* لا يختلف اثنان حول الدور الذي لعبته سوزان مبارك في تخريب مصر وافسادها وكل الشعب المصري يعرف انها كانت بالمرصاد وبكل قوة وراء حكاية التوريث إياها بل أنها هي التي فكرت ودبرت وأملت إرادتها علي الجميع بمن فيهم الفرعون نفسه. * التاريخ لن يحاكم مبارك بمعزل عن زوجته.. فزوجة فرعون مصر الأخير هي التي اسقطت الفرعون عن عرشه وهي التي أرادت أن تكون أم فرعون الجديد وقد أعمتها هذه الرغبة الجامحة عن رؤية ما يدور حولها وداست بقوة الفرعون الغاشمة علي كل ما يعترض طريقها من أجل تحقيق هذه الرغبة وشاركت في العلن ومن وراء ستار في افساد الحياة السياسية في مصر علي مدي عقد أو أكثر من الزمان من أجل حلول الابن مكان الأب. * أعتقد أن هناك جهات كثيرة وأطرافا عديدة تمتلك الوقائع والمستندات التي تدين زوجة الفرعون لتقديمها إلي المحاكمة.. وإذا كانت الآن حرة طليقة تسعي بنفس الدأب وبنفس الروح المتآمرة من أجل إخراج زوجها وأولادها من ورطتهم فغدا لن تكون كذلك وسيأتي الوقت وهو قريب جداً لمحاسبتها علي ما فعلت بمصر في عهد فرعونها الراقد علي السرير الآن وما فعلته وهي تحاول انقاذه حتي ولو علي أرواح ودماء المصريين ولو علي حساب خراب مصر وتدميرها. * أراهن هنا أن زوجة الفرعون الأخير لن تفلت من عدالة القانون ولن تفلت من إرادة الشعب المصري الذي يعرف أنها كانت المحرضة للفرعون والمحرضة لما بعد الفرعون من أحداث فتنة وتخريب وإثارة وحرق وتدمير.. وأراهن أنها لن تفلت ولن تجد من يحميها في الداخل أو الخارج. * فمصر التي صبرت طويلاً علي فساد هذه العائلة ومصر التي عانت الأمرين وخرجت من حكم هذه العصابة مجروحة وضعيفة ومنهوبة ومريضة بالتأكيد ستستعيد عافيتها وستعود قوية كعادتها ولكنها لن تترك أبداً هذه المرأة التي كرهتها وكرهت ابناءها وأرادت إذلالهم. * قد تكون زوجة الفرعون الأخير خارج قفص الاتهام الآن لسبب أو لآخر لكنها لن تظل طويلاً هكذا.. ستدخله ليكتمل بها التشكيل العصابي الذي لعب بمقدرات الشعب المصري ونهب ثروته وافسد حياته وجعلها مراراً دائماً علي مدي عقود ثلاثة.. لن تهنأ زوجة الفرعون بما حققت من ثروة حرام سرقتها من قوت هذا الشعب وهربتها إلي خارج البلاد وادارتها لاخفائها.. لن تهنأ بها هي ولا أولادها ولا احفادها ولا من تواطأ معها.. ستكون نهايتها داخل السجون عبرة لمن لا يعتبر وستظل حكايتها ومطامعها مذكورة في كتب التاريخ تقرأها الأجيال تلو الأجيال.. أراهن أن امرأة الفرعون الطليقة الآن والتي تلعب في الخفاء مع عصابتها ستشرف مكانها الطبيعي قريباً ولن يغمض لها جفن فيه وستري بنفسها مصير الفرعون والوريث والهبيش ووقتها ستلعن غرورها وتسلطها والسلطة التي أحرقتها.