قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ان لجوء الجامعة العربية الي العراق لحلحلة الازمة السورية جاء بعد وصول مبادرة الجامعة الي "طريق مسدود" مؤكدا ان العراق سيحاول اقناع القيادة السورية بقبول المبادرة قبل فوات الاوان لان البديل سيكون تدويل الازمة. وشجع زيباري القيادة السورية علي قبول وتنفيذ المبادرة العربية قائلا ان مثل هذا التصرف سيكون مفيدا للسوريين وخصوصا مع عدم وجود تبلور لموقف دولي وبعكسه فان بدايات السنة القادمة ستكون حاسمة للقضية السورية. وقال زيباري في لقاء مع قناة تلفزيون العراقية الرسمية ان المبادرة العربية تجاه سوريا وصلت الي طريق مسدود.. والي مداها النهائي. واوضح ان العراق لديه علاقات طيبة مع القيادة السورية واتصالات مع اطراف من المعارضة السورية تساعده علي القيام بمثل هذا الدور. واشار الي ان العراق سيقوم "باتصالات حقيقية" مع المعارضة لحثهم علي قبول اتفاق سلمي يفضي الي حل الازمة السورية كما قال ان العراق سيحاول اقناع القيادة السورية بضرورة انهاء العنف والبدء باجراء اصلاحات. وزار نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية العراق يوم الخميس والتقي برئيس الحكومة والقيادات العراقية. وقال العربي ان زيارته هي للبحث في امكانية ان تقوم الحكومة العراقية باستثمار علاقتها مع سوريا لدعم وانجاح مبادرة الجامعة العربية. ورفض زيباري تسمية قوي المعارضة التي لدي العراق اتصالات معها لكنه قال انها من الداخل والخارج وانها "قيادات حقيقية". وتتضمن خطة السلام العربية ارسال مراقبين عرب الي سوريا وانسحاب القوات الحكومية من المناطق السكنية وبدء باتخاذ اصلاحات سياسية وهذا يتطلب محادثات بين الحكومة والمعارضة.