جاءت اللحظات الأخيرة من عمر الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء لتقسم قبائل وعائلات شمال سيناء إلي فريقين بعد التحالفات التي جرت بين المرشحين علي مقعد الإعادة بدائرة شمال سيناء والتي يخوضها مرشح حزب الحرية والعدالة عبدالرحمن الشوربجي. فئات متحالفاً مع المرشح علي سالمان. عمال مستقل علي مبادئ جماعة الإخوان المسلمين. وسامي الكاشف عمال حزب النور متحالفاً مع المرشح يحيي الغول . فلاح مستقل. معظم عائلات بئر العبد وعدد من عائلات العريش ومنها عائلة الشوربجي تصطف خلف مرشحي الإخوان المسلمين عبدالرحمن الشوربجي المنتمي لعائلة الشوربجي بالعريش. وعلي سالمان الذي ينتمي لقبائل مدينة بئر العبد. فضلا عن ضمانهما لاصوات الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم بسيناء. أما عائلة الفواخرية أكبر عائلة حضرية بالعريش وعائلة الكاشف ذات التاريخ السياسي تقف خلف مرشحيها يحيي الغول الذي ينتمي لعائلة الفواخرية. وسامي الكاشف الذي ينتمي لعائلة الكاشف ذات التاريخ السياسي الطويل في الانتخابات البرلمانية. كما ضمن تحالف الغول الكاشف معظم أصوات عائلة النخلاوي بوسط سيناءوالعريش حيث انهم اخوال المرشح يحيي الغول. فضلا عن ضمان أصوات التيار السلفي الذي ينتمي اليه الكاشف. المرشحون الاربعة قاموا بجولات انتخابية بمراكز ومدن المحافظة فقد قام المرشح عبدالرحمن الشوربجي بجولة انتخابية باحياء العريش سيرا علي الاقدام وسط انصاره. فضلا عن زيارته لعدد من القري والمراكز بالمحافظة.. وقام الغول والكاشف بزيارة إلي مدينة بئر العبد ذات الكتلة التصويتية الكبيرة وأكبر مدينة مشاركة في الانتخابات. فضلا عن زيارة دواوين وعائلات العريش.. وتظل مدينتا رفح والشيخ زويد خارج حسابات المرشحين الاربعة وذلك لتوقع عزوفهم عن المشاركة في جولة الإعادة لعدم وجود مرشحين في جولة الإعادة تنتمي لعائلات وقبائل المدينتين المتجاورين. يظل أبناء الوادي "المتغربين" هم كلمة السر في جولة الإعادة. وان كان من المتوقع عدم مشاركتهم في الإعادة بعد رسوب مرشحهم وسط دعوات بوجود تجاوزات في عملية الفرز. وتقدم مرشحهم بطعن لايقاف الانتخابات وإعادة الفرز. الفرص متساوية بين المرشحين الاربعة. فلا احد يستطيع التوقع بمن سيعبر تلك الجولة الصعبة للوصول إلي قبة البرلمان بعد اقتناص مقعد نيابي يضاف إلي عائلة أو قبيلة المرشح.. ففي الجولة الأولي حصدت قبائل السواركة والبياضية والدواغرة والفواخرية مقعدا من المقاعد الستة. وتسعي الفواخرية لنيل مقعد آخر. بينما تسعي الاخارسة والشوربجي والكاشف لاقتناص مقعد وعدم الخروج من الانتخابات صفر اليدين. علي الجانب الآخر اتمت محافظة شمال سيناء استعداداتها لجولة الإعادة للانتخابات البرلمانية التي جرت في نسختها الثالثة بالمحافظة ضمن تسع محافظات مصرية.. وقال اللواء صالح المصري مساعد وزير الداخلية لأمن شمال سيناء ان المديرية استعدت بشكل كامل لتأمين 92 مركزاً انتخابياً تضم 156 مقراً و257 لجنة علي مستوي المحافظة والتي تعد دائرة واحدة. أضاف المصري أن عدد الناخبين بالمحافظة يصل إلي 203369 ناخباً موزعين علي النحو التالي: في العريش بقسم أول 25556 ناخباً. وقسم ثان 36755 ناخباً. وقسم ثالث 17585 ناخباً. وقسم رابع 4865 ناخباً. وفي الشيخ زويد 27567 ناخباً. وفي رفح 21313. وبئر العبد 28003 ناخبين. ورمانة 2599 وفي الحسنة 5026 ناخباً. والقصيمة 21757 ناخباً. وفي نخل 3359 ناخباً. أضاف أن كبر الدائرة لن يعوق أجهزة الامن عن اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لإجراء الانتخابات في اجواء امنة. وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة. من جانبه أكد اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء علي انه تم التنسيق مع كافة الجهات الامنية والقوات المسلحة بشأن تأمين كافة اللجان بالإضافة إلي تجهيز المدارس التي بها لجان انتخابة. مع توفير اقامة كاملة للقضاة الذين يشرفون علي إجراء عملية الانتخابات بالمحافظة.. ووجه المحافظ الشكر لابناء المحافظة لمعاونتهم لرجال الشرطة والجيش. لسير العملية الانتخابية في منتهي الهدوء والنظام بعيداً عن المشاحنات والصراعات بين انصار المرشحين.