هل يمكن أن نقول إننا حققنا كل طموحاتنا الرياضية في سنة 2011؟ نحن نودع هذا العام الذي كان حافلاً بالأحداث والتغييرات علي كل المستويات والتيارات والاتجاهات هل لنا أن نقدم الشكر لهذه السنة وهي تمنحنا آخر أوراقها علي النجاحات التي حققناها أم نأسف لها وتأسف لنا علي الانكسارات التي شهدتها رياضتنا خلال أيامها.. فنهايتها وهي التي تبقي عالقة في الأذهان كانت بسمة المنتخب الاوليمبي الذي عاد للاوليمبياد بعد غياب 20 عاما.. ونهايتها ايضا كان انجاز التتويج بلقب الدورة العربية للمرة السابعة علي التوالي وميداليات علي كل شكل ولون وهو شئ متوقع وطبيعي ومنطقي.. أما أوسطها فكان ابتسامة أخري لمنتخب الاسكواش الذي فاز ببطولة العالم بألمانيا.. ولكنها اختلطت بدمعة كبيرة بسبب سقوط المنتخب الأول للكرة في بئر الخيبة والفشل وعدم التأهل إلي أمم أفريقيا حامل لقبها ثلاث مرات متتالية وترك لنا جرحا عميقا لم يندمل حتي الآن لأننا حجزنا مكاننا علي مقاعد المتفرجين مبكراً.. ناهيك عن فشلنا أيضا في بطولتي أفريقيا للأندية.. وما فعله فينا منتخب السلة في بطولة أفريقيا بمدغشقر وبهدلته فيها وخروج السيدات من الدورة العربية صفر اليدين.. ومنافسة فريق الرجال علي المركزين الثالث والرابع في الدورة.. ثم فضائح المنشطات في الدورة وأيضا في الدوري مما يعني اننا مقبلون علي خطر يهدد الرياضة كلها.. نقول مع اخفاقنا هذا ومع بعض نجاحاتنا.. ليس علينا ألا ان نستقبل العام الجديد متصف الليلة بشئ من الأمل ونبدأ معها حلما جديدا لكن لا ينسنا واقعنا الذي خلقنه لنا السنة التي تلفظ أنفاسها الاخيرة لأن الانجازات التي تحققت لم تكن بحجم الطموح. لا نستطيع أن نقول أن سنة 2011 كانت رائعة رياضيا لمجرد أننا حصلنا علي أكبر عدد من ميدالد.البناني ولعبة صقريات الدورة العربية أو التأهل الاوليمبي إلي لندن.. لأننا لو لم نضع أيدينا علي أسباب المرض الذي أصابنا فيها سيستفحل في العدد الجديد وتضيع معه افراحنا بما تحقق.. والسنة الجديدة هي الأمل والحلم الأكبر في أن يكون لنا وجود قوي في لندن وان تستعيد فرقنا الكروية بريقها في أفريقيا.. وان ترجع للرياضة المصرية هيبتها علي مستوي القارة وتغير الخريطة العالمية مثلما فعل ابطال الاسكواش ويفعلون دائما.