أصبح الانترنت يلعب دوراً كبيراً في الرقابة علي الانتخابات وينافس الفضائيات في توجيه الرأي العام لاختيار المرشح الأفضل، وتوعية الناخبين ولكن التحدي الذي يواجه المواقع الاجتماعية هنا في مصر.. هل يمكن استخدامها بشكل لا يسيء للمرشحين أو نشر أكاذيب وادعاءات باطلة بهدف تشويه التجربة الانتخابية؟ ففي خلال السنوات الأخيرة، اندفع مئات الملايين من الناس حول العالم نحو المواقع الالكترونية للشبكات الاجتماعية مثل ماي سبيس، وفايسبوك، وهاي فايف، وأوركوت، حيث وجدوا أنها توفر طرقاً شديدة القوة والبساطة للاتصال.. وكما نري في مصر علي المواقع الاجتماعية الالكترونية. وإذا ألقينا نظرة للخارج فمثلاً ظهرت الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 8002 القوة الهائلة للمواقع الاجتماعية القائمة علي شبكة الانترنت في إحداث التغيير.. وفي عامي 7002 و8002، استخدمت حملة باراك أوباما السياسية شبكة الانترنت استخداماً واسعاً جداً، فأنشأت نقاط اتصال للمؤيدين لكي يقوموا بتنظيم أنفسهم، والتبرع بالمال، ونشر التوعية حول قضايا محددة، مثل إصلاح العناية الصحية والاتصال بالناخبين. وكمثال آخر في كينيا استخدمت للمرة الأولي وبنجاح في الانتخابات الرئاسية الكينية عام 7002 لرصد الانتهاكات وأحداث العنف »منصة يوشاهيد« وهي خريطة تفاعلية يتم عليها تسجيل الشهادات المختلفة حول موضوع ما - ليست الانتخابات بالضرورة - بطرق مختلفة.. حيث يتم تسجيل شهادات المواطنين ولا يشترط حصول المواطن أو المشاهد علي تدريب خاص أو استخراج تصريح للمراقبة - بأن يقوم كل مواطن بإرسال شهادته عما رآه خلال سير العملية الانتخابية . وكان سر نجاح التجربة هو مشاركة جميع المواطنين بدون تمييز وبدون الحاجة لتدريبات خاصة في رصد كل ما يحدث في اللجان الانتخابية بحيث يكون الناتج هو مجموع شهادات كل المشاهدين. الوضع في مصر أصبح صورة من هذه التجارب فلا يوجد مرشح إلا وله صفحة علي الفيس بوك أو توتير.. كما تجد له صفحة كمجموعة محبيه »فانز«.. وتبقي الصورة في النهاية هل نسير وراء هذه الصفحات من المواقع الاجتماعية ونصدقها أم هي صورة لتشويه الآخر.