رغم أن هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها مراقبة الانتخابات البرلمانية في مصر من خلال الإنترنت الا أن المواطنين اقبلوا علي هذه التجربة التي تمنحهم فرصة التعبير عما رأوه من سلبيات اثناء سير العملية الانتخابية دون ان يعرف احد هويتهم خاصة ان موقع "يوشاهد" الذي يدون عليه المواطنون ملاحظاتهم لا يشترط حصول المشترك علي تدريب خاص أو استخراج تصريح للمراقبة لذلك اقبل الموطنون علي استخدامه وكان يسجل من خلاله يوميا مالا يقل عن 8 آلاف ملاحظة كما أوضحت ادارة الموقع. واستعدادا للموقعة الانتخابية المقامة رفع موقع "يوشاهد" حالة الاستعداد القصوي للاستفادة من هذه التجربة علي أكمل وجه واتخذ عدة ضمانات لضمان صحة الوقائع المدونة عليه حتي لا يفقد مصداقيته امام المستخدم.. فادارة الموقع اشترطت ان يذكر الشاهد المحافظة واللجنة التي وقعت فيها الملاحظة أو الانتهاكات التي رصدها وان يدون شاهد في كلمات مختصرة ومركزة ويوثق شهادته بالصور ومقاطع الفيديو ان أمكن وان يلتزم الموضوعية في الرصد ولا يتحيز لأي طرف كما قامت ادارة الموقع بتخصيص فريق من المدربين لمتابعة ومراجعة كل بلاغ يصل للموقع والتأكد منه. كما ان نشر هذه الشهادات علي خريطة الموقع التفاعلية سيتم علي مدار اليوم بدرجات متفاوتة فيكتب تحت كل شهادة ما اذا كان تم التأكد منها ام انها مازالت قيد التحرِِِِي وعلي الصفحة الرئيسية للموقع تظهر الاساليب التي يتواصل بها مع الناخبين. ومن احدث الملاحظات والانتهاكات التي دونت علي صفحات الموقع: قيام محمد كمال جاد مرشح الوفد مقعد عمال عن دائرة الشرق وبورفؤاد بلصق بوسترات الدعاية له علي أسوار كلية التجارة وقيام الوزيرة فايزة أبو النجا بلصق بوسترات الدعايا الخاصة بها علي أسوار مسجد البغدادي بمنطقة الزهور ببورسعيد وشكوي أهالي المحلة من انهم رأوا سيارات تحمل اشخاصا مسلحين بعصي وشوم يهددون من ينتخب مرشح الاخوان خاصة بعدما رفض الاهالي تواجده مع انصاره داخل مسجد الشيخ محمد بالمحلة الكبري فاضطر للانسحاب. يذكر ان الهدف من اطلاق الموقع هو رصد الانتخابات بمزاياها وعيوبها بحيث لا تحتكر من قبل أي حزب أو جهة من خلال دعوة كل المواطنين الي ارسال تقاريرهم علي الموقع الذي تظهر علي صفحته الرئيسية خريطة تفاعلية تشمل كلا من مراكز الاقتراع الرئيسية في مصر لمعرفة مايحدث بكل منها. كما يذكر ان اول دولة اطلقت موقعا لمراقبة الانتخابات كانت كينيا عام 2008 وكان يحمل اسم "أو شهيدي" ثم استخدم في انتخابات الهند ثم لمتابعة اثار الحرب علي غزة عام 2009 وهاهي اليوم تستخدم لمراقبة الانتخابات البرلمانية في مصر عام .2010