الدكتور صبحي السيد أستاذ فن الديكور بالمعهد العالي للفنون المسرحية. صدر قرار من رئيس أكاديمية الفنون د. سامح مهران بتعيينه مديرا عاما للمهرجان بأكاديمية الفنون ود. صبحي صمم ديكورات عشرات المسرحيات آخرها عرض مسرح الطليعة الحالي "ساحرات سالم". ** هل سيحدث تواصل بين مهرجانات اكاديمية الفنون في العالم والإدارة الجديدة التي تتولي رئاستها؟ هذا ما نصبو اليه. حيث تسعي الأكاديمية الي ارساء قواعد جديدة لتقديم منتجاتها التخصصية من عروض متميزة تحمل طاقات ابداعية حقيقية قادرة علي التواجد الحقيقي محليا ودوليا. ** تأسيس ادارة للمهرجانات بالأكاديمية.. هل يحقق المعادلة الصعبة في تواجد عروض وأعمال لمعاهد الأكاديمية في ميدان الحركة الفنية؟ يسعي الدكتور سامح مهران رئيس الأكاديمية لاحتواء الطاقات المتفجرة لدي الشباب المبدع ووضعها في قنوات اتصال مع المجتمع من جهة ومع آليات الانتاج خارج أسوار الأكاديمية وذلك من خلال تقديم الخريجين والطلاب في صيغ علمية أكاديمية منفتحة علي الاتجاهات الحديثة مع الحفاظ علي الهوية والذاكرة المصرية. ** هل يمكننا التفاؤل بوجود انتاج فني يرقي لمستوي ما تقدمه أكاديميات الفنون خاصة بالدول ذات الانتاج الوفير والمتميز؟ لدينا قناعات خاصة بأن الابداع الحقيقي يتجاوز الامكانيات المادية ويتفوق عليها. إذ ان الأكاديمية سوف ترعي النوابغ والمتميزين من أبنائها وخريجيها وتكوين فصيل قادر علي المشاركة الجادة والمشرفة في المحافل الدولية؟ ** ما هي الخطط والأفكار التي تنوون البدء بها في هذا المجال؟ حاليا نعمل علي إفساح المجال للطلاب بتقديم أنفسهم في عروض محدودة الانتاج. وقد أقمنا مهرجان المخرج الأول وقدمنا فيه باقة من العروض المتميزة تباري فيها فنانون من الخريجين والطلاب من جميع معاهد الأكاديمية. حيث تتكامل فنونها علي خشبة المسرح بالمعهد الأمر الذي ترتب عليه فوز 4 عروض مسرحية من بين 25 عرضا وقد عملت الأكاديمية علي اعادة عرضهما علي الجمهور تمهيدا لاستخدامهما في وحدة الانتاج ذات الطابع الخاص التي تعرض للجمهور العام أيضا يعمل المعهد العالي للفنون المسرحية الآن علي احياء ذكري زكي طليمات ويقدم فيه عروضا مسرحية جديدة تتآلف فيها عناصر من معاهد الأكاديمية المتفاعلة. ** ماذا عن قسم الديكور وخريجيه في مواجهة الحياة العملية؟ بعد استحداث آلية التدريس ووضع المناهج في أطر جديدة "الساعات المعتمدة" أخذت الدراسة اتجاها أكثر دقة وتحديدا لهدف الطالب. أما بالنسبة لآلية السوق فان الوسط المسرحي الآن في مصر بحاجة لعودة الروح. حقا وبدون مزايدة. ان ثورة 25 يناير فجرت المياه الراكدة وأثارت شجون المبدعين.. فنحن في انتظار ثمار المسرح بعد ان وضعت بذرته في التربة الجديدة الأكثر خصوبة! ** يري بيتر بروك ان الديكور هو المعادل المرئي في العملية الاخراجية ما مدي صدقه وهل تم تطبيقها في عروض المسرح المصري؟ نعم هذا الرجل أصاب كبد الحقيقة. فالديكور في رأيي انه جزء من كل يصعب اثناءه او عزله دون ان يخل خللا حقيقيا بالعرض! ** وهل تم تطبيق ذلك في العروض التي صممت ديكوراتها؟ أحاول في كل العروض التي صممت ديكوراتها مؤخرا ان نتعانق جميعا كفريق عمل حول الرؤية المتفق عليها ويدفع كل منا ما يملك من ابداع في اتجاه العرض الذي يوضع علي خشبة المسرح ليصل لبطل العرض وهو المتلقي وهو ما نسعي جميعا ان نقدمه من مضامين.. فكرية في سياق درامي بآليات ومهارات كل في موقعه الابداعي وآخرها عرض "ساحرات سالم" فقد تعاونت مع مخرجه "جمال ياقوت" في تقديم التعاشق والترابط بين الصيغ المرئية في صورها المتعددة في تعانق رشيق مع تضافر النسيج الموسيقي لايهاب قنديل بجانب ذوبان الأداء التمثيلي مع مبدعي التمثيل من شباب مسرح الطليعة. ** وما الذي يشغلك الآن؟ بكل الصدق ابحث في جميع ما أملك من أفكار عن شكل مبتكر للمسرح المصري نخرج به من كبوة الركود ويعود الي رسالته الأصلية وخطابه المستنير!