطراف الحديث وارتسمت الابتسامات علي وجه الجنود. رفضت أعداد كبيرة من المتظاهرين الدروع البشرية التي وقفت علي مسافة عشرة أمتار من قوات الأمن هاتفة "ارجع.. ارجع" وتوافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين علي شارع محمد محمود وقاموا بتخطي الحواجز الأسمنتية ورددوا هتافات عدائية ضد المجلس العسكري اعتراضا علي الاشتباكات التي تحدث بين المتظاهرين وقوات الأمن منددين بالاحداث المأساوية التي شهدتها محافظة بورسعيد والتي اسفرت عن مقتل أكثر من 73 شهيداً و1500 مصاب. قام عدد كبير من الشباب بعمل دروع بشرية من أجل تسهيل مرور سيارات الإسعاف التي تمركزت خلف الحواجز الأسمنتية. واعتلي عدد من الاشخاص سطح مبني مصلحة الضرائب بشارع منصور بحوزتهم كميات كبيرة من زجاجات المولوتوف والحجارة وقاموا بإلقائها علي المتظاهرين قبل ان تشتعل النيران في المبني واحتراقه. وقع العديد من الإصابات في صفوف الجانبين فيما قام عدد من المتظاهرين باشعال النيران في إطارات السيارات بالشارع.