بدأت حياتها الفنية بالغناء والاستعراض واحترفت تقديم أدوارها علي خشبة المسرح حتي أصبحت ركيزة أساسية لا غني عنها في تقديم الدور الثانوي أو ما يطلق عليه "سنيد النجم" في معظم الأعمال الفنية. الآن يتجاهلها الجميع في الوسط الفني وفي ظل غلاء المعيشة ومتطلبات الحياة وحبها لفنها وموهبتها قالت الفنانة ليلي جمال: ليس من المعقول بعدما أفنيت حياتي في هذه المهنة أجلس في بيتي بدون عمل وأتسول مشهداً أو مشهدين من المنتجين والمخرجين والنجوم. أكدت ليلي جمال انها تعاني من الجفاء والتجاهل شبه المتعمد من جانب نجوم الفن موضحة ان هذا الأمر يعاني منه فنانو الدور الثاني والأدوار الثانوية. أشارت إلي أنها لم تترك فرصة أثناء مقابلة أحد نجوم الدراما والسينما الحاليين إلا وطالبتهم بترشيحها في أحد الأدوار بأعمالهم خاصة ان الأدوار الثانوية متاحة بشكل كبير في الأعمال الفنية مقارنة بغيرها. قالت: لم أتوان أو أتردد في قبول دور فني تم عرضه علي وكنت أعمل أحياناً بدون عقود والاتفاق الشفهي كان يكفيني ومازلت علي أتم الاستعداد لقبول أدوار جديدة بنفس الجد والنشاط. أشارت ليلي جمال إلي انها لا تزال تحظي بحب واحترام واهتمام بعض الفنانين حيث رشحها د. عصام الشماع مؤلف ومخرج فيلم "الفاجومي" مع خالد الصاوي عن قصة حياة الشاعر أحمد فؤاد نجم لتجسد دور بائعة "كباب وكفتة" داخل الحارة الشعبية التي كان يعيش فيها أحمد فؤاد نجم. أشارت ليلي إلي ان قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون أكثر سخاء من قطاع الإنتاج الخاص حيث تتقاضي أربعة آلاف جنيه عن الحلقة الواحدة بينما لا تتقاضي ربع هذا المبلغ أثناء العمل مع القطاع الخاص. أكدت ليلي جمال ان هناك انعداماً لمعيار العدالة الاجتماعية داخل الوسط الفني قائلة: المنتج ينفق 75% من تكاليف العمل الفني علي ثلاثة من نجوم العمل فقط ويخصص لباقي فريق العمل والتجهيزات الفنية "ملاليم" لا تغني ولا تسمن من جوع. وقالت ان الاتجاه الجديد لصانعي الدراما وتفضيلهم تصوير أعمالهم في سوريا أدي إلي خلق نوع من البطالة لعدد من فناني الدور الثاني المصريين بسبب الاستغناء عنهم بالممثل السوري. أوضحت ليلي انها لم تعد لديها قدرة علي الغناء ولكن لو طلب منها ذلك بأحد الأعمال الفنية فلن تتردد.