أكد د. عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في المؤتمر الذي أقامه بساحة ميدان العارف بالله بمدينة سوهاج ان اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل كارثة علي مصر وطالب نواب برلمان مجلس الشعب في أول انعقاد لهم بالاطلاع ودراسة بنود الاتفاقية ويجب عليهم المطالبة بتعديل البنود التي تنال من حقوق مصر وشعبها لأن ما تحويه الاتفاقية لم يطلع عليه أي من وزراء مصر بل اختص بها نفسه الرئيس الراحل أنور السادات. قال إن نظام الرئيس المخلوع مبارك عز باع مصر والمصريين بأبخس الأسعار وأن أراضي وممتلكات الدولة أصبحت نهباً لنسبة 15% من المقربين لنظام مبارك وحاشيته وهي التي استولت علي ثروات مصر وحرمت 85% من الشعب المصري من أبسط حقوقه. وطالب أبوالفتوح بالمحاكمة العاجلة لرموز النظام المخلوع وزبانيته وسرعة رد الأموال المنهوبة.. وضرب مثلا بدولتي جنوب افريقيا والبرازيل. وأكد علي أن شباب مصر مفجر ثورة 25 يناير علي استعداد للخروج كل يوم لميدان التحرير للحفاظ علي ثورته البيضاء السلمية التي أذهلت العالم. أوضح أبوالفتوح انه لا يري شيئا للانزعاج من وصول الإسلاميين للحكم لأنه ذهب وولي أن يكون الشعب مملوكا لرئيس أو حكومة أو برلمان لأنه بعد ثورة 25 يناير الرئيس والحكومة والبرلمان جميعهم خادم لمصر وشعب مصر.. مشيرا إلي أن مصر تواجه تحديات كثيرة منها الاقتصادي والتشريعي والدستوري لأن النظم الفاسدة التي تعاقبت علي حكم مصر باعت الوطن وباعت أمنه وكرامته وتاجرت بقضايا الوطن واستطرد قائلا إن مصر سوف تنهض بسواعد أبنائها وإخلاصهم لأنها تمتلك الشعب والأرض والمياه والعقول المفكرة التي حاربها نظام مبارك وزبانيته وكانت السبب في تقدم العديد من الدول والبلدان المجاورة بل والأوروبية وهم رموز شرفوا مصر في الخارج وحان وقت عودتهم واحتضانهم ليكون لهم دور في نهضة بلادهم. أشار أبوالفتوح أن شباب مصر علي أتم الاستعداد لتقديم شهداء جدد من أجل الحفاظ علي حريته وكرامته ومن أجل الحفاظ علي الثورة والوطن لأنه شباب يعمل لربه ووطنه مصر ولا يريدون شهرة. قال إنه التقي وقيادات الدين المسيحي بمطرانية سوهاج وطالب برجال دين مسلمين ومسيحيين يربون الشباب علي القيم الدينية وليس علي التطرف وكراهية الآخرين لأنه لا المسلم سوف يترك مصر ولا المسيحي سوف يترك مصر فالجميع شركاء في بناء الوطن وحضارة مصر بناها المسلمون والأقباط. قال إن الإسلاميين إذا حكموا فسوف يكونون خداما لمصر وشعب مصر وتعجب من الأبواق التي تتهم الإسلاميين في الحكم بالعلو وقولهم كن فيكون.. فلا يملك أي إنسان أن يأمر سيدة أن تتحجب بقوة بل الحجاب نداء من الداخل وشعب مصر شعب يقدس الدين ويحترمه ولم يخلق بعد من يمسك كرباجا ويلاحق كل من لم يصل لأن شعب مصر يقبل علي عبادة ربه بالرضا والحب. قال إن أزمة مصر الحقيقية ليست في الكنائس والمساجد لأن كل مسلم وكل مسيحي يجدون المسجد والكنيسة لأداء الصلوات والأزمة الحقيقية وجود مصانع لتشغيل العاطلين ومدارس للارتقاء بالمنظومة التعليمية ومراكز بحث علمي تنهض بمسيرة الوطن.