قال جمال العربي وزير التربية والتعليم في حديث إلي صحيفة "الرأي" إن الدروس الخصوصية كانت سبباً كبيراً ومباشراً لفساد المدارس والمدرسين. وأن المدارس "باظت" بسبب الدروس الخصوصية. وقال الوزير إنه سيبحث مع نقابة المعلمين إصدار ميثاق شرف يلتزم به جميع المعلمين ومن يخالفه يخضع للعقاب من نقابة المعلمين. وما يقوله الوزير يستحق وقفة جادة وعميقة. الآباء يلجأون إلي المدرس الخصوصي لأنهم يرون أن أولادهم لا يتلقون في المدارس التعليم المناسب. ولأن الأب يريد أن يحصل ابنه أو ابنته علي مجموع مرتفع حتي يمكنه أن يجد مكانا في الجامعة فإنه يلجأ للمدرس الخصوصي. ومسألة الدروس الخصوصية تخضع للعرض والطلب إذا وجد طالب يبحث عن درس خصوصي فسوف يبحث عن المدرس الذي يوفر له هذا الدرس.. وسيبحث الآباء عن أفضل المدرسين الخصوصيين لأولادهم. وقد عالجت بعض مدارس الوزارة مشكلة ارتفاع أجر أو ثمن الدروس الخصوصية فنظمت مجموعات لهذه الدروس في المدارس بأسعار مخفضة. الوزارة نفسها هي التي اقترحت ووافقت علي تنظيم مجموعات الدروس الخصوصية لتخفيض ثمنها فحسب. وعندما ينخفض عدد الطلاب في الفصل الواحد وتهتم الوزارة بمراقبة مدرسيها وتحسن مستوي التدريس فلن تكون هناك حاجة لميثاق شرف. ولن يلجأ الطالب للمدرس الخصوصي إذا وفرت له الدرس والمدرس المناسب والممتاز في الفصل. والمدرس الخصوصي هو الذي يكمل عمل المدرس في المدرسة أو يقوم عنه بالتدريس. ولا يوجد حل لهذه المشكلة غير الارتفاع بمستوي التدريس في المدارس وهذا يحتاج لاعتمادات لزيادة عدد الفصول وتخفيض عدد الطلبة في الفصل ولا يوجد علاج آخر!