أعلم أنكم لن تصدقوا لو قلت إن اليوم عيد ميلادي وأنني أنني بدأت كتابة هذا المقال منذ عام. بالتحديد منذ أن هبت الثورة ونادت إرحل. يومها التقطت قلمي وقلت أدون كيف ستغير الثورة وجه حياتنا وما سوف تحققه من إنجازات. فكان من أهم ما كتبت أنه إذا كان الغرب لديه سوبر مان وبات مان وسبيدر مان وهرقل والرجل الأخضر وجريندايزر ومازنجر وسلاحف النينجا فنحن لدينا وائل غنيم وأحمد حرارة وراضي وأحمد ماهر وزياد العليمي وقوات الوايت نايت والتراس أهلاوي. وإذا كانت تركيا عندها سمر وأمريكا عندها أنجلينا جولي والهند عندها إيشواريا راي وإنجلترا عندها كاترين زيتا جونز فنحن لدينا أسماء محفوظ ونوارة نجم وكما لدينا عبدالعاطي صائد الدبابات لدينا الشناوي صائد العيون ومبارك صائد الدولارات والبرادعي صائد الفرص. ومن أهم ما دونت أننا ظلمنا حكومة شرف واتهمناها بالتخبط والضعف بينما كانت تواصل نجاحها منقطع النظير في حلم التغيير وقد تمكنت من تغيير الساعة وتغيير أرقام الموبايل وتغيير ترددات القنوات وتغير اسم محطات المترو والمكتبات ومع إقالة هذه الحكومة أصبح حال البلد مثل حنفية الدش. كلما ضبطت المية السقعة مع السخنة. أمك تفتح حنفية المطبخ. وجاءت الحكومة الجديدة وجاء الجنزوري ورجعت معه أيام زمان. نتفرج علي سينما الأطفال أول ما نصحي ونصلي ونرجع نتفرج علي عالم الحيوان ونشوف الأسد وهو بيتولد في المنوفية. فالسادات من المنوفية ومبارك من المنوفية وكمال الشاذلي من المنوفية وأحمد عز من المنوفية وعصام شرف من المنوفية والجنزوري من المنوفية وهكذا تظل المنوفية "بتلعب سينجل" ومصر كلها واقفة "نيكست" تردد هتافها الشهير "يا جنزوري يا ابن الإيه.. الأنبوبة بأربعين جنيه". وأخيراً دونت أنا لا بشرب فانتالوب علشان أنقذ مصيلحي ولا بشرب بيريل علشان أسترجل ولا بشرب بيبسي علشان مايبقاش حد قدي ولا بشرب سبرايت علشان أبقي جامد ولا بشرب سفن أب علشان أبقي لذيذ ورايق ولا بشرب ديو علشان أقوي قلبي ولا بشرب جهينه علشان أتكلم طبيعي لكن بشرب المر علشان أبقي مصري وأسترجل وأطلع الحمار اللي جوايا وأصدق التليفزيون لو أعلن أن يوم الثلاثاء 24 هو المتمم لشهر يناير وأن الأربعاء هو أول أيام فبراير أعاده الله علينا باليمن والبركات. وختمت ما دونت بسؤال مجنني : خط الاستواء كارت ولا فاتورة.