عادت قمة الدوري لحرس الحدود بدري.. حسم الفريق دربي الإسكندرية بفوزه علي شقيقه الأكبر الاتحاد بهدف نظيف في لقائهما المؤجل من الأسبوع السادس ليضيف إلي رصيده أغلي ثلاث نقاط ليرتفع إلي 37 نقطة محتلاً المركز الأول بينما توقف رصيد الاتحاد عند 15 نقطة. استحق الحرس الفوز لأنه فريق متكامل متجانس ومتماسك يدافع بتنظيم جيد ويهاجم بقوة وسرعة وتفوق علي الاتحاد بعامل الخبرة وخطف هدفاً مبكراً حافظ عليه حتي النهاية. جاءت البداية هجومية خاصة في الربع ساعة الأولي حتي سجل وحافظ عليه بشكل جيد مستغلاً الظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد وكثرة الغيابات وافتقاد الفريق لصانع اللعب الذي يقود الفريق والانسجام المفقود بسبب الدفع بأكثر من لاعب لأول مرة وهو ما أفقد الدفاع التنظيم الجيد الذي تسبب في الهدف الذي أحرزه مكي في حراسة المدافعين. بالرغم من ذلك كان الاتحاد أكثر من ند ولم يستحق الهزيمة بل كان التعادل هو الأقرب خاصة بعد الأداء القوي والإصرار والحماس الذي وضح علي لاعبيه في الشوط الثاني والذين سيطروا عليه تماماً واحرجوا الحرس تماماً وأهدروا أكثر من فرصة سهلة خصوصاً بعد نزول محمد المرسي الذي نشط هجوم الاتحاد وشكل خطورة علي مرمي الحرس لولا غياب التركيز والاستعجال أمام المرمي لخرج الاتحاد متعادلاً علي الأقل ومع ذلك افتقد الاتحاد إيجاد الحلول والتصرف الجيد أمام المرمي ولم يظهر مهاجموه خاصة مصطفي كريم. ويذكر أن الحكم محمد عباس قد تغاضي عن ضربة جزاء صحيحة لصالح محمود سمير. أما الحرس فسيطر علي الشوط الأول الذي أجاد وكانوا أكثر استحواذاً وخطورة والأحسن انتشاراً والأكثر خبرة تفوقوا بالتحركات الجيدة واللعب السريع والتنظيم الجيد خاصة خط الدفاع وتألق الوافد الجديد محمد طارق أبوالعز وسط ملعب الحرس ووضح أنه لاعب مميز شكل خطورة علي مرمي الاتحاد وصنع الهدف ولعب الحرس بتوازن دفاعي وهجومي وتعاملوا مع المواقف بثبات بالرغم من توترهم وخوفهم من ضياع القمة التي اعتلاها الأهلي مؤقتاً. الشوط الأول بداية حماسية وسيطرة وخطورة من حرس الحدود عابه الاستعجال والتوتر أمام مرمي الحضري الذي أجهض محاولات لاعبي الحرس المتعددة وكاد أحمد عيد أن يسجل في الدقيقة الخامسة من ضربة ركنية وأخرجها الحضري وأعادها أحمد مكي برأسه إلي عيد داخل المنطقة يسدد في المرمي وينقذها أحد المدافعين قبل دخول المرمي. ضغط الحرس الأحسن انتشاراً والأكثر خبرة ومهارة واستحواذاً علي الكرة معظم فترات الشوط. ظل الحرس هو المسيطر والأخطر علي مرمي الحضري وإن قلت الفرص الحقيقية حتي تأتي الدقية 24 ويتقدم الحرس بهدف جميل أحرزه هدافه أحمد حسن مكي عندما استقبل عرضية محمد طارق الرائعة برزسه وسط سيطرة للمدافعين الذين وقفوا لم يتحركوا اعجاباً بالتمريرة يضعها في المقص الأيسر لمرمي الحضري. ثم نال محمود سمير إنذار التمثيل رغم أن الكرة ضربة جزاء واضحة لصالح اللاعب الذي تعرض للدفع الواضح وتشهد الدقائق الخمس الأخيرة هجمات علي استحياء علي مرمي وائل خليفة لينتهي الشوط الأول بقتدم الحرس بهدف. الشوط الثاني بدأ الشوط الثاني وتغير الوضع تماماً سيطر الاتحاد بقوة وتخلي لاعبو الاتحاد عن الخوف والحذر من اللقاء هاجموا بقوة واتسم أداؤهم بالقوة والسرعة وضغط الاتحاد للتعادل وتعددت الضربات الركنية وضغط بكل الخطوط ويجري العشري تغييراً بنزول الصافي بدلاً من محمد طارق أبوالعز في الدقيقة السادسة وتتوالي الفرص لكنها ضاعت بسبب غياب التركيز. في المقابل اعتمد الحرس علي الهجمات المرتدة. يلعب محمد المرسي بدلاً من أحمد زكريا بعد مرور ربع ساعة وهو تغيير هجومي ليضغط بأربعة مهاجمين وكاد أن ينفرد جلال إلا أن فادي كان الأقرب. يرد أحمد عيد بهجمة ينقذها الحضري وإنذار لمحمد حليم وفرصة أكيدة لعماد عثمان الذي اعتقد لاعبو الحرس أنه متسلل ولكنه يضع الكرة خارج المرمي ويحاصر الاتحاد الحرس وسط ملعبه ويهدر مصطفي كريم فرصة أكيدة والمرمي خال في الدقيقة عشرين يدفع العشري بأكثر من لاعب في الوسط للسيطرة عليه لكن وضح أن أداءه الهجومي تأثر بخروج محمد طارق مما منح الفرصة أمام الاتحاد للسيطرة وهاج بقوة لكن الكرة عاكستهم كثيراً ويخرج الهردة ويلعب دانيال أفواه في الحرس ويلعب كريم فتح الله بدلاً من محمود سمير. فرصة أكيدة لمصطفي كريم ينفرد وينقذ وائل خليفة وأخري سريعة لمصطفي كريم لكن محمود علاء ينقذ الموقف وإنذار لمكي لإضاعة الوقت ويفتح الحرس الملعب لايجاد ثغرات في دفاع الاتحاد مع الاعتماد علي الكرات الطويلة خلف المدافعين والتي شكلت خطورة بانطلاقات أحمد عيد ويلعب أحمد صبري في الاتحاد ومحمد شعراوي بدلاً من أحمد عبدالغني وينقذ وائل خليفة هدفاً أكيداً لمصطفي كريم في الدقيقة 39 وظل الاتحاد مهاجماً ومحاصراً للحرس ولكن بدون فاعلية علي المرمي بينما شكلت الهجمات المرتدة للحرس خطورة علي مرمي الحضري الذي أنقذ مرماه من انفراد للصافي في اللحظات الأخيرة وينتهي اللقاء بفوز الحرس بهدف للاشيء ليحافظ علي قمته التي غابت عنه يومين في أحضان الأهلي.