هجر المعلنون الذين يقومون بعرض إعلاناتهم علي شاشة التلفزيون المصري إلي قنوات أخري فضائية.. وأصبح هؤلاء المعلنون يعتمدون علي هذه القنوات لتحقيق مصادر دخل عالية.. مما انعكس ذلك علي التلفزيون والإذاعة وفشلا في جذب المعلنين لبرامجهما خاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير.. لذا كان لابد من معرفة الأسباب التي أدت إلي ذلك؟! * عبدالرحمن رشاد رئيس شبكة صوت العرب: خروج الإعلانات من التلفزيون والإذاعة المصرية سببه الروتين وعدم جاذبية المنتج الإعلاني داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون وايضا بسبب ضعف المنتج الإعلامي من هنا يجب تطبيق القاعدة التي تقول "الإعلام الجيد يأتي بإعلان جيد وكثيف" ونحن في إذاعة صوت العرب عملنا خطوط اتصال مع مراسلينا في العواصم العربية لجذب الإعلانات العربية لتذاع علي صوت العرب. * المخرج التلفزيوني عبدالحكيم التونسي: الإعلانات طارت من التلفزيون المصري للفضائيات ولكنها بدأت تستعيد بريقها مرة أخري وتعود لمكانها الطبيعي.. وسبب ابتعادها أثناء ثورة 25 يناير وبعد الثورة كانت الحياة مقلوبة بجانب عدم وجود الوقت آنذاك لتقديم أعمال درامية تجذب المعلن. أضاف التونسي: صوت القاهرة بدأت تزدهر فيها الإعلانات وتعود للأضواء مرة أخري والدليل علي ذلك حلقة د. أحمد زويل أثناء استضافته في برنامج "ستوديو 27" وحسب معلوماتي حققت ربع مليون جنيه ووكالة الإعلان التابعة لصوت القاهرة تعمل علي قدم وساق من أجل عودة الريادة للإعلانات بالتليفزيون المصري مرة أخري. * شريف الجمال مخرج بالقناة الفضائية المصرية: الإعلان يذهب إلي المنتج الجيد ونحن كتلفزيون مصري ليس لدينا منتج جيد بالإضافة إلي أن بعض القيادات التلفزيونية تدير البرنامج بفكر عقيم والقنوات الخاصة تقوم بعملية جذب للإعلان بأن تقدم مزايا له وهي تكلفة مادية صغيرة عكس التلفزيون المصري الذي يفرض أسعاراً كبيرة وعالية فليجأ المعلن للأقل بقناة أخري. أضاف الجمال: المسئولون في التلفزيون المصري يلعبون علي اسم التليفزيون المصري كقيمة كبيرة فقط وهذا خداع بعد أن انتشرت القنوات الخاصة بمزاياها وبرامجها الجيدة التي تجذب المشاهد. ايضا ديكورات البرامج والأفكار قديمة في التليفزيون المصري ولدينا قيادات لا تريد بناء إعلام صحيح ويقومون عن عمد بتدمير الإعلام المصري بفكر قديم حتي هذه اللحظة وهناك أشخاص لا يريدون التقدم والنهوض للتلفزيون المصري رغم التطورات التي حدثت للشارع المصري بعد ثورة 25 يناير الشبابية. * الإذاعي إسماعيل دويدار بالبرنامج العام: هذا يرجع لتخبط في السياسة الإعلامية الرسمية للدولة ومحاولة إمساك العصا من المنتصف هي التي أضفت علي البرامج نوعاً من التقليدية والمحاكاة التي لا تتفق مع المتغيرات التي حدثت في المجتمع المصري وبالتالي فإن المعلن لابد أن يذهب إلي البرامج ذات الجماهيرية والشعبية سواء في الإذاعة أو التلفزيون وهذا ينطبق علي راديو مصر ونجوم "إف إم" التي بهما نوع من التحرر فنجد بهما إعلانات وبالنسبة للبرنامج العام فرغم أنه كان هناك إقبال مع حداثة التجربة إلا أنها ايضا تراجعت بسبب عدم تغطية الإعلام الرسمي للثورة المصرية كما ينبغي وعدم وضع خطة منهجية للمذيعين في تناول القضايا الإعلامية وبالنسبة لشبكتي الشباب والرياضة والشرق الأوسط فقد حدث بهما تراجع كبير في إقبال المعلنين بهما. * المخرج التلفزيوني طارق صلاح الدين: الإعلانات تأثرت بعد ثورة 25 يناير فالمعلنون كانت لديهم رغبة في الإعلان بالقنوات الخاصة نتيجة للأحداث وايضا لأن إعلانات التلفزيون المصري أغلي من عرضها علي القنوات الخاصة ايضا صوت القاهرة لم يكن لها دور آنذاك وكان من المفروض قيامها بدور أكبر وأسامة هيكل وزير الإعلام جعل القطاع الاقتصادي يدخل مع صوت القاهرة بدلاً من إلغاء صوت القاهرة لأن القطاع الاقتصادي هو الذي بيده موضوع الإعلانات فأصبح هناك تضارب بين القطاعين. ايضا البرامج التليفزيونية لا تستضيف شخصيات جذابة ولا موضوعات جيدة لكي يجذبوا المعلنين للتليفزيون المصري وهذا السبب يرجع لغياب التخطيط فأين تجئ الإعلانات والمفروض الاهتمام بنوعية البرامج في القنوات التليفزيونية المصرية. * شكري أبوعميرة نائب رئيس القناة الأولي: هناك مؤامرة علي التليفزيون المصري بالنسبة للإعلانات وكما ذكرت من قبل هذه المؤامرة منذ خروج صوت القاهرة من مجال الإعلانات وايضا خروج نجوم التوك شو أمثال محمود سعد من التليفزيون المصري والسبب الرئيسي هو أنه لا توجد جهة تسويقية تساير السوق لتسويق إعلانات التلفزيون المصري. أضاف أبوعميرة: العاملون السابقون في إعلانات صوت القاهرة أخذوا كل التعاقدات خارج صوت القاهرة وعندما خرجت صوت القاهرة من الإعلانات خرجت معها كل التعاقدات بواسطة من كانوا يعملون بها في عهد الوزير السابق أنس الفقي. * أسامة البهنسي مدير عام المنوعات بالقناة الأولي: هناك مؤامرة علي التليفزيون المصري هدفها إسقاط التليفزيون كما أن المحطات والقنوات الخاصة تعطي للمعلن مزايا في التسهيلات من ناحية الأموال بجانب أن هذه المحطات تقدم إثارة وفتنة وهذه الأشياء تجد أناساً ينجذبون إليها ويتركون الآخرين أما الإعلام المصري فلا يسمح بأي تجاوزات من هذه الأفعال وله نظام وسمة معينة لا يبتعد عنها.