تباينت آراء القوي السياسية حول مبادرة تحالف القوي السياسية بعقد مصالحة بين ثوار التحرير ومتظاهري العباسية وايضا تنظيم مظاهرة الجمعة القادمة تحت شعار واحد تكون هي الأخيرة في سلسلة المظاهرات الطويلة التي شهدتها المرحلة الماضية والمشادات بين التحرير والعباسية. قالت حركة صوت الأغلبية إنها ليس لها علاقة بهذه المبادرة ولم تشارك في المصالحة وذكر بيان للحركة ان مؤتمر تحالف القوي المصرية يحاول الوقيعة وانشقاق صفوف الأغلبية الصامتة وهذا لم ولن يحدث. قال عمرو حامد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة ان شباب التحرير لا يعلمون شيئا عن هذا التحالف ولم يشارك أحد من شباب التحرير في مؤتمر المصالحة. مشيرا إلي أن شباب التحرير لهم مطالب يصرون علي تحقيقها. قال أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب انه يتمني نجاح هذه المبادرة لانهاء الخلافات السياسية بين ميدان التحرير والعباسية لاكتمال مسيرة ارساء الديمقراطية بعد نجاح المرحلتين الأولي والثانية. كان عدد من السياسيين منهم: المستشار زكريا عبدالعزيز والدكتور جمال زهران وأشرف بلبع قد انسحبوا من المؤتمر وأكدوا أن الدعوة جاءت علي أساس تحالف جديد للثورة وائتلافات العباسية علي أرضية مشتركة. موضحا انه عند دخوله وجد أن الموجودين علي المنصة لا يمثلون الا ائتلافات العباسية ولا يوجد تمثيل للثورة وأن تحالف القوي المصرية لا يلبي مطالب ميدان التحرير. أوضح زهران انه استجاب للدعوة علي خلفية توحيد الجهود ومن ناحية أخري انسحب نادر نبيل عضو المكتب التنفيذي لمنظمة ثوار التحرير. وقال ان ما يحدث بهذا المؤتمر مخالف لمباديء ثورة 25 يناير لانها لا تتضمن تسليم السلطة لسلطة مدنية. وأن ما يحدث هو محاولة لفرض آراء الكتلة الصامتة علي ميدان التحرير وعدم اعترافهم بثورة 25 يناير. موضحا أن الأحزاب الموجودة هي أحزاب ما قبل الثورة والتي صنعها أمن الدولة. وشهد المؤتمر مشادات كلامية بين ائتلافات العباسية "الكتلة الصامتة" وائتلافات التحرير والأحزاب المشاركة في تحالف القوي المصرية. بعدما اعترضت الكتلة الصامتة علي المادة الخامسة من البيان رقم "1" لتحالف القوي المصرية والذي يتضمن ضمان حقوق شهداء ومصابي الثورة وعلاجهم علي نفقة الدولة وصرف التعويضات اللازمة لهم. حيث اعترضوا عليها من أجل اضافة العسكريين والشرطة إلي المادة الخامسة.