اليوم موعدنا.. مع دفتر احوال الاسبوع: * الاقتراح الذي أطلقته قطر بمساندة أو بايعاز من امريكا بإرسال قوات عربية أو بمعني أصح مصرية إلي سوريا لحفظ الأمن والسلام هناك.. هو اقتراح متجاوز وخبيث ومدمر في آن واحد.. متجاوز لأنه تدخل سافر ومرفوض في شئون الدول. وخبيث لأنه يحاول الايحاء بأن قطر هي التي تتحكم في البوصلة العربية كلها. ومدمر لأن المقصود هو تفتيت الجيش المصري "الموحد". الاقتراح مرفوض ولن يتجسد علي الأرض أبداً.. فهو حلقة في سلسلة محاولات التشتيت وإنهاك الجيش المصري وسبق ان رفضناها مرتين: الأولي في العراق. والثانية في ليبيا. وماداموا بهذه البجاحة فلابد ان نفضحهم.. فقد فشلوا في تمزيق الجيش المصري وإلهائه وإسقاطه لاسقاط الدولة.. فيحاولون الآن من خلال قطر تشتيته في الخارج.. اليوم جزء في سوريا. وغدا جزء في ليبيا لحماية الثورة. وبعد غد جزء في العراق للدفاع عن الشعب الشقيق من الإيرانيين وترسانتهم النووية. ثم الصومال فالبحرين.. وهكذا.. وفي النهاية لا يتبقي سوي ان نسلمهم "مفاتيح مصر".. ونقول لهم: ادخلوها آمنين!! انسوا.. ان يحدث هذا لكن.. ما اقلقني فعلاًً ان ترحب جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بالاقتراح القطري الامريكي سبب قلقي ان الإخوان كتنظيم عالمي له جماعات في كل الدول العربية ال 22 اضافة إلي 50 دولة اخري بالعالم ويرأسها جميعا المرشد العام في مصر.. ولا يمكن لأي جماعة في أي دولة ان تخالف رأي ورغبة المرشد.. وغير وارد بالمرة ان يكون ترحيب الجماعة في سوريا امراً شخصياً يعبر عن رأي صاحبه. إذا كان الترحيب قد صدر والمرشد لا يدري فتلك مصيبة. وإذا كان يدري فالمصيبة اعظم. لذا.. مطلوب وبسرعة من د. محمد بديع ان يعلن رأيه وبصراحة. وفي كل الاحوال.. اقول للجميع: انتهي زمن الحرب حتي آخر جندي مصري.. وإذا كان الإخوان يؤيدون الاقتراح القطري الامريكي فليرسلوا شبابهم هم خاصة انهم مدربون علي القتال.. أما جيش مصر.. فانه للدفاع عن أرض وشعب مصر فقط لا سوريا ولا غزة. * سقطة كبيرة وخطيرة ارتكبها الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر عندما اعلن تشككه في ان يسلم المجلس العسكري السلطة "كاملة" للمدنيين. سقطة ما كان يجب ان يسقطها سياسي محنك كان رئيس أكبر دولة في العالم.. إلا إذا كان يقصدها ومتفقاً عليها مع الإدارة الامريكية وجهازها الإعلامي للطنطنة بها. السقطة خصمت الكثير من رصيد كارتر في نفوسنا خاصة بعد الرد السريع والمفحم من المجلس العسكري عليه والذي أكد فيه ان السلطة سيتم تسليمها كاملة وغير منقوصة وفق البرنامج المعلن. فرق كبير بين الحقائق والشكوك.. ومن العار التعامل مع الشكوك علي أنها حقائق مسلم بها. * حركة "الحرس الثوري المصري" المستوحاة من التجربة الإيرانية شيء مقزز ويوقع اعضاء الحركة تحت طائلة القانون خاصة ان اتجاههم دموي وهو التصفية الجسدية والتخريب. عموماً.. الحركة مازالت مجرد بيانات علي الفيس بوك فقط.. لكن إذا تجسدت علي الأرض وبدأت تنفيذ تهديداتها الجنونية ضد الافراد والمنشآت.. فيقيني ان الرد سيكون قاسياًً.. وبالقانون. * سواء تم الافراج عن الناشط أحمد أبودومة أو لا.. فإن التظاهر والاحتشاد لاخلاء سبيله أمر مرفوض.. خاصة عند من يقرأون الخريطة جيداً. أبودومة اعترف في برنامج تليفزيوني وامام الملايين وفي منتهي التحدي والفخر بأنه شارك في القاء المولوتوف علي مجلسي الشعب والوزراء.. وقال انه لو اختبأ جندي جيش في مسجد فسوف يحرق المسجد لأنه لا قدسية لمكان!! الاعتراف لم يكن في حاجة إلي ان يتقدم احد ضده ببلاغ.. فهو معترف بنفسه وعلناً وتحت مسئوليته ودون ضغوط وشاهده الملايين. الآن.. تتعالي الأصوات مستنكرة القبض عليه والتحقيق معه وحبسه.. لماذا؟ لا ادري.. اليس الاعتراف سيد الأدلة خاصة إذا كان بارادته الحرة ودون ضغط أو اكراه؟.. أم ان "أبودومة" من طينة غير الطينة أو نبي مرسل أو ملك منزل لا يجوز المساس به أبدا مهما ارتكب؟! واحد معترف علناً ولا تريدون ان يحاسب وتقولون: سيبوا الورد يفتح؟!!.. ياناس عيب بلاش مسخرة. * هناك 550 قاضياً ووكيل نيابة تم فصلهم يقولون انهم رفضوا تزوير انتخابات 2010 وبعضهم اعتصم امام دار القضاء العالي. عيب جدا ان نترك سدنة العدالة يصرخون من الظلم وينامون علي الأرصفة.. اطالب بفتح تحقيق محايد في هذا الموضوع.. ومن له حق يأخذه فوراً. * لماذا يعترض البعض علي ترشيح د. سعد الكتاتني رئيساً لبرلمان الثورة؟ وبأي حق يقول المعترضون انه عودة لنظام الحزب الوطني المنحل؟ في كل برلمانات العالم يرشح حزب الأغلبية احد اعضائه رئيسا للبرلمان ومن المؤكد ان من حق حزب الحرية والعدالة ان يرشح من يشاء لهذا المنصب ومن يقل غير ذلك فإنه يفتئت علي الحقيقة. أكتفي اليوم بالأيام الستة.. فغداًً الجمعة.. والجمعة أجازة.