أصدرت مجموعة إفرست. الشركة الرائدة في مجال استشارات صناعة التعهيد تقريراً جديداً تحت عنوان "اتجاهات وامكانيات نمو سوق التعهيد الأوروبي العالمي". واكدت فيه ان مصر تعد من أفضل المواقع التي تمتلك القدرة علي تقديم خدمات التعهيد ودعم العملاء لما تتميز به من مقومات تنافسية علي رأسها التعدد اللغوي والتكلفة التنافسية الأمر الذي يمكنها من خدمة الاسواق الاوروبية بشكل افضل مقارنة بالدول الأخري. وتقدم الدراسة. التي أجرتها مجموعة إفرست بشكل مستقل. تحليلاً شاملاً ومبتكراً لحالة سوق التعهيد الأوروبي الراهنة. وتتنبأ بإمكانيات السوق المحتملة في المستقبل. وقامت الدراسة أيضاً بفحص مواقع التعهيد المختلفة التي تخدم دول القارة الأوروبية. وقارنت بين المزايا النسبية لكل منها. وأعرب إريك سايمونسون. الشريك المسئول عن إدارة قسم الابحاث بالمجموعة. عن سعادته بعد أن أتيحت له الفرصة بإجراء هذه الدراسة. وأكد علي أن مصر لديها العديد من نقاط القوة التي أظهرتها الدراسة بما في ذلك قدرتها علي خدمة اسواق متنوعة بلغات عدة وعلي نطاق واسع وتميزها بالتكلقة التنافسية. كما تعد أيضاً بوابة الشرق الأوسط للمستثمرين الأوروبيين. وخلص التقرير إلي أنه علي الرغم من الاعتماد علي تعهيد الخدمات والأعمال في أوروبا. لا يزال أقل حجماً من الولاياتالمتحدة إلا أن عمليات التعهيد الخاصة بالسوق الأوروبية انتشرت عبر دول مختلفة وفي قطاعات متنوعة مما أضاف لسوق التعهيد الأوروبية أهمية خلال السنوات القليلة الماضية. ومن الجدير بالذكر. أن المملكة المتحدة تعتبر أكبر أسواق التعهيد العالمية وأكثرها تطوراً بمعدل نمو وصل إلي 36% بين عام 2004 وحتي 2009. ومن المرجح أن يكون ذلك نتيجة ضغوط التكاليف الناجمة عن حالة الركود الاقتصادي ووفرة المواقع التي تقدم خدماتها باللغة الإنجليزية. وتعد المملكة المتحدة واحدة من أسواق التعهيد العالمية الناضجة نسبياً حيث خلص التقرير أيضاً إلي أن هناك إمكانات كبيرة غير مستغلة لا تزال داخل السوق. وتقدر فرص عمليات التعهيد العالمية الخاصة التي سيقوم بها سوق المملكة المتحدة بحلول عام 2020 من 55 إلي 60 مليار دولار. وعلي صعيد آخر. تعد ألمانيا أكبر أسواق التعهيد داخل أوروبا حيث يصل نصيبها من السوق إلي 20% من بين الدول الأوروبية التي تقوم بتعهيد أعمالها. وبينت الدراسة نمو السوق الألماني بنسبة 43% بين الدول الأوروبية منذ عام 2004 وحتي عام 2009 والمعتقد السائد لنتيجة هذا النمو هو ضغوط التكاليف الناجمة عن حالة الركود الاقتصادي. ونتيجة للتطور السريع الذي شهده سوق التعهيد الآلماني في الأونة الأخيرة. يتوقع التقرير وجود إمكانيات كبيرة غير مستغلة. وفي غضون ضغوط التكاليف المستمرة التي تعاني منها دول القارة الأوروبية. تتوقع الدراسة زيادة عدد الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة التي ستقوم بتعهيد أعمالها في المستقبل. وتقدر فرص عمليات التعهيد العالمية التي ستقوم بها ألمانيا بحلول عام 2020 من 60 إلي 65 مليار دولار. وصرح المهندس ياسر القاضي. الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" بأن هذا التقرير يعد دليلا بينا علي مميزات مصر التنافسية وعلي رأسها وفرة المهارات والمحترفين والتعدد اللغوي والتكلفة التنافسية وهو ما يضع مصر في مقدمة الدول المفضلة لخدمة الأعمال الأوروبية. كما أعرب عن استمرار جهود تنمية حقل الكفاءات وذلك بتزويده بالمهارات اللازمة للعمل في الشركات المحلية والعالمية العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجا المعلومات.