أنقذت العناية الإلهية الكابتن طلعت يوسف من مؤامرة دبرت له في بورسعيد لإبعاده عن تدريب النادي المصري بعد النتائج المعقولة والتي تصورها البورسعيدية ضعيفة لا تليق بفريق يملك امكانيات تستطيع ان تحقق الأفضل من التي تحققت مع المدرب الخلوق علي مدي 12 مباراة فاز في 5 وتعادل في 4 وهزم في ثلاث والتي تعد في عالم الدوري المصري الحالي مقبولة ومعقولة جدا حتي الآن. غير ان البورسعيدية وكعادتهم لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب يحملون المدرب علي الأعناق إذا فاز ويخسفون به الأرض إذا هزم غير معترفين بأنها رياضة وكرة قدم تقبل كل النتائج وتقلباتها وان أعتي الفرق تفوز يوما وتهزم آخر والمهم ان من يضحك أخيرا هو الذي يضحك كثيرا. لم يكن تصرفهم مع طلعت يوسف هو الأول حدث ذلك مع غيره كثيرين أنور سلامة ومختار مختار وعبدالعزيز عبدالشافي وغيرهم من المصريين والأجانب.. وفي كل مرة يتصورون ان القادم سوف يقدم لهم بطولة الدوري أو الكأس علي طبق من ذهب ومع ذلك لم يحدث وأضيف لن يحدث مادامت الأمور تحكم وتدار من المدرجات ومن الشوارع والمقاهي والحساب يكون بالقطعة بل والقطارة. لم تكن المؤامرة ضد طلعت يوسف وليدة الأمس لتكون الإقالة والرحيل بشياكة كما تصوروا ولكن بدأت منذ الهزيمة من حرس الحدود في الأسبوع العاشر يوم 26 ديسمبر الماضي وبدأت الأصوات تتعالي بإقالة المدير الفني وعلي الجانب الآخر بدأت الاتصالات بالتوأم حسام وإبراهيم حسن وبالتحديد يوم 2 يناير الحالي ليستعدا ويكونا "ستاند باي" حتي انهما رفضا التوقيع لفريق تليفونات بني سويف بعد الاتفاق. وكتبت في هذا المكان في اليوم التالي كاشفا عن هذه الاتفاقات وتناقض تصريحات وتصرفات رئيس النادي المصري وقلت تحت عنوان "التوأم مطلوب في المصري".. ومع ذلك مضي الرجل يعمل في جو مشحون ومفعم بالعداء الجماهيري والتربص الإداري بفوزه علي الجونة في الغردقة 1/صفر بعد تأجيل مباراته مع بتروجت في الأسبوع الحادي عشر وواصل الفريق انتصاره بعد الجونة وهزم الاتحاد السكندري في الأسبوع الثالث عشر 2/صفر في بورسعيد.. وكعادة كرة القدم غادرة وخداعة فقد انهزم في الأسبوع الأخير من الداخلية صفر/.2 وتمسك البورسعيدية بالفرصة ليعلنوا عن رحيل واحد من أفضل مدربي مصر والذي بدأ الفريق يشهد علي يديه وبفكره أداء خططيا سليما ونفذوا المخطط وأعلنوا التدبير علنيا برحيل طلعت يوسف ليتولي التوأم. لا غبار علي الاختيار رغم ان العلاقة والمدرب الجديد لم تكن علي ما يرام عندما كان حسام حسن مديرا فنيا للزمالك لكن ماذا تفعل إذا كانت القرارات تتخذ من المدرجات والشوارع والمقاهي كما أقول.. أتمني التوفيق لفريق المصري الضحية لقرارات قادته والتي لا يمكن ان يجني من ورائها حتي بطولة للكرة الشراب إلا إذا كان التعقل والصبر علي الجهاز الفني ويكون الحساب في نهاية المطاف أي أمر اسمه نهاية الموسم.. وتعلموا مما حدث مع حرس الحدود وما انتهي إليه الفريق الآن في المنافسة علي درع الدوري.