شهد ميدان التحرير الليلة الماضية القاء المعتصمين القبض علي عدد من أطفال الشوارع وابناء البائعين الجائلين بعد تسببهم في اثارة الشغب والذعر بين المعتصمين في الميدان حيث قام هؤلاء الأطفال بحمل العديد من قطع الحديد الملقاة في الشارع وبعض الاسياخ بالاضافة إلي حمل مجموعة منهم كرابيج مما اضطر الحال بالمعتصمين إلي القاء القبض عليهم وطردهم خارج الميدان حتي لا يتهم المعتصمون بالبلطجة والانقسام ويعرضهم لتدخل قوات الجيش لفض الاعتصام. اختلف المعتصمون ليلا مع احدهم حول قيامه بتقطيع علم مصر لتدعيم خيمته ونصب جزء منها من جديد كان ايلا للسقوط وتجمهروا حوله وكادت تدور بينهم اشتباكات لكن بعض المعتصمين العقلاء نجحوا في احتواء الموقف وقاموا بتهدئتهم واثنائهم عن الفتك بهذا المعتصم علي اعتبار ان رفعه علم مصر هو السبب في تواجدهم واعتصامهم بالميدان لرفعته. قامت رضا إبراهيم محمود المنتقبة والمعروفة في الميدان باسم "أم الثوار" بتقديم مجموعة من سندويتشات الشكشوكة والجبنة القديمة "مش" للمعتصمين حتي تساعد غير القادرين والمتضررين من الاعتصام وللتهوين عليهم باعتبارها أم الثوار. في نفس الوقت ظهرت في الميدان ثائرة سورية انضمت للمعتصمين بالتحرير عقب الافراج عنها من السجون السورية وتدعي- هديل كوكي- وقررت الهرب من جحيم الرئيس السوري بشار الأسد واكدت ل "المساء" دعمها الكامل وتأييدها لثورات الربيع العربي والمعتصمين في ميدان التحرير مشيرة إلي أن تواجدها بالميدان لا يقل أهمية عن تواجدها في بلدها سوريا. طالب بعض المعتصمين من مصابي الثورة بالاسكندرية سرعة اجراء المحاكمات علي رموز النظام السابق وجمع هواتفهم المحمولة والتي يتمكنون بها من الاتصال بالبلطجية والمندسين خارج السجون لافساد الثورة المصرية بالاضافة إلي ضرورة رحيل المجلس العسكري خاصة ان المشير طنطاوي كان صديقا شخصيا للرئيس السابق وبالتالي يوجد بينهم "خواطر" تمنعه من سرعة الحكم عليه. فيما عدا ذلك.. ساد الهدوء ميدان التحرير في معظم اوقاته وفي نفس الوقت لم يخل من المناقشات الساخنة بين المعتصمين والزوار حول استمرارية الاعتصام واحوال البلد في هذا الوقت الحرج. وانتظمت حركة المرور وانخفضت اعداد الباعة الجائلين ولم تظهر أي لجنة في الطريق من اللجان الشعبية. من ناحية أخري.. دعا تحالف القوي الثورية والذي يجمع بين عدد كبير من الائتلافات والتكتلات الثورية إلي المبادرة الوطنية لإنقاذ الثورة المصرية والتي تطالب فيها جموع الشعب المصري بالنزول إلي الميادين يوم 25 يناير القادم أول عيد للثورة للاعلان عن فتح باب الترشح لانتخابات الجمهورية يوم 25 يناير وكذلك اعلان اسماء المرشحين في يوم 11 فبراير علي ان تنتهي اجراءات الانتخابات وتنصيب رئيس جديد مدني لمصر في غضون 60 يوما وعلي المجلس العسكري الاستجابة لهذه المطالب بلا مماطلة.. وقال هيثم الشواف- منسق تحالف القوي الثورية.. ان هذه المبادرة وافق عليها العديد من الكيانات الثورية والمستقلة والشخصيات الثورية والعامة والنشطاء السياسيين منهم الكتاب الصحفيون يحيي قلاش ووائل قنديل وعبدالناصر عيسوي والسياسيون أحمد دومة وأسامة البحر وشقيقه الشهيد مينا دانيال وأحمد طوغان الفنان التشكيلي ووالده خالد سعيد والكاتب علاء الاسواني والمخرج علي بدرخان والفنانة جيهان فاضل وكارم محمود سكرتير نقابة الصحفيين والمخرج مجدي أحمد علي والمفكر الاسلامي كمال الهلباوي والإعلامية فريدة الشوباشي.