فاق الاسماعيلي علي وادي دجلة ومر منه بسلام من الموقعة التي جمعتهما باستاد الكلية الحربية ضمن الاسبوع التاسع لمسابقة الدوري الممتاز حيث حقق الاسماعيلي الفوز بهدف يتيم جاء في الشوط الأول عن طريق نجمه أحمد سمير فرج في الدقيقة 35 حاصداً ثلاث نقاط مؤكدا بها صحوته واستعادة الثقة بعد تعادلة علي ملعبه الاسبوع الماضي أمام المقاصة وقبل موقعة الثلاثاء امام الأهلي. استحوذ الدروايش علي الشوط الأول حتي احرز هدفه ثم استسلم حتي نهاية اللقاء تاركاً التفوق لدجلة الذي هاجم واضاع كل فرص التعادل. الشوط الأول بداية الشوط الاول جاءت سريعة من الاسماعيلي الباحث عن الفوز والثلاث نقاط بشكل واضح من اول لحظة للقاء لتعويض ما فاته. وامتلك الاسماعيلي زمام المبادرة الهجومية وتحرك لاعبوه خاصة النشيط جدا أحمد سمير فرج الذي اشعل الجبهة اليسري باستمرار ولم يتوقف عن امداد الثنائي أحمد علي ومحمد محسن ابوجريشة بالكرات العرضية. واستحوذ الاسماعيلي ايضا علي منطقة الوسط من خلال الثلاثي حسني عبدربه وأحمد خيري وعبدالله الشحات وتفوقوا علي لاعبي دجلة محمد مكي وشبيطة ومحمد عبدالواحد وحسن مصطفي. وبالرغم من السيطرة الميدانية والهجومية من الدراويش إلا أن الكرة ظلت بعيدة عن الشباك بسبب اللمسة الأخيرة التي ينقصها الدقة في كل مرة او ليقظة حارس وادي دجلة عصام محمود. تزايد هجوم الاسماعيلي مع التغيير الاضطراري الذي اجراه المدير الفني للفريق محمود جابر بالدفع باللاعب مهاب سعيد صاحب النزعة الهجومية بدلا من عبدالله الشحات الذي تعرض للاصابة. وقام مهاب سعيد بدعم ثلاثي الهجوم عمر جمال وأبوجريشة البعيد عن مستواه المعروف وأحمد علي واكمل احمد سمير فرج المربع فتوالت الفرص للدراويش لكن ظلت بلا تهديف. وتعرض دجلة ايضا للتغيير الاضطراري بخروج حسن مصطفي مصابا هو الآخر لينزل محمد رفاعي ويا ولكن مدافعا بجوار عمرو عادل ووليام منساه. هدف دراويشي وانطلاقا من مبدأ كثرة الضغط يولد الأهداف نجح أحمد سمير فرج في احراز هدف جميل من كرة ثابتة نفذها باقتدار شديد ووضعها بيسراه من أمام منطقة الجزاء علي يسار عصام محمود الذي لم يستطع ان يفعل شيئا بعد ان تخطت الحائط البشري من لاعبي دجلة. استيقظ لاعب وادي دجلة بعد الهدف والمتبقي من الشوط حوالي عشر دقائق بحثا عن إدارك هدف التعادل وبعدما كان الهجوم علي استحياء تبدل الحال وقاموا بتنظيم الصفوف من جديد والضغط بجدية علي الإسماعيلي. والمثير في هذا الشوط تغاضي الحكم محمد عباس عن احتساب ضربتي جزاء واضحتين للغاية الاولي كانت لصالح وادي دجلة واشار باستمرار اللعب والثانية لصالح الاسماعيلي ولم يحتسبها من منطلق واحدة بواحدة وانتهي الشوط الأول بتقدم الدراويش 0/1. الشوط الثاني الشوط الثاني جاء مغايرا تماما عن سابقه فمع بدايته ظهر طاقم التحكيم بقيادة محمد عباس بتي شيرت أحمر بعدما خلع التي شيرت الاسمر بين الشوطين وتبدل حال الفريقين من النقيض إلي النقيض. فصاحب الأرض وادي دجلة بدا وكأنه فريق آخر غير الذي كان يلعب في الشوط الاول ففي الشوط الثاني اصابته صحوة علي ما يبدو انها بسبب توجيهات الجهاز الفني فدب النشاط وظهرت الخطورة الهجومية فسيطر تماما علي مجريات اللعب. اما الاسماعيلي فأصابه الوهن المبكر فكان فريقا غير الفريق واختفي نجومه من الملعب وكأن المباراة انتهت بالنسبة لهم بعد ال45 دقيقة الاولي فلا لعب او انتشار وبطء واضح في التمرير والتحرك. ومع هذه التغيرات علي اداء الفريقين كان طبيعيا جدا ان يفرض دجلة سيطرته علي مجريات اللعب ويهدد مرمي محمد صبحي بدل المرة اثنين وثلاثة وأربعة ولولا سوء التوفيق والحظ لنالت شباك الدارويش اكثر من هدف خاصة ان كل الفرص جاءت من انفرادات اثنتين منها للمهاجم عاشور التقي واحدة اهدرها والاخري ابعدها صبحي إلي ضربة ركنية وقبلهما كانت هناك فرصة للسوري عبدالفتاح الاغا وهو علي بعد خطوات من المرمي لكنه سدد بعيدا عن الثلاث خشبات بسبب سقوطه ارضا. اما الفرصة الرابعة والتي تعاطفت فيها العارضة مع الدراويش فريقا وجماهير فتصدت لافضل لعبة في اللقاء عرضية من عبدالفتاح الاغا تلقاها مصطفي شمامة علي الطائر لتصطدم بالعارضة وينجو مرمي الاسماعيلي من هدف محقق. وفي اثناء الهجوم المنظم المتتالي من دجلة اتيحت فرصتان للدراويش من هجوم عشوائي الاولي عرضية من أحمد صديق وصلت إلي أحمد علي لم يستثمرها ورفض الهدية رغم انه كان انفراداً والثانية كانت تمريرة وصلت إلي أحمد علي ايضا لكنه ترك الكرة تمر من امامه بغرابة شديدة. في الدقائق الاخيرة فضل المدير الفني لفريق الاسماعيلي محمود جابر اللعب علي المضمون فسحب مهاب سعيد ونزل بدلا منه عمرو السولية بهدف دعم الدفاع ومواجهة ضغط دجلة. وتمر الدقائق الاخيرة ثقيلة للغاية حتي يطلق محمد عباس صفارته معلنا انتهاء اللقاء لصالح الاسماعيلي 1/0 وسط فرحة قوية للجماهير الإسماعيلاوية القليلة التي حضرت المباراة في الملعب. وقامت هذه الجماهير القليلة بتوجيه السباب عقب انتهاء المباراة إلي رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر والنادي الأهلي ووزارة الداخلية بدون سبب واضح سوي انها تريد السباب لمجرد انها اصبحت عادة سيئة لكل جماهير الالتراس في الأندية المختلفة.