تصدي موظفو وعمال الامانة العامة في مجلس الشعب طوال يوم أمس لاكثر من الفين من المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبني مجلسي الشعب والشوري من ناحية شارع الشيخ ريحان علي بعد خطوات من مبني وزارة الداخلية الذي تحيط به الاسلاك الشائكة ونجحوا بمعاونة قوات من الشرطة العسكرية والمدنية من القوات المرابطة تحت اسوار البرلمان في منع اكثر من محاولة لاقتحام المبني والقوا القبض علي بعض مثيري الشغب الذين قاموا بالقاء الكرات الحارقة علي المبني وكذلك زجاجات المولوتوف واستطاع عدد منهم القفز علي سور عيادة مجلس الشعب الرئيسية التي تقع علي ناصية الشيخ ريحان ونهب محتوياتها ومنها أربعة اجهزة كمبيوتر خاصة بالعيادة وجهاز لرسم القلب وجهاز مونيتور اضافة إلي سرقة سبعة آلاف جنيه كانت موجودة في خزينة صيدلية البرلمان. صعد الموظفون والعمال من الشباب اعلي سور العيادة لصد الهجوم الذي شنه المتظاهرون في الوقت الذي غاب فيه غالبية السيدات والفتيات الموظفات في الامانة العامة للبرلمان نظرا للظروف غير المستقرة واستمرار الاشتباكات. قامت القوات المسلحة ولاول مرة ببناء جدار عازل عبارة عن بوابة حديدية ضخمة بعرض شارع مجلس الشعب في مواجة القادمين من ميدان لاظوغلي وضريح سعد والشوارع الجانبية وجدار آخر علي ناصية شارع قصر العيني. فجرت التحقيقات الأولية التي اجرتها الجهات الأمنية والاستماع إلي اقوال المتهمين مفاجآت مفزعة حيث ردد المتهمون الذين تم القبض عليهم اربعة اسماء سياسية ثقيلة وايضا رجال أعمال كبار منهم من عاش خارج مصر لسنوات طويلة وآخر متهم في موقعة الجمل وثالث رجل اعمال بارز اضافة إلي سياسي معارض ضد النظام السابق ومازال يسعي إلي الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. قال المتهمون وهم من ذوي الاعمار الصغيرة ان هناك قيادات من حركة شباب 6 أبريل يقومون بدفعهم إلي القيام باعمال التخريب واشاروا إلي أن يوميتهم من الذين يدفعون بهم إلي القيام باعمال التخريب المنظم ما بين 100 و200 و250 جنيها يوميا اضافة إلي ما بين وجبة ووجبتين علاوة علي شريط البرشام. اضافوا خلال استجوابهم أن المنظم لعملهم صباح كل يوم منذ انفجار احداث العنف والتخريب يقوم بجمع بطاقات الرقم القومي الخاصة بهم وجهاز الموبايل ونصف المبلغ وتستمر وردية التخريب 12 ساعة ويتم منحهم باقي المبلغ بعد متابعة الاداء في أعمال الإرهاب في الشارع واثارة الذعر والخوف ورد البطاقة والموبايل ويتم اتباع نفس المنهج مع مجموعة اخري من الشباب يتسلمون وردية الليل حتي صباح اليوم التالي لتواصل الاشتباكات وارتكاب اعمال التخريب وتثبيت المواطنين والسيارات في جنح الليل وتصنيع زجاجات المولوتوف الحارقة ووضعها تحت حراسة قياداتهم في عدد من احواش العمارات القريبة والشوارع الضيقة لضمان تدفقها طوال 24 ساعة. اشار البعض من المقبوض عليهم إلي أنهم كانوا قد شاركوا بنفس الاسلوب في احداث شارع محمد محمود والهجوم علي وزارة الداخلية يوم 19 نوفمبر الماضي. وكشف الشباب المقبوض عليهم ومنهم فتيات ايضا ان هناك مخططا لاحراق مجالس الشعب والشوري والوزراء في محاولة لاسقاط هيبة الدولة وأن من بينهم حملة المؤهلات العليا والمتوسطة وليس أولاد الشوارع فقط كما يظن البعض.