فشل المنتخب الأوليمبي لكرة القدم في حسم صعوده الي الدور الثاني من البطولة الأفريقية الأولي المؤهلة إلي أوليمبياد لندن 2012 بعد الخسارة أمام منتخب كوت ديفوار بهدف وحيد للاشئ في المباراة التي أقيمت بينهما علي ملعب مدينة مراكش ضمن مباريات الجولة الثانية من البطولة. وبهذه النتيجة أجل منتخبنا صعوده إلي الدور الثاني حيث كان يضمن له الفوز الصعود خاصة بعدما تمكن من الفوز علي الجابون في لقاء الجولة الأولي ليرفع رصديه الي ثلاث نقاط إلا أن الأداء الباهت الذي ظهر عليه الفراعنة الصغار وخاصة في الشوط الأول قد حال دون حسم التأهل ليتوقف رصيد منتخبنا عند ثلاث نقاط ويرتفع رصيد الأفيال الي 4 نقاط فيما تأتي جنوب أفريقيا التي يواجهها منتخبنا السبت المقبل في المركز الثالث برصيد نقطتين فقط من التعادل امام كوت ديفوار وأمام الجابون التي تتذيل المجموعة برصيد نقطة واحدة. ويحتاج منتخبنا الي الفوز في مباراته القادمة للصعود أو علي الأقل التعادل. بدأ الشوط الأول بداية هادئة من كلا الجانبين حيث ظهر بوضوح محاولة كلا الفريقين في جس نبض الآخر.. ولم يغامر أي من المنتخبين في الهجوم واكتفيا بنقل الكرة من قدم لأخري لتنحصر المباراة في منتصف الملعب طوال الدقائق العشر الأولي. وسرعان ما بدأ المنتخب الإيفواري في محاولة ضغط منتخبنا في منتصف ملعبه من خلال الانتشار الجيد والحرص علي وجود ثلاثة لاعبين علي الأقل داخل ملعب الفراعنة. استمرت المباراة علي هذه الحالة بدون أي هجمات منظمة أو خطرة لمنتخبنا الذي اكتفي بالدفاع والاعتماد علي الهجمات المرتدة التي كانت دائماً ما تتوقف في منتصف ملعب الأفيال. وفي الدقيقة 20 نفذ المنتخب الأوليمبي الهجمة الوحيدة الحقيقية عن طريق مروان محسن الذي مرر كرة بينية لأحمد مجدي ولكنه فشل في استغلالها. وبعد مرور أقل من خمس دقائق يسبب مروان محسن ضربة رأس قوية في منتصف المرمي يتصدي لها حارس الأفيال ببراعة شديدة مهدراً علي منتخبنا فرصة افتتاح التسجيل والتحكم في سير اللقاء. في المقابل هدد الثلاثي الإيفواري دايموند وكواتي تشافي وتروالي لاسيما مرمي الشناوي في أكثر من مناسبة إلا أن التماسك الدفاعي لمنتخبنا منعها من التسجيل. نشط المنتخب الأوليمبي بصورة ملفتة في الدقيقة 30 من عمر الشوط الأول وتمكن لاعبوه من إجبار المنتخب الايفواري علي التراجع الي منتصف ملعبه قبل أن ينفذ شهاب الدين أحمد أحلي كرات المباراة من خلال تسديدة صاروخية من علي حدود منطقة الجزاء تصدي لها حارس الأفيال ببراعة منقطعة النظير..وفي الدقائق الأخيرة من الشوط كثف منتخب كوت ديفوار من هجمات لتخفيف الضغط علي مدافعيه وكاد بامموس مهاجم الأفيال ان يفتتح التسجيل لولا يقظة الشناوي حارس مرمي منتخبنا لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. جاءت بداية الشوط الثاني قريبة إلي حد بعيد من بداية الشوط الأول من حيث انحصار اللعب في منتصف الملعب والهجوم علي استحياء من الجانبين. وفي الدقيقة 10 يهدر شهاب الدين أحمد أخطر فرص اللقاء بعد استقباله لعرضية من مروان محسن داخل منطقة جزاء الأفيال ليسددها قوية في المرمي ولكن الحارس الإيفواري تصدي لها ببراعة شديدة. جاء رد منتخب كوت ديفوار علي هجمات الفراعنة غاية في الشراسة حيث تمكن مهاجمو الأفيال من تهديد مرمي الشناوي في هجمتين متتاليتين إلا أن حارس مرمي منتخبنا كان لهم بالمرصاد. حاول محمد صلاح تنفيذ هجمة عنترية من العمق ليتعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء ويحتسبها حكم المباراة ضربة حرة غير مباشرة لصالح الأفيال ويعطي محمد صلاح بطاقة صفراء للتمثيل رغم أن العرقلة كانت واضحة وكان من حق الفريق الحصول علي ضربة جزاء. وفي الدقيقة 38 استغل المنتخب الإيفواري التمركز الخاطئ لمدافعي منتخبنا ليتمكن موسي كونيه من إحراز الهدف الأول في المباراة. تستمر الدقا ئق المتبقية من المباراة علي وتيرة واحدة من هجمة هنا وأخري هناك بدون خطورة حتي أطلق الحكم صافرة النهاية بفوز الأفيال بهدف وحيد للاشئ.