أمس أكد فريق الاتحاد السكندري زعامته ونجح في إحراز فوز غال علي حرس الحدود بهدفين للاشيء سجلهما أوتو بونج هداف الفريق في الشوط الثاني في الدقيقتين7 و25. جاء اللقاء مثيرا في أحداثه, فالشوط الأول كان دون المستوي, وضعيفا من اللاعبين, وفي الشوط الثاني كان الأداء مختلفا تماما خاصة من من جانب الاتحاد السكندري الذي قدم لاعبوه عرضا رائعا بحسن الانتشار والتحرك والتألق وظهر الهاني سليمان حارس المرمي بمستوي فوق العادة وأنقذ فريقه من عدة فرص محققة, بينما برز الثنائي الرهيب أوتو بانطلاقاته ومارك بمهاراته العالية, وقدما للاتحاد مع باقي زملائهما عرضا طيبا استحقوا به الفوز الكبير بهدفين. هذا في الوقت الذي وضح تأثر الحرس بغياب نجمه أحمد عيد وبعض العناصر الأساسية. جاء الشوط الأول متوسط المستوي لعب الاتحاد السكندري منذ البداية بحذر بالغ اعتمد في الدفاع علي عودة فيلكس من خط الوسط للعب مع المراقبة في مركز الليبرو مع تقدمه للأمام عند هجمات الاتحاد, إلا أن فريق الاتحاد لم يحسن تنفيذ ذلك في الشق الهجومي حيث لم يعتمد فيه إلا علي مارك ومعه أوتو في الهجمات, وبرغم الخطورة التي شكلها الثنائي فإن الاتحاد لم يهدد مرمي الحرس إلا في كرة واحدة خلال الشوط الأول حيث راوغ فيها أوتو حارس المرمي ولعب الكرة العرضية أنقذها الدفاع. فيما عدا ذلك لم تكن هناك خطورة حقيقية لفريق الاتحاد علي مرمي الحرس حيث افتقد الاتحاد لتحركات أطراف الملعب, وكذلك جاء الهدوء في التغيير وسوء التمرير عاملا أساسيا في افتقاد الفريق للهجمات المنظمة وأصبح يعتمد علي التحركات الفردية فقط, سواء عن طريق أوتو أو مارك وأحيانا كريم فتح الله. وضح من خلال الشوط الأول أن الاتحاد السكندري يلعب بهدف عدم إصابة مرماه بأي هدف, وظهر ذلك باللجوء إلي الدفاع مع نهاية الشوط الأول مع أن الحرس لعب اللقاء وهو يفتقد لأهم عناصره ومهاجميه وعلي رأسهم أحمد عيد وأحمد عبدالغني وبالتالي كانت هناك فرصة لدفاع الاتحاد وخط وسطه للعب بحرية والتحرك نحو الأمام, لكن ظهر دفاع الاتحاد بشكل سلبي للغاية في الشق الهجومي, خاصة محمد فوزي ومحمود شاكر اللذين يفترض أنهمها محورا انطلاقات الفريق نحو مرمي الحرس من علي الأطراف. في المقابل لعب الحرس بقوة وسيطرة علي منطقة وسط الملعب, ونجح دفاعه في معظم فترات الشوط الأول في الحد من خطورة لاعبي الاتحاد سواء بيقظة إسلام الشاطر, أو فدائية إسلام رمضان. أداء الحرس في الشوط الأول جاء سيئا لعدم استغلال امتلاك لاعبيه للكرة, وظهر واضحا أن الفريق متأثر لغياب أحمد عيد قائد الفريق حيث لم تكن للفريق الخطورة الحقيقية علي مرمي الهاني سليمان باستثناء كرة انفرد بها أحمد حسن وأهدرها, وكذلك لم يحسم لاعبو الحرس استغلال أطراف الملعب الاستغلال الأمثل, خاصة أن ظهيري الجنب في الاتحاد التزما الجانب الدفاعي تماما, الأمر الذي سهل المأمورية للاعبي الحرس في الضغط وتكثيف الانطلاقات, لكن ذلك لم يستغل حيث أصبح الاعتماد علي الكرات الطويلة داخل منطقة الجزاء أو محاولة الاختراق من العمق, وكلها محاولة باءت بالفشل. الغريب في الشوط الأول أنه رغم عدم وجود هجمات خطيرة علي المرميين واهتزاز أداء حارسي المرمي سواء الهاني سليمان أو محمد سعيد حيث سقطت منهما الكرات في أكثر من لعبة بدون داع رغم أنهما لم يتعرضا لهجمات حقيقية تؤدي لهز الشباك خلال الشوط الأول الذي انتهي بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني اختلف الوضع تماما حيث شهد الشوط سرعة وإثارة وتحركات إيجابية من الفريقين, ونظم الاتحاد صفوفه وبدأ في استغلال أطراف الملعب بينما دفع الحرس بأوراق رابحة مثل أحمد عبدالغني وميدو اللذين شاركا بدلا من أحمد كمال والصافي, وفي الوقت الذي هاجم الحرس وأنقذ الهاني سليمان حارس الاتحاد أكثر من كرة, ينجح أوتو بونج لاعب الاتحاد الخطير في استغلال خطأ إسلام الشاطر وحارس المرمي ليخطف الكرة منهما ويضعها في الشباك محرزا هدفا للاتحاد وسط ذهول لاعبي الحرس, لترتفع حرارة اللقاء ويهاجم الحرس بشدة بينما يركز الاتحاد علي الهجمات السريعة المرتدة. ويتألق الهاني سليمان وينقذ ثلاث مرات محققة من لاعبي الحرس, وتأتي الدقيقة25 عندما انطلق أوتو بالكرة وانفرد ووضع الكرة في الشباك مسجلا الهدف الثاني للاتحاد السكندري. ويدفع طارق العشري بمحمود صبحي بدلا من أحمد حسن ثم يخرج كريم فتح الله من الاتحاد ويلعب محمد إبراهيم بدلا منه وتستمر محاولات الحرس في ظل تألق حارس الاتحاد الذي لعب الشوط الثاني بأداء عال للغاية حتي سقط في الدقيقة40 مصابا وتوقف اللعب لعلاجه, ويعود ثنائي الاتحاد مارك وأتو للتألق وتقديم أداء رائع حيث كاد يسجل مارك هدفا ثالثا لولا حارس الحدود الذي أنقذ هدفا أكيدا. وتستمر محاولات الحرس وسط استبسال دفاع وحارس مرمي الاتحاد للحفاظ علي الفوز الغالي, ويحتسب الحكم6 دقائق وقتا بدلا ضائع ينجح لاعبو الاتحاد فيها في الحفاظ علي فوزهم بهدفين والحصول علي ثلاث نقاط غالية.