من الغريب في عالم كرة القدم بمصر أن تستسلم الفرق التي يدربها أبناء نادي الزمالك فاروق جعفر وطه بصري وطارق يحيي وحلمي طولان أمام النادي الأهلي بكل سهولة. في حين تستأسد أمام فريق الزمالك وتكون السبب الرئيسي في عرقلة مسيرته نحو القمة وتمنعه من الاقتراب من البطولة. احترنا في تفسير هذه الظاهرة حتي كدنا نعجز عن الوصول إلي السبب.. لأن الظاهر أن هؤلاء المدربين كانت لديهم عقدة الخوف من الأهلي عندما كانوا لاعبين. وتواصلت لديهم هذه العقدة عندما أصبحوا مديرين فنيين لفرق مثل طلائع الجيش واتحاد الشرطة والمقاصة وبتروجت. وربما يمكن تفسير هذه الظاهرة بطريقة أخري وهي أن هؤلاء النجوم الذين أصبحوا مدربين يريد كل منهم ان يثبت لادارة الزمالك أنه أحق بأن يكون المدير الفني للقافلة البيضاء وعندئذ يمكن أن يضع الخطط التي تجعل الزمالك يحقق الفوز علي الفرق الأخري. لست متشائماً بالنسبة للزمالك.. ولكن النظرية تقول ان المقدمات تدل علي النتائج.. والواضح أن الزمالك الذي تمنت جماهيره العريضة أن يحقق بطولة علي يد مدربه المعلم حسن شحاتة لن يتحقق لهم هذه الأمنية.. والدليل ان الفريق الأبيض كان قاب قوسين أو أدني من الحصول علي كأس مصر. لكن فريق إنبي الذي يبدو انه متعثر في الدوري خطف الكأس عن جدارة من الزمالك. لاعبو فريق الزمالك رغم ان الكثيرين منهم نجوم إلا أنهم لو سجلوا هدفاً فإنهم يسجلونه بشق الأنفس.. بمعني أنهم يحاولون ويحاولون وبعد أن تنقطع أنفاس جماهيرهم الوفية يسجلون هدفاً.. ثم سرعان ما يسجل منافسهم هدفاً بكل سهولة. وكأن دفاع الزمالك وخط وسطه مغيب تماماً عن الوعي. تفاءلت جماهير الزمالك بتولي المعلم حسن شحاتة مسئولية المدير الفني للفريق بل واستبشرت خيراً بعد النجاحات التي حققها كمدير فني للمنتخب الوطني وحصوله علي كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية.. لكن الرياح لم تأت بما تشتهي السفن وبدأ نزيف النقط يقطر من الفريق. نتيجة لعدم الثقة بالنفس التي تؤدي الي اليأس والفشل. الزمالك يبحث عن لاعبين في الدفاع والهجوم وخط الوسط يكونون علي مستوي عال من الحرفية والمهارة.. ورأيي أنه لو استعان بميسي وكريستيانو رونالدو ومعظم لاعبي برشلونة وريال مدريد لن يتغير حاله وسيظل هو الزمالك.. لأنه الزمالك!! الملاحظة الأخيرة في هذا المقال الكروي أن المعلم حسن شحاتة ومساعده الأول في المنتخب شوقي غريب اللذين نجحا بدرجة امتياز مع المنتخب يتعثران في قيادة الزمالك وسموحة.. فهل هي حكاية حظ أم قدرات فنية؟1 آخر المقال: الأهلي قادم بقوة رغم أن الحرس يحتل الصدارة في الدوري.