انتشار القمامة في كل شوارع وحواري مصر من اقصاها إلي اقصاها وفشل المحليات والشركات الأجنبية التي اخترعوها لنا في رفع المخلفات حتي من العاصمة كان دليلا لا يقبل الشك بأن النظام السابق إلي زوال واشارة إلي أفول نجمه وان السوس ينخر في جسده. ليس معقولا ان يستمر هذا الحال بعد عام من الثورة ففي رسالة بعث بها المواطن عماد الصعيدي من كفر الشيخ أكد فيها ان أهالي مدينة دسوق غاضبون من تدهور مستوي النظافة العامة وتحول كل شوارع وميادين الأحياء إلي مقالب عمومية لاطنان من القمامة. أضاف انه زاد الطين بلة انتشار البرك والمستنقعات بسبب طفح المجاري ومن عجب ان هذا لم يحرك ساكنا للمسئولين وأصبحت المدينة تعيش في حالة فوضي رغم ان دسوق مدينة سياحية يأتي إليها آلاف الزوار. انهي رسالتي بأن الأهالي يعانون أيضا أثناء دفن موتاهم من بحور مياه الصرف الصحي التي أغرقت الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية للمقابر ورغم ارسال مئات الشكاوي للمسئولين إلا ان احداً لم يتحرك. هذه المأساة مكررة في المدن والقري ويجب ان تكون هناك خطة زمنية للانتهاء من هذا الكابوس نريد ان نري بلادنا نظيفة.