قال أحمد يحيي رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بالغرفة التجارية إن قطاع الحلويات والمقرمشات لم يتأثر مثل غيره من القطاعات بالثورة والاحداث التي شهدها العام الماضي مشيراً إلي أن منتجات هذا القطاع كانت الأكثر رواجاً أثناء المظاهرات والاعتصامات خاصة في الأوقات التي كان فيها معظم الناس في الشارع. وكان قياساً لسوق التجزئة قامت به شركة "نلسن" العالمية قد كشف عن ان المصريين مولوعون بالحلوي في أوقات السراء والضراء. ووفقا للشركة فإن المستهلكين في مصر أنفقوا حوالي 8 مليارات جنيه علي المقرمشات والحلوي والتسالي الأخري في عام 2011 والذي شهد نمواً في المبيعات بنسبة 5% مقارنة بمبيعات 2010 من حيث القيمة المدفوعة وأما بالنسبة للكمية المستهلكة فقد سجل هذا القطاع هبوطاً بنسبة 3% بسبب التضخم. وبحسب "يحيي" فإن الحلويات والمقرمشات من القطاع القليلة التي شهدت استثمارات جديدة خلال العام الماضي خاصة من الجانب التركي الذي ضخ استثمارات جديدة في قطاع البسكويت والمخبوزات بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر مشيراً إلي أن هناك فرصا واسعة أمام القطاع ليس من جانب الاستهلاك فقط ولكن في مجال التصدير إلي السوق الإفريقية. أشار تقرير نلسن إلي أن سوق "الشيبسي" قد اجتذب مستثمرين جدد حتي بعد الثورة حيث تم طرح أكثر من خمسة منتجات جديدة خلال 2011 ويقدر سوق المقرمشات المملحة حالياً ب130.000 طن في العام. أسامة عوض. مدير أبحاث السوق بالشركة أكد أنه رغم الركود النسبي للسوق في 2011 فإن العديد من المستثمرين مازالوا مهتمين بالسوق المصرية لحجمها الكبير. وقد أثبت هذا القطاع أنه أرض صلبة للاستثمار خاصة انه لم يتأثر بشكل كبير بالثورة وأنه نجح في الحفاظ علي ثباته رغم الوضع الاقتصادي. ويري راموهان راو. مدير نلسن مصر أن السوق سيتوازن لتحقيق نمواً أكبر في العام المقبل بغض النظر عما يحدث مشيراً إلي أن الحلويات ورقائق الشيبسي والذرة لديها مكانة مميزة عند المصريين حيث حافظت صناعة الحلوي علي مبيعاتها في الوقت الذي اختلفت فيه عادات الانفاق والشراء للمستهلك المصري ويتوقع "راو" أن تستمر الشركات المصنعة للحلويات والمقرمشات في طرح منتجات جديدة سواء الشركات المحلية أو الأجنبية مما سيؤدي إلي توسع أكبر لهذا السوق الكبير.