حاخام اسرائيل الأكبر "عوفا ديايوسيف" .. الزعيم الروحي لحركة شاس الدينية اليهودية المتشددة.. خصص أحد خطاباته منذ أيام للحديث باستفاضة عن المخلوع مبارك موضحا اللقاء الذي تم بينهما منذ 28 عاما في القصر الرئاسي بالقاهرة. الحاخام المتطرف قال: ان الشعب اليهودي كله في اسرائيل يصلي من أجل مبارك ويدعو الله ان يفك كربه ويزيح همه ومحنته. وما يهمنا هنا في هذا الخطاب هو ما قاله الحاخام بالحرف الواحدة أثناء زيارة الوفد اليهودي للقاهرة ولقائه مع مبارك منذ 28 عاما في القصر الجمهوري .. بادرني مبارك قائلا: يا سيدي الحاخام باركني فأنا أؤمن ببركتك.. وبالفعل وضعت يدي علي رأسه وأعطيته البركة .. وبالتالي فإن مكوث مبارك في الحكم طيلة الثلاثين عاما الماضية هي بفضل بركتي التي منحته إياها". إذن بشهادة الحاخام اليهودي المتطرف فإن مبارك كان "راجل بركة في كل حياته السياسية .. ترك كل الأمور الخاصة بالبلاد للبركة.. فلا خطة ولا نظام ولا منظومة للمستقبل .. كله بالبركة.. اختيارات الوزراء ورؤساء الجامعات والشركات والهيئات بالبركة .. حتي حلت البركة "وخربت" البلاد في عهده. ومن أجل هذه البركة.. كان رؤساء الجامعات بالذات في عهده يتفننون في خلق المناسبات لدعوة المخلوع لزيارة جامعاتهم وأخذ البركة التي كانت قد تصل الي حد اختيار بعضهم وزراء. بل كان يوم عيد .. ذاك اليوم الذي اخترعه رؤساء التعليم العالي السابقون واسموه "عيد العلم" للتقرب الي المبروك البركة والجلوس معه ومصافحة يده الشريفة التي تعطيهم الأمل في المستقبل الموعود بالوزارة. وفي السنوات الأربع الأخيرة.. ترك مبارك المبروك هذا الدور لابنه المحروس الذي كان يلتقي برؤساء الجامعات في معهد اعداد القادة التابع لجامعة حلوان .. وياسعده يا هناه من كان يفوز بالجلوس من الرئيس المنتظر ابن المبروك ليأخذ البركة المكتسبة. المهم ان بركة المخلوع وابنه حلت علي كل المؤسسات والهيئات والجامعات في مصر.. فتراجعت وتخلفت وتحتاج لانقاذها الي بركة من نوع آخر.. بركة الشعب العامل المنتج المكافح الذي يخطط لمستقبله بالعلم والايمان.