في قمة التغيرات المناخية ب "ديربان": استمرار الخلافات بين الدول الصناعية حول تمديد العمل ب "كيوتو"

حذرت المنظمات الصحية العالمية واتحادات الاطباء والممرضات وطلاب الطب واتحادات الصحة العامة من العواقب الصحية الخطيرة للتغيرات المناخية اذا لم يتم توافق علي تخفيض الانبعاثات الرئيسية.. مشيرة إلي انه في حالة تجاوز درجات حرارة كوكب الارض الحرارة الحالية بمعدل 2 درجة مئوية ستتعرض حياة المليارات من سكان الارض للخطر..كشفت اجتماعات اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للامم المتحدة عن استمرار الخلافات بين الدول الصناعية والدول النامية حول تمديد العمل ببروتوكول "كيوتو" المقرر ان ينتهي العمل به العام المقبل.
اكد السفير احمد ايهاب جمال الدين نائب مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة رئيس الوفد المصري في اجتماعات قمة التغيرات المناخية ان هناك صعوبة في التوصل لاتفاق خلال جولة المفاوضات الحالية.. مشيرا إلي ان امريكا لاتسعي للتوصل إلي اي اتفاق يلزمها بتعهدات دولية لخفض الانبعاثات الحرارية علي كوكب الأرض.
واضاف جمال الدين انه من الضروري ان نثبت خلال الجولة الحالية اهمية عمل كافة الاطراف او اننا نعيش في غابة يآكل فيها الكبير الصغير.. مشيرا إلي اهمية التوصل لآليات فعالة للتصدي للتغيرات المناخية التي تهدد العالم.
من جهتها طالبت المنظمات المعنية بالحفاظ علي البيئة والزراعة والمياه بضرورة تقديم الدعم المالي للدول النامية للتأقلم مع الظاهرة وتمويل مشروعات من شأنها الحد من الاثار السلبية لهذه التغيرات.. هذا في الوقت الذي اكد فيه عدد من الخبراء العرب المشاركين في اعمال المؤتمر ان مصر تستطيع ان تلعب دوراً محورياً في اقامة مشروعات الطاقة البديلة او النظيفة للحصول علي تمويل كبير لهذه المشروعات في ظل الخبرات المصرية في هذا المجال.
اشار الخبراء إلي ان المنطقة العربية تحظي بميزة نسبية تؤهلها للريادة في مشروعات الطاقة المتجددة المعتمدة علي الطاقة الشمسية ا و الرياح وخاصة في مصر والسعودية والمغرب والامارات العربية المتحدة.. موضحين ان مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الرياح في منطقة خليج السويس يعد احدي المشروعات الهامة لتوليد الطاقة.. رغم التباطؤ الذي شهدته مصر خلال نظام مبارك.
شدد الخبراء علي ضرورة توفير الاعتمادات المالية اللازمة.. مؤكدين انه في حالة تفعيل التعاون بين مصر وجهات التمويل الدولية لمشروعات الطاقة النظيفة فإنه يمكن لمصر ان تزيد انتاجها من الكهرباء باستغلال الطاقة الشمسية وذلك بنسبة 50% لتساهم في القضاء علي مشكلات الانقطاع المتكرر للكهرباء خلال فصل الصيف بسبب زيادة الاحمال.. موضحين ان انسب المناطق لانشاء هذه المحطات هي المناطق التي تقل فيها نسبة الرطوبة خاصة في واحات الصحراء الغربية.