أعلن اتحاد شباب الثورة وبعض القوي السياسية مثل حركة 6 أبريل وحزب الجبهة الديمقراطية وحركة كفاية وبداية وائتلاف الثورة مستمرة وحركة نضال وائتلاف اللجان الشعبية لتأمين الميدان بالإضافة إلي مئات المعتصمين المستقلين استمرارهم في الاعتصام بميدان التحرير وجميع ميادين مصر لحين اسقاط النظام وتسليم السلطة من العسكري إلي مدنيين. دعا اتحاد شباب الثورة في بيان صادر عنه جموع الشعب المصري للمشاركة في جمعة الغضب الثانية يوم 27 يناير للتأكيد علي استمرار الثورة وتحمل اسم "جمعة العزة والكرامة". أضاف البيان أن الثورة المصرية خرجت وانطلقت من أجل تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهو الأمر الذي لم يتحقق حتي الآن بسبب تشبث المجلس العسكري بالسلطة واستخدامه نفس سياسة مبارك لإدارة الدولة. اعلن المئات من المتظاهرين بميدان التحرير استكمال الاعتصام بالميدان لتحقيق مطالب الثورة التي طالبوا بها وخرجوا لتحقيقها في 25 يناير ولم تتحقق حتي الآن وأضافوا أن الاعتصام سوف يستمر 18 يوماً مثلما كان في الاعتصام الأول والذي تمكنوا من خلاله اسقاط النظام وفي هذا الاعتصام سوف يستمرون فيه حتي تسليم السلطة من المجلس العسكري إلي مدنيين وفي نفس الوقت أيد المعتصمون ورحب بتسليم السلطة إلي مجلس الشعب المنتخب بالرغم من إقامته قبل تعديل الدستور لكنه جاء معبراً بمشاركة كل الطوائف الشعبية لذلك فإنه يمثلنا ويستطيع السير بنا. استمر إلي ساعات متأخرة التواجد الأمني لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين أعلنوا احتفالهم بالعيد الأول للثورة يومياً ولكن بدون اعتصام حتي يوم 28 يناير في الوقت الذي أكد بعض أعضاء الجماعة مشاركتهم في الاعتصام ولكن بشكل فردي وليس تابعا من الجماعة. احتشد العشرات منهم أمام المنصة التي أقاموها طوال اليوم للاحتفال واذاعة الأناشيد وتلاوة القرآن الكريم لمنع الثوار من الصعود علي المنصة وأبدي الكثير من القوي السياسية أعتراضهم علي اذاعة الاناشيد والاغاني من علي المنصة الاخوانية مما أثارهم خاصة أن المنصة التابعة لجماعة الاخوان المسلمين والتي تقام في الميدان في كل مليونية سابقة بالتحرير لم تشهد اذاعة اغان أو اناشيد وكذلك الثانية عيد الثورة مع لافتة المنصة الرئيسية خاصة وهم لا يعترفون بالاعياد وفي وجهه نظرهم العيد بدعة فكل هذه الاحداث والتجاوزات الاخلاقية لم تلق القبول لدي الكثير من المتظاهرين والقوي السياسية والتي اظهرت الاحتفالية التي جاءت الجماعة لاقامتها بالميدان وفرحتهم بتحقيق مطلبهم في كراسي البرلمان. نظمت بعض القوي السياسية مثل حركة 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة مسيرة طافت ارجاء الميدان وتوقفت قليلاً أمام منصة الاخوان وهتفت "اعتصام اعتصام حتي يسقط النظام" وحملت لافتة كبيرة مكتوب عليها الثوار يحبون الميدان اكثر من حبهم للبرلمان". قال د. محمد الغاوي عضو جماعة الاخوان المسلمين في الوقت الذي يتهمنا المتظاهرون والثوار باذاعة الاغاني والاناشيد الوطنية والاحتفال ويطالبوننا بعدم المشاركة او الرحيل من الميدان يشعل المئات من المتظاهرين الالعاب النارية بكثرة وليس ذلك باحتفال؟! أضاف أحمد ماهر ومحمد توفيق ومصطفي اسماعيل اعضاء بالجماعة.. ان افراد الجماعة متواجدون في الميدان حتي رحيل جميع المعتصمين وبعدها سوف يقومون بتنظيفه حتي يعود إلي الصورة الحضارية التي كان عليها في 25 يناير الماضي. قال ابراهيم سلطان ومصطفي عمار: أعضاء حركة 6 أبريل إن قرارنا باستكمال الاعتصام نابع من عدم الاستجابة لمطالب الثورة والتي يأتي في مقدمتها تسليم السلطة إلي مدنيين ورحيل المجلس العسكري وعودته إلي ثكناته ليقوم بحماية البلد داخلياً وخارجياً وهذا دوره الطبيعي والاساسي بالاضافة إلي وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين واعادة الاموال الهاربة في الخارج وسرعة اصدار المحاكمات علي رموز النظام السابق. طافت العديد من المسيرات الليلة الماضية أرجاء الميدان وقادمة من اماكن مختلفة وان كان اغلبها قادمة من شوارع وسط البلد وشارع طلعت حرب خاصة بعد انتهاء فعاليات الاحتفال الذي أقيم بميدان طلعت حرب حيث أقام الشباب المتظاهر منصة متوسطة الارتفاع واحضروا السماعات عليها وقامت المطربة عزة بلبع بالغناء بعيداً عن زحام التحرير والباعة الجائلين خاصة بعد تسلل بعض البلطجية وحاولوا اثارة القلق ولكن تم السيطرة عليهم. قال محمد حسن وحسن عبدالعظيم أعضاء الجمعية العمومية لثوار مصر: اعتصامنا سوف يستمر ل 18 يوماً كاملة لاستكمال مطالب الثورة ونقل السلطة من المجلس العسكري إلي مدنيين بالاضافة إلي القصاص للشهداء الذين ذهبت أرواحهم لتحقيق تلك المطالب لذلك جئنا للاستكمال وليس للاحتفال ومصرين علي تسليم السلطة وتطهير المؤسسات الحكومية. أضاف: نعقد اجتماعات داخل الجمعية لتحديد قائد لهذه الثورة وتم ترشيح المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة الاسبق خاصة أن هذه الثورة بلا قائد حتي الآن ونرفض أن يكون المتسلقون لها هم القواد أو أصحاب المصالح الشخصية. ونتساءل "أين العدالة الناجزة؟" لأن احداً حتي الآن لم يحاكم أو يطبق عليه حكم في قضية قتل المتظاهرين في الوقت الذي مات فيه من يستحق الحياة من أجل من يستحقون الموت. احتشدت أسرة الشهيد محمد المصري أمام الجثة التي أقاموها بالميدان وبعض القوي السياسية والحركات للمطالبة بتسليم السلطة والأخذ بالثأر من قتلة الشهداء وقال طاهر المصري شقيق الشهيد.. حضرت مع زوجتي وابنتي الصغيرة لاسترجاع حق اخونا الشهيد الذي ذهقت دماؤه غدرا ولم تحقق المطالب التي دفعته لاهدارها. في الوقت الذي تجمع العشرات من المتظاهرين امام اللافتات التي تحمل رسائل من أسرة الشهيد مينا مجدي للمصريين. قالت مني ابراهيم محمد وعبدالرحمن أبو العلا شقيق الشهيد معتز أنور: ان الاعتصام مفتوح حتي نحقق مطالب الثورة وسرعة القصاص من قتلة المتظاهرين بتسليم السلطة خاصة أن أحوال البلد تسوء في ظل حكم العسكر. قال محمد عطية المعتصمين المستقلين.. سوف نعقد اجتماعا مع جميع المعتصمين بالميدان والقوي السياسية للمشاركة في الاعتصام مثل حركة 6 ابريل وائتلاف شباب الثورة لتحرير المعتصمين بالميدان ومعرفة هويتهم حتي لا يندس من يفسد الاعتصام ويسوء شكله الحضاري. ظهرت الليلة الماضية مجموعة من الكارنيهات معلقة علي صدور المعتصمين ومسجل بها اسم المعتصم وهويته حتي يتم الاستدلال عليه في أي وقت وفي حالة الوفاة خاصة أنه يستلزم لاستخراج هذا الكارنيه تسليم البطاقة الشخصية للدكتور نور فتحي لمعرفة جميع البيانات الخاصة بالمعتصم. وقام بعض المعتصمين بالتنظيف أمام الخيام داخل صينية الميدان. قال محمود شوقي حتة عضو ائتلاف الثورة مستمرة ومصطفي الشاذلي وأحمد عبدالعليم حركة بداية.. إن الاعتصام يستمر حتي رحيل المجلس العسكري الذي أصبح يتعامل مع الثوار بنفس الطريقة التي تعامل بها النظام السابق مع المتظاهرين. قال مصطفي راجح ائتلاف الثورة الشبابية الشعبية ان التجاوزات التي شهدتها فترة تولي العسكري للبلاد بعد اسقاط النظام لن ترضنا مثل الزج بعشرات الألوف من الثوار في السجون الحربية وقتل المئات في كل أحداث يشهدها الميدان لذلك جئنا لنقول انتهي الدرس يا مشير عليك الرحيل. أزال المتظاهرون المشاركون في الذكري الأولي لثورة 25 يناير المنصة الرئيسية الموجودة علي الرصيف المجاور لشارع طلعت حرب ومحمد محمود. معلنين اعتصامهم داخل الميدان. كما أزالوا المنصات الأخري عدا ثلاث منصات وهي منصة الاخوان الذي أعلنت استمرار احتفالهم دون الاعتصام بالميدان و6 ابريل وائتلاف شباب الثورة اللذين أكدا اعتصامهم بالميدان حتي يتم تحقيق مطالب الثورة. أوضح سامح المصري منسق لجان المستقلين والمركز القومي للجان الشعبية أن أهم مطالب اعتصامهم تتمثل في مطالبة المجلس العسكري لتسليم السلطة الفوري عن طريق فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية مشيرا إلي أن هذا المطلب يعتمد علي الشرعية الثورية للميدان. أشار المصري إلي أن هناك عدة مطالب أخري يجب علي مجلس الشعب تنفيذها وهي القصاص لدماء الشهداء بدءا من 25 يناير وانتهاء بأحداث مجلس الوزراء وتطبيق الحدين الأدني والأقصي للأجور وإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين واستقلال القضاء وإلغاء القانون الذي يجرم الاعتصام السلمي.