أكد رجال القانون أن عقوبة تحريض الشباب والأطفال علي التظاهر واستخدام العنف تجاه قوات الأمن تصل إلي الإعدام في بعض الحالات التي تتحول إلي جنايات بسبب القتل والتعذيب. أوضحوا أن عقوبة المحرض نفس عقوبة الفاعل الأصلي باعتبار المحرض شريكاً في الجرم وبالتالي يكون العقاب واحداً ولكن يختلف علي حسب درجاته. قال المستشار نبيل ميرهم- رئيس المحكمة الإدارية العليا سابقاً ورئيس مجلس الدولة سابقاً.. ان التحريض يعامل بنفس عقوبة الفعل الأصلي لأن المحرض يعتبر شريكا للفاعل الأصلي فيطبق عليهما نفس العقوبة التي تختلف تبعاً لنوع الجريمة وتصل إلي السجن المشدد أو المؤبد في حالات لو كان هناك جريمة مقترنة بجريمة أخري وصلت إلي حد القتل. وحينها يختلف الفعل حول القتل إذا كان مع سبق الاصرار أو قتل خاطيء أو ضرب أدي إلي الموت. أضاف: اننا ننتظر نتيجة التحقيقات لأننا لا نستطيع الأخذ في الاعتبار كلام أطفال أو شباب مهيجين خاصة أن هناك لغطا كبيراً تتسبب فيه وسائل الاعلام بسبب سعيها للانفراد والسبق الصحفي ولكن نتائج التحقيقات تحسم الأمر ويتحول إلي القضاء. * المستشار أيمن عبدالحكم- رئيس محكمة جنايات شبرا الخيمة: التحقيقات إذا اثبتت تورط أعضاء سابقين بالحزب الوطني في الاحداث الأخيرة سوف تطبق عليهم عقوبات مغلظة جدا خاصة بالتحريض والاتلاف والتخريب. أشار إلي أن العقوبات تختلف إذا كان هؤلاء أعضاء في البرلمان القادم أو خارجه فاذا كانوا خارج البرلمان تطبق عليه المادة 13 من قانون العقوبات الخاصة بالتخريب وإتلاف المنشآت العامة والخدمية وكذلك نص المادة 361 مكرر حول كل من قام بالتعطيل المتعمد لوسيلة أو خدمات عامة فانها تتحول إلي جنايات وتعاقب فيها بالسجن من 3 سنوات إلي 15 سنة خاصة إذا أثبتت التحقيقات ان المحرض قام بمد الفاعل بالوسائل والتشجيع لفعله اما إذا كان عضوا في المبرلمان القادم فهنا تكون الصعوبة طبقا لتغيير مركزه القانوني واكتسابه الحصانة البرلمانية ووقتها تقوم النيابة بالتحقيق كاملا من خلال سماع الشهود وإجراء التحريات وعند تأكدها تقوم بارسال مذكرة إلي رئيس مجلس الشعب لرفع الحصانة عن هذا العضو وتوجه له الاتهامات بالتحريض ومذكرة أخري لاحالته إلي المحكمة الجنائية التي تثبت عليه سوء السمعة في البداية وتمنع قبل ترشحه طوال 5 سنوات لعضوية البرلمان. * المستشار أحمد محمد سليمان- المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا: التحريض جزاؤه بمثل الفعل ويتحول إلي الجنايات إذا كان فيه قتل وحينها تختلف العقوبة المفروضة عليها التي تصل إلي السجن المشدد وإلي عقوبة الاعدام في حالة اثبات ان المحرض لم يكتف بالتحريض وإنما قام بمساعدة الفاعل حتي لو كان بمجرد التشجيع والتسخين والالحاح.