انتقدت أمس موقف د.محمد البرادعي المرشح "الأمريكي" المحتمل للرئاسة في مصر وهجومه الطائش علي تفتيش عدد من مقار منظمات المجتمع الدولي خاصة المعهدين الديمقراطي والجمهوري الأمريكيين اللذين يعملان بدون ترخيص في اطار الكشف عن التمويل الأجنبي لهذه المنظمات.. وانتقدت اكثر وصفه لتلك المنظمات بأنها "ايقونة الحرية"!! كما انتقدت في نفس الإطار تصريح فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية التي وصفت ما قامت به "النيابة العامة" بأنه عمل يتناقض مع التعاون الثنائي القائم بين أمريكا ومصر!!! انتقدت وأنا أظن وليس بعض الظن إثماً إن هذه المنظمات كانت تستهدف نشر الفوضي الخلاقة فقط من أجل فرض هيمنات وشروط امريكية علينا رغم أن هذا ايضا مرفوض.. لكن ما خفي كان اعظم واكثر كارثية مما ظننت أو توقعت.. وان الحقيقة مرة. ما خفي كشفت عنه دولت عيسي مديرة برامج الحملات الانتخابية بالمعهد الجمهوري الأمريكي السابقة لقناة "دريم-2". تعالوا ودققوا جيداً فيما قالته دولت عيسي "الأمريكية الجنسية" التي استقالت من منصبها عندما علمت أن التمويلات الأمريكية للمعهد هدفها هو تمزيق المجتمع المصري واحتلال مصر.. اكرر احتلال مصر. ولأن الكلام كثير تضيق به المساحة.. فإنني أوجز شهادتها في 4 نقاط ولي عليها 4 تعليقات : * خطة المعهد كانت تقوم علي السعي لتقسيم المجتمع وخلق النزاعات بين اطرافه وزرع الفتن الطائفية بين المسلمين والأقباط!! تعليق : راجعوا كل الأحداث الطائفية السابقة بالصعيد وبحري من قبل الثورة وانتهاء بماسبيرو.. مروراً بالقديسين واطفيح وامبابة واسكندرية وغيرها لتعرفوا الدور الأمريكي القذر بها خاصة انها لم تكن احداثاً عادية بل تتناقض تماماً مع طبيعة شعب مصر الواحد. * المعهد كان يتلقي تمويلاً مباشراً من الكونجرس الأمريكي نفسه لتنفيذ مخطط افساد الحياة السياسية في مصر واحتلالها عام .2015 تعليق : اليس هذا ما سبق ان بحت اصواتنا فيه عن وجود مؤامرة لتقسيم مصر واتهمنا البعض بأننا اسري لنظرية المؤامرة؟!!.. واليس هذا الكلام يفسر اسراع البعض في اللجوء للكونجرس في كل كبيرة وصغيرة تحدث بمصر؟!! * بعض الشخصيات التابعة للمخابرات المركزية الأمريكية كانت تزور المعهد وتتحدث ل "دولت" شخصياً باعتبارها مواطنة أمريكية. تعليق : فعلاً.. لايمكن احتلال دولة بحجم مصر الا بخطط مخابراتية علي مستوي عال وتسهيلات لوجستية من الداخل.. هذا هو الوضع الطبيعي. * العديد من الإخوان والسلفيين تلقوا تدريبات بالمعهد لكنهم صنفوا علي أنهم مستقلون تحت عنوان "مجموعات أخري" لأنه لا يتم تدريب من له مرجعية دينية دون ذكر الأسباب. تعليق : مع ذلك لايمكن اتهام حزبي الحرية والعدالة. والنور أو عموم الإخوان والسلفيين.. لكن الواضح وارجعوا بالذاكرة ان الإدارة الأمريكية كانت تلعب علي كل الأحبال.. وقد نبهنا الي ذلك مراراً. وفي شهادتها ايضا.. قالت زميلتها دعاء العمروسي منسق استطلاعات الرأي السابق بالمعهد نفسه كما نشرت الدستور ان المعهد ارتكب تجاوزات خطيرة في حق مصر وامنها القومي.. وان اسئلة الاستطلاعات كانت لها اتجاهات فئوية أو دينية لزرع البلبلة بين المواطنين وضمان عدم استقرار المجتمع. لقد شهد شاهدان من اهلها وليس شاهداً واحداً.. وبالحق.. فما رأي د.البرادعي فيما قالته دولت ودعاء؟!.. هل مازال عند رأيه من ان هذه المنظمات خاصة المعهدين الجمهوري والديمقراطي "ايقونة الحرية" رغم أن هدفها تخريب المجتمع وتمهيد الأرض لاحتلال البلد الذي سيرشح نفسه رئيساً له.. أم هي "ايقونة الفوضي"؟!! يادكتور.. رغم اختلافي معك في كل شيء اشهد بأنك رجل لك تاريخك السياسي والمهني.. وارجو الا تضيعه.. الأمريكان خدعوك خدعة كبري سواء بارادتك أو رغما عنك رداً للجميل.. افق قبل فوات الأوان.. وثق إنك لن تدخل مصر أبدا علي ظهر دبابة امريكية مثلما فعل احمد الجبلي في العراق. ** حمدي عبدالكريم : رحم الله اللواء حمدي عبدالكريم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الشئون القانونية.. فقد عاش ومات وهو محبوب ومحترم. كان صديقاً مقرباً لي لسنوات طويلة.. لم اجد فيه سوي انه مثال لرجل الشرطة الملتزم والمؤدب والفاهم لعمله ولحدود الصداقة والزمالة مع اقرانه ومرءوسيه.. لذلك احبه الكبار والصغار. رحمه الله رحمة واسعة.. والهمنا واسرته الصبر الجميل.