حالة من النشاط يشهدها المسرح الاستعراضي تلك الفترة, حيث تعرض4 اعمال استعراضية جديدة هي قطط الشوارع مآذن المحروسة ملك الشحاتين أولاد الغضب والحب وهناك عملان مسرحيان يتم الاعداد لهما وهما عزيزة ويونس وأيام العز وكلها أعمال من إنتاج مسرح الدولة المسرحيين وبعض المشاركين في هذه الأعمال الاستعراضية ليفسروا لنا هذا النشاط.. في البداية يقول عبد اللطيف رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية الأعمال الاستعراضية من اهم ادوار قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية وكانت مختفية في السنوات الماضية لأنها تحتاج أي جهد لاعداد لنص جيد وفنانيين استعراضيين لديهم القدرة علي الرقص والبحث عن هؤلاء الفنانيين وتحتاج جهد لذلك تراجعت اعداد هذه الأعمال ومع الوقت تم نسيانها.. بالرغم من ان لدينا اعمال ريبرتوارات رائعة لبديع خيري, وبيرم التونسي, لكن القطاع يعد حاليا لمسرحية ايام العز وستكون في اطار عصري مع الحفاظ علي القيمة الخاصة للملحنين.. وبدأت أعيد المسرح الاستعراضي بمسرحية اوليفرتويست التي اطلقنا عليها قطط الشوارع. ويضيف.. استعين في الاعمال الاستعراضية بأعضاء الفرقة القومية التي تعوضني عن نقص الفنانيين الاستعراضيين وكذلك فرقة الفنون الشعبية وفرقة رضا بجانب بعض النجوم.. ويفسر قائلا.. احد اسباب غياب المسرح الاستعراضي اننا اصبحنا في عصر التيك اواي أي الاعمال سريعة النضج والغير معدة جيدا!! ولذلك اطالب المخرجين بعمل بروفات تصل لثلاثة أشهر للتدريب علي الغناء والتمثيل والحركات الاستعراضية وذلك يزعج الفنانيين.. ويقول محمد حسن مخرج مسرحية مآذن المحروسة المسرح الاستعراضي افتقدناة وأصبح يقتصر تقديمه علي دار الاوبرا التي كان آخر انتاجها ليلة من ألف ليلة وليلة منذ اثني عشر عاما للفنان يحيي الفخراني وعلي الحجار وانغام واخراج محسن حلمي وتأليف بيرم التونسي.. مع العلم ان ذلك هو دور قطاع الفنون الشعبية لكن المسرح الغنائي الاستعراضي تكلفته كبيرة لكننا قدمنا مسرحية مآذن المحروسة بتكلفة300 ألف جنيه منهم200 الف جنيه أجور الموظفين مع العلم ان محمد الحلو قدم مسرحية لولي منذ17 عاما بتكلفة مليون وربعا. كذلك غياب المسرح الخاص عن تقديم الأعمال الاستعراضية باستثناء بعض الأعمال التي قدمت مثل علشان خاطر عيونك, ريا وسكينة, العسل عسل والبصل بصل كان سببا في اختفاء الأعمال الاستعراضية من الساحة المسرحية.. * ويقول الكاتب ابو العلا السلاموني تألق المسرح الاستعراضي الغنائي في الفترة الاخيرة ليس في مصر فقط بل في العالم كله ففي بريطانيا شبح الاوبرا عمل استعراضي والبؤساء عمل غنائي استعراضي في أوروبا ويطلقون عليها المسرحيشات الموسيقية.. أما تقديم مسرح الدولة في الأعمال الاستعراضية يعد أمرا غريبا!! وعن غيابه السنوات الماضية يقول كان موجودا بنسبة قليلة لكن قطاع الفنون الاستعراضية أو مسرح البالون لم يكن جاهزا وكان يجدد ولذلك نعرض مسرحية مآذن المحروسة علي مسرح قصر ثقافة الطفل بالسيدة زينب حتي لا يتم تأجيلها وتقول دوللي شاهين التي تقف علي خشبة المسرح الأول مرة أنا سعيدة بتجربة المسرح الاستعراضي واعتبرها جديدة بالنسبة لي.. وصعبة لأنني أشارك أعضاء الفرقة القومية الاستعراضية وهم لديهم خبرة استعراضية وأنا أجتهد كثيرا لكل أصل لمستواهم الاستعراضي, ومن زمان كنت اتمني تقديم اعمال استعراضية غنائية لانني في الاساس مطربه.. وعن قلة عروض المسرح الاستعراضي الفترة الماضية قالت تلك مسئولية الاداريين وقلة النصوص والمجهود الذي يبذل في الاستعراضات. ويقول المطرب محمد الحلو افتقدنا اشياء كثيرة في السنوات الماضية ومنها المسرح الغنائي الاستعراضي لأنه يحتاج لتكلفة عالية ومجهود في الاستعراضات, والاعداد للعمل يحتاج وقت وجهد طويل لكن المسئولين لايدركون ان الجمهور يقبل عليه بشكل غير عادي وذلك ما وجدته في عرض سي علي وتابعة قفة الذي أغلق بسبب ظروف إدارية في وقت كان فيه اقبال جماهيري علي النص, وكنت أحاول إقناع المسئولين باستمراره لكن المحاولات فشلت.. وكان لي تجربة عرض لولي الذي لاقي نجاحا كبيرا مازال صداه حتي الآن. ويضيف.. انا اميل للمسرح الغنائي الاستعراضي لانه يشمل الغنوة والاستعراض في سياق درامي يجذب الناس ولذلك وافقت علي المشاركة بمسرحية مآذن المحروسة بين أهالي السيدة زينب لاحتك بهم مباشرة.. وتقول لقاء سويدان اشارك حاليا في مسرحية ملك الشحاتين وأجد أقبالا هائلا من الجمهور لان المسرح الاستعراضي له جمهور من نوع خاص وعن سبب قلة الاعمال تقول الأزمة في النصوص فلا يوجد مؤلفين يكتبون نصوصا جيدة استعراضية ولذلك نقدم عملا من التراث, علما بأن لدينا فنانيين يستطعيون تقديم أعمال استعراضية وكانت حجتهم سابقا عدم وجود فنانيين استعراضيين ولو تحدثنا عن التكلفة فلو استعنا بالاستعراضات في الأعمال ولم نستعان بفنانيين اجورهم كبيرة سيكون افضل ولو صرفنا زيادة قليلا فالعائد سيكون أفضل..