شهدت روسيا تجدد المظاهرات المنددة بنتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الرابع من الشهر الجاري وأسفرت عن فوز "حزب روسيا الموحدة" الذي ينتمي إليه كل من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. واحتشد نحو خمسة آلاف متظاهر من التيار الشيوعي في وسط العاصمة موسكو حيث ألقي جنادي زيوجانوف زعيم الحزب الشيوعي خطابا وصف فيه الانتخابات الأخيرة بأنها "الأقذر" منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق في 1991 . ونقل راديو "إيكو موسكوي" الروسي عن زيوجانوف قوله إن حزبه حصد في هذه الانتخابات أصواتا "تزيد كثيرا" عن نسبة ال.1919% التي أعلن عنها في النتائج الرسمية. وطالب زيوجانوف زعيم ثاني أكبر حزب سياسي في مجلس النواب "الدوما" باستقالة فلاديمير تشوروف رئيس اللجنة المركزية للانتخابات. وفي مسيرة نظمها الليبراليون المعارضون في مدينة سان بطرسبورج . طالب المشاركون في المسيرة بإطلاق سراح كل المعارضين الذين ألقي القبض عليهم في الحركات الاحتجاجية الأخيرة.وضمت المسيرة التي حصلت علي ترخيص من السلطة المختصة نحو ألفي متظاهر. وشهدت العديد من المناطق في روسيا مظاهرات مشابهة للاحتجاج علي نتائج الانتخابات. وفي الولاياتالمتحدة. نزل مئات من المحتجين المنتمين لحركة "احتلوا وول ستريت" الي شوارع مدينة نيويورك في محاولة لاقامة مخيم جديد مع اعتقال العشرات اثناء محاولتهم دخول ارض مملوكة لكنيسة. وقال متحدث باسم حركة "احتلوا وول ستريت" ان المحتجين استخدموا سلما خشبيا لتسلق سياج ودخول قطعة الارض المملوكة لكنيسة ترينتي.ولم يكن لدي الشرطة رقم فوري لعدد المحتجين الذين اعتقلوا ولكن جيديون اوليفر رئيس كنيسة النقابة القومية للمحامين في مدينة نيويورك قال ان عددهم 55 شخصا. وبدأت حركة "احتلوا وول ستريت " مع سيطرة محتجين علي متنزه في نيويورك في سبتمبر الماضي لجذب الانتباه للتفاوت الاقتصادي ونظام مالي يقولون انه يميل بشكل غير عادل لصالح الاثرياء. وخلال الاسابيع التالية امتدت الاحتجاجات والمخيمات الي مدن في كل انحاء الولاياتالمتحدة بالاضافة الي بعض المدن في دول اخري.