قال عضو بوفد المراقبين العرب في دمشق ان المجموعة الاولي من المراقبين وصلت الي سوريا لتقييم مدي التزام دمشق بخطة لإنهاء حملة بدأت قبل تسعة أشهر للاحتجاجات علي حكم الرئيس بشار الاسد. وكان مصدر بمطار القاهرة قال ان 50 مراقبا وعشرة مسؤولين من الجامعة العربية غادروا بطائرة مصرية خاصة. وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لرويترز الاسبوع الماضي ان البعثة ستضم في نهاية الامر 150 مراقبا. ووصل رئيس بعثة المراقبة الفريق أول الركن السوداني مصطفي الدابي الي دمشق يوم السبت. وجاء وصوله بعد قليل من وصول فريق من مسؤولي الجامعة العربية الي دمشق لاعداد الترتيبات اللازمة لمهمة البعثة. قال سكان ان ما لا يقل عن 43 شخصا قُتلوا في قصف عنيف شنته قوات سورية مُدرعة علي معارضين للرئيس السوري بشار الأسد في مدينة حمص وذلك قبل زيارة مُقررة لبعثة مراقبين تابعة لجامعة الدول العربية للتأكد من أن السلطات السورية تنهي حملة عنيفة علي الاحتجاجات. وقبل يوم من زيارة المراقبين للمدينة وهي أحد مراكز تمرد بدأ قبل تسعة أشهر لم تظهر أي بادرة علي تنفيذ دمشق لخطة تم الاتفاق عليها مع الجامعة العربية لوقف حملة ضد الاحتجاجات وبدء محادثات مع المعارضين. وأظهر تسجيل مُصور بثه نشطاء علي الانترنت ثلاث دبابات في الشوارع قرب مبان سكنية. وكانت إحداها تطلق نيران رشاشاتها وأخري تطلق قذائف مورتر فيما يبدو. وأظهرت اللقطات المروعة جثثا مشوهة وسط برك من الدماء بطول شارع ضيق. وسقطت أعمدة الكهرباء واحترقت السيارات او انفجرت بسبب قذائف مورتر علي ما يبدو. وبعد ان طغي التمرد المسلح في سوريا بدرجة كبيرة علي الاحتجاج السلمي يخشي كثيرون أن تكون سوريا علي شفا حرب طائفية بين الاغلبية السنية وهي القوة المحركة للحركة الاحتجاجية والاقليات التي لا تزال في الاغلب علي ولائها للحكومة خاصة الطائفة العلوية الشيعية التي ينتمي اليها الاسد. واشتد القتال في حمص منذ تفجيرين انتحاريين وقعا في العاصمة دمشق يوم الجمعة وأسفرا عن مقتل 44 شخصا.