يستضيف اليوم ملعب سنتياجو ببرنابيو بالعاصمة الاسبانية مباراة القمة بين ريال مدريد وبرشلونة في الحادية عشرة مساء وسيكون الفريقان علي موعد مع كلاسيكو الأول للدوري الاسباني هذا الموسم 2011/2012 وسيدخل الفريق الملكي اللقاء متفوقا بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة الثاني مع وجود لقاء متبق في جعبة لاعبي المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. أما علي الجانب الآخر فالفريق الكتالوني سيلعب علي حنكته في التعامل مع ريال مدريد في الليجا علي ملعب سنتياجو بيرنابيو الذي شهد فوز البارسا 3 مرات في آخر خمس مباريات منها مرتان بالدوري ومرة بدوري الابطال الأوروبي مقابل تعادلين في الدوري وكأس السوبر الاسباني. يدخل ليونيل ميسي المباراة وهو متساو مع غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 17 هدفا لكل لاعب وستكون المباراة ملحمة صراع جديدة بين الاثنين وهي التي بدأت مبكرا في الموسم الحالي بمباراتي السوبر الاسباني والتي شهدتا تسجيل ميسي لثلاثية مقابل هدف وحيد لرونالدو. أما في المواجهات بين رونالدو وميسي فالارجنتيني يتفوق اكثر سواء بدوري الابطال الأوروبي أو الليجا أم رونالدو فانتصاره الأوروبي كان في 2008 بقيمص مانشستر يونايتد ثم في كأس الملك الموسم الماضي مع مواطنه مورينيو. وبصحبة تشافي دخل ميسي ورونالدو مؤخرا القائمة النهائية لاختيار افضل لاعبي العالم في العام الحالي علما بأن رونالدو في 2008 حقق اللقب قبل ان يحرزه ميسي في العامين التاليين ورغم تفوق ريال مدريد بفارق النقاط الا ان الفارق التهديفي يصب في صالح البلوجرانا بفارق هدف فبرشلونة وان كان سجل 47 هدفا في الليجا مقابل 49 للريال فإن مرماه استقبل سبعة اهداف فقط بالنظر إلي الاهداف العشرة التي مني بها مرمي ايكر كاسياس ليس هذا فحسب الذي سيعول عليه جوسيب جوارديو لا مدرب البارسا بل علي تاريخه في مواجهة الكلاسيكو الأولي في الموسم والتي شهدت فوز فريقه 3 مرات 2/صفر في 2008/2009 و1/صفر في 2009/2010 و5/صفر في الموسم الماضي 2010/2011 بالاضافة إلي احراز لقب السوبر المحلي في اغسطس الفائت بالفوز 5/4 في مجموع المباراتين. برشلونة سيلعب الكلاسيكو بالوضع في اعتباره ان الريال هو الأفضل رقميا وهي حقيقة اعترف بها جوارديولا نفسه وامدافع جيرارد بيكيه من حيث النتائج كدليل فيما يري لاعب مثل تشافي هريرنادنيز ايقونة الوسط الكتالونية ان تفوق الفريق الملكي لا شيء إذا ما خسر في الكلاسيكو السبت أمام البارسا لأنها هذا يعني التحول في كل شيء لصالح ابناء لاماسيا. أما الداهية البرتغالي مورينيو الذي طالما تفوق في الكلاسيكو أو الدربي سواء ضد مانشستر يونايتد وارسنال وليفربول في انجلترا وقت كان مدربا لتشيلسي أو انترناسيونالي الايطالي علي ايه سي ميلان ويوفنتوس فهو امام اختبار مختلف البداية الأولي ل "لسبيشيال وان" أمام برشلونة كانت كارثية بالخماسية الشهيرة في 29 نوفمبر 2010 بالكامب نر وربما فضل مورينيو الابتعاد عن اضواء الكلاسيكو برفضه الحديث في المؤتمر الصحفي قبل المباراة وتركه لمساعدة كرانكا. الموسم الثاني له يمثل نقطة الانطلاق الرائعة فمع بورتو شهد تتويجه بدوري الابطال الأوروبي ثم الدوري مع تشيلسي ثم ثنائية الدوري والشامبيونز ليج مع الانتر وهو الحلم الذي يسعي لتحقيقه عشاق الميرينجي ويتمنون ان يكون لقاء البارسا هو افتتاحية التفوق. أما الرقم المخيف للبارسا فإنه لعب 5 مباريات بالليجا خارج ملعبه هذا الموسم فاز في مباراتين فقط وتعادل في 3 بينما ريال مدريد في البيرنابيو لم يخسر أي نقطة هذا الموسم واضعين في الاعتبار اختلاف لاعبي البارسا عن بقية المنافسين الذي واجهوا الريال ولكن الريال بالتأكيد أفضل ممن تعادلوا مع البارسا علي ملاعبهم.