تشهد الدائرة الثالثة بالنظام الفردي ومقرها مركز شرطة نجع حمادي وتضم 5 مراكز ادارية هي نجع حمادي ودشنا والوقف وفرشوط وأبو تشت منافسة شرسة بين الفلول والاخوان والسلفيين والكتلة والمستقلين الجدد. وفي كل الاحوال لن يستطيع أي منهم الفوز في الجولة الأولي بل ستكون الفوارق بينهم ضئيلة جدا مما يؤدي حتما إلي سيل من الطعون أمام المحاكم الادارية والملاحظ الارتفاع الكبير في اعداد المرشحين الذين بلغ 93 مرشحا كثير منهم يرشح نفسه لأول مرة ولولا الثورة ما فكروا في الترشح اصلا.. فالمقاعد كانت محجوزة ومقسمة بين الاشخاص والعائلات والقبائل والاصوات محدد اعدادها واتجاهها سلفا والاسلحة والبلطجية جاهزون لمن يخرق القواعد. وفي كل الاحوال لن تختفي القبلية نهائيا في أي من مدن أو قري محافظة قنا في هذه الانتخابات فكل قبيلة رشحت عدة وجوه سواء مستقلين أو في القوائم وجميعهم يعتمد أولا علي اصوات قبيلته وان كانت الحدة والعصبية ستكون اقل هذه المرة بعد دخول الإسلاميين الانتخابات وانكارهم الشديد للعصبية القبيلة كما ان قوائم الاحزاب ضمت من كل القبائل مما يفتت اصوات القبائل نفسها وستظهر القبلية بصورة اشد علي المقاعد الفردية وان كان اتساع الدائرة التي تضم 5 مراكز ادارية سيخفف منها والمعركة علي مقعد الفئات هي الاكثر سخونة ويستحيل التنبؤ بالمرشحين اللذين سيخوضان انتخابات الإعادة لكثرة المرشحين اصحاب الشعبية المنتمين لقبائل كبيرة ووجد التيار الاسلامي نفسه في مأزق كبير بعد ان تقدم بمرشحين علي الفئات وترك مقعد العمال للفلول حيث رشح حزب الحرية والعدالة الاخواني علي الشيشني شيخ قرية أبو مناع بدشنا ويحظي بشعبية كبيرة خاصة في مركزي الوقف. ودشنا ورغم انتمائه لقبيلة العرب الا انه علاقاته طيبة مع جميع القبائل ويزيد من فرصته التواجد الاخواني في بقية المراكز ونفس الأمر ينطبق علي مرشح حزب النور السلفي الدكتور أحمد ضبيع فرغم اقامته الدائمة في فرشوط الا ان لافتات تأييده تنتشر في كل المراكز في الدائرة بفضل دعم الحزب له. ويأتي الدكتور بركات إبراهيم عميد كلية هندسة الأزهر بقنا والمنتمي لمركز أبو تشت كأبرز المنافسين من المستقلين الجدد خاصة انه تعرض للاضطهاد من الحزب الوطني المنحل بعد اجباره في دورة 2010 علي تقديم أوراق ترشيحه في الحزب ثم استبعاده من الترشيحات وتكاد تجمع عليه قبائل أبو تشت الا انه يخصم من رصيده ترشح الدكتور محمد رفعت مدير عام بالصحة سابقا وعبدالمنعم الأمير مدير عام بوزارة المالية وخالد أبو العمدة ضابط شرطة وجميعهم يتنافسون علي اصوات أبو تشت للوصول لجولة الإعادة. ويأتي اللواء خالد خلف الله عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني المنحل ورغم انه يحسب علي الفلول الا ان خدماته الكثيرة لأهالي مراكز دشنا ونجع حمادي وفرشوط اثناء عمله مديرا لمباحث أمن الدولة بجنوب الصعيد تكسبه شعبية تؤهله لدخول الإعادة ويخوض الانتخابات بفرصة أقل كل من إسماعيل الخلفي المحامي مرشح الكتلة والدكتور عبدالحفيظ همام عميد كلية التربية بقنا سابقا ومحمد عبداللطيف المحامي بنجع حمادي وخالد الدربي ضابط شرطة من أبو تشت. أما مقعد العمال اصبح محسوما للفول حيث يعد عبدالرحيم الغول وفتحي قنديل النائبان السابقان عن الحزب الوطني المنحل لأكثر من دورة هما الاقرب لخوض جولة الاعادة رغم تقدم 40 مرشحا آخر علي المقعد ابرزهم عوض الله الصعيدي عضو مجلس محلي المحافظة السابق عن حزب التجمع والمرشح عن الكتلة ومحمود إبراهيم أبو القاسم مرشح حزب الوفد وأحمد عباس حسن من أبو تشت وفايز حلمي زخاري المسيحي الوحيد المرشح في الدائرة. كما تقدم للترشيح 10 سيدات ابرزهن صباح عبدالكريم وسعاد جبريل وثناء عبدالجابر ونصرة نصر الدين وليلي محمود خليفة علي مقعد العمال وعبلة عبدالحفيظ وشادية نور الدين علي مقعد الفئات.