ما حدث بالأمس من تفجير لجميع مباني ومنشآت المشروع النووي المصري في الضبعة ومحطات الرصد باستخدام الديناميت والمتفجرات يذكرني بالغارة الاسرائيلية علي العراق التي تم خلالها ضرب المفاعل النووي العراقي وتدميره بعدما كان المشروع النووي العراقي علي وشك التفعيل. الفارق أن الاصابع الظاهرة في الغارة الاسرائيلية معروفة وواضحة حيث تم التنفيذ بطائرات اسرائيلية وطيارين إسرائيليين.. أما عندنا فالأصابع يقولون عنها انها مصرية ولكني استبعد ذلك تماماً فالذين جاءوا بالديناميت يعرفون بالضبط ماذا يريدون وإلي أين يتجهون وهدفهم واضح مباني ومنشآت المشروع ومحطات الرصد.. لقد نجح الاعداء في استخدام المصريين من أبناء مطروح كغطاء لإلهاء الدولة وأجهزتها عن الجريمة الكبري.. شغلوا المسئولين عندنا بحكاية ان الاهالي يريدون تعويضا. أكثر عن الاراضي واشعلوا فتيل الأزمة والفتنة وبلع الاهالي الطعم وبدلاً من المطالب البسيطة بالدخول إلي الموقع لاصطياد الاسماك أو حتي الزراعة في الاماكن البعيدة عن المشروع أو التعويض الأكثر تطورت الامور إلي اقتحام ارض المشروع دون المساس بالمعدات أو المشروع او التعرض للعاملين وفي وسط كل هذا استغل العدد الموقف وضرب ضربته وفجر المشروع بمبانيه ومحطاته والخسائر المبدئية مليار جنيه في وقت نبحث فيه عن 100 جنيه.. أعلم ويعلم غيري ان مصر مستهدفة وان هناك مخططات تتم في العلن والخفاء لتدمير الوطن ولكني لا أعلم لماذا نتهاون في التصدي لهذه المخططات ومصارحة الشعب بها.. للأسف البعض يأخذ مصر إلي نفق مظلم ونحن نساهم في صناعة هذا المشهد وأنا لا ألوم الاعداء علي تنفيذ مخططاتهم ولكني ألوم قياداتنا التي ارتضت ان تقف موقف المفعول بما وتبدو عاجزة عن التصدي لهذه المخططات.. يا سادة ما يحدث أصبح خارج نطاق العقل.. مصر تضيع ونحن نتفرج.. مصر يتم تدميرها وتخريبها والبعض يحاول ان يضللنا.. لا يمكن ان ينفرط عقد البلاد هكذا ونكتفي بالشعارات وبالكلام بأن مصر لن تركع.. نعم مصر لن تركع ولكنها لن تركع بالكلام يجب ان نبدأ بالفعل.. والفعل يعني الحركة والتصدي.. حرام ان نساهم في تفتيتها وتدميرها سواء بالفعل أو بالصمت أو بالتخاذل. حمي الله مصر وحفظها