الفوز الغالي الذي حققه فريق النادي الأهلي علي دراويش الاسماعيلي برازيل الكرة المصرية.. جاء في التوقيت المناسب وأري أنه فتح الباب علي مصراعيه أمام المارد الأحمر لينطلق بقوة لإستعادة قمة الدوري الكروي التي ينفرد بها حرس الحدود الذي يقدم هذا الموسم أداء رائعا بعد أن استرد نجومه بما يمتلكونه من خبرات ومهارات عالية مستواهم الفني العالي الذي قادهم من قبل للصعود بمنصة التتويج عندما توجوا أبطالا لكأس مصر.. وعودة للقاء القمة بين الأهلي والإسماعيلي.. صحيح أن نجوم الدراويش أهدروا فرصا عديدة ولكن الأهلي يؤكد دوما انه فريق بطولات حتي وإن لم يقدم العرض الجمالي الذي يرضي جماهيره.. فالمهم أن نجومه يعرفون الطريق للانتصارات وحصد البطولات وهذا ما يتم حفظه في سجلات الكرة المصرية ويذكره التاريخ وإذا كان هناك ملاحظات أن الأهلي لم يصل بعد لمستواه الفني العالي والذي يجعل جماهيره مطمئنة أن فريقه سيفوز في أي لحظة.. فلابد أن نتفق أن الأهلي كان يعاني من أزمة فنية منذ خسارته بطولتي أفريقيا وكأس مصر في بداية الموسم.. والفريق يخضع لمرحلة احلال وتجديد لصفوفه بمعرفة مديره الفني الخواجة جوزيه.. وجاء توقف الدوري ليؤثر سلبا بالطبع علي جميع الفرق.. وهذا سبب آخر وراء عدم وصول الفريق لفورمة المباريات العالية.. خاصة وأن جوزيه مازال يبحث عن التوليفة التي تعيد للأهلي حيويته ونشاطه وفاعليته وأداءه الجماعي الذي يحقق له الصلابة الدفاعية والقدرة علي التهديف.. فمازال البحث جاريا عن هداف سوبر يلعب بجوار متعب بما يضمن ارتفاع نسبة التهديف والتي تمثل أحد أهم مشاكل الاهلي منذ الموسم الماضي.. ولكن رغم تلك الظروف الصعبة التي تواجه الفريق فإن نجومه يؤكدون دوما أن الكبير كبير وأن البطولات لها رجالها.. فجاء الانتصار الغالي الذي تحقق في لقاء القمة مع الاسماعيلي بمثابة دفعة معنوية هائلة سوف تفتح شهية اللاعبين للانطلاق بقوة وبالروح القتالية للفانلة الحمراء لاستكمال رحلة الصعود للقمة لأن الانتصارات تجلب انتصارات مثلما هو الحال مع فريق حرس الحدود فما بالنا والأهلي يتعامل دائما مع درع الدوري علي أنه بطولته المفضلة.. خاصة وأن بعض نجومه في طريقهم لاستعادة خطورتهم التي تمثل اضافة كبيرة للفريق وفي مقدمتهم الجوكر أحمد فتحي والزئبقي محمد بركات ملك الحركات.. وجدو.. وأعتقد أن مباراة غزل المحلة يوم السبت القادم تمثل محطة هامة للتأكيد علي أن الأهلي أصبح يجيد لعبة حصد النقاط "بره وجوه" ورغم صحوة غزل المحلة وفوزه الرائع والاول له هذا الموسم والذي حققه علي بطل الكأس إنبي باستاد المحلة غير انني أقولها بصراحة ان فارق الخبرات الدولية التي يتمتع بها نجوم الاهلي يجعله الاقرب للعودة بنقاط المباراة الثلاث.. وإن كنت اعترف أن جوزيه شخصيا لديه ذكريات مؤلمة مع زعيم الفلاحين كلما لعب في استاد المحلة وكان أبرزها الاطاحة بالأهلي من كأس مصر في الماضي القريب في الفترة الأولي لجوزيه مع الأهلي.. ولذلك أتوقع أن الحذر الدفاعي سيكون سمة رئيسية في أداء الأهلي بجانب رغبته في تحقيق الفوز لتجنب أي مفاجآت غير سارة خاصة والمحلة في ملعبه دائما يجيد أمام المارد الاحمر وبالطبع فإن تفوقه علي إنبي مما تسبب في الإطاحة بجهازه الفني لبطل الكأس سيجعل لاعبيه يقاتلون بشراسة امام الأهلي خاصة وأن الفريق ليس لديه ما يبكي عليه بعد أن تذيل جدول الدوري وبالتالي فإنه مطالب علي الأقل بتحقيق الانتصارات بملعبه والاستفادة من دعم جماهيره وليخرج من دوامة الهبوط لعالم النسيان الذي جاء منه هذا الموسم وتلك الظروف المحيطة بهذا اللقاء ورغبة جوزيه شخصيا في التخلص من عقدة المحلة تجعلني علي موعد مع لقاء غاية في الاثارة والمتعة والسخونة في هذا الطقس البارد جدا.