قررت حركة شعراء قصيدة النثر "غضب" إرجاء الإعلان عن تدشين فعالياتها التي كان مقرراً لها الانطلاق يوم 22 الشهر الحالي بنقابة الصحفيين وذلك احتجاجاً علي المعالجة الأمنية الوحشية لتظاهرات الثوار في ميدان التحرير. أصدرت الحركة بياناً جاء فيه: يبدو تصاعد الحركة الاحتجاجية لثوار مصر. يوماً إثر يوم. تعبيراً فاجعاً عن الفشل شبه المطلق لما استهدفته ثورتنا المجيدة في الخامس والعشرين من يناير الماضي. حيث انعقدت إرادة المصريين علي إنهاء ثلاثين عاماً أو يزيد من المهانة والإذلال والإفساد العمدي لكل مقدرات الدولة سماء وأرضاً وبشراً. ورغم مرور عشرة أشهر علي قيام الثورة مازال النظام القديم بكل رجعيته يتحكم في مقدرات البلاد. فالطوارئ علي حالها. وأجهزة الأمن تتمتع بصلاحيات تجاوزت حدود التصور. وقتل المتظاهرين والثوار يسير علي قدم وساق. والإعلام مازال يعج بالفاسدين وأنصاف المتعلمين. وكلنا يرقب تردي الخدمات. وارتفاع الأسعار. وتعاظم البطالة. وكذلك تزايد الفقر بشكل غير مسبوق. وهي ملامح باتت أساسية لحقبة ما بعد الثورة. الأمر الذي يؤكد فشلاً مطلقاً للمجلس الأعلي للقوات المسلحة وحكومته التي أدارت شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية. والموقعون علي هذا البيان إذ يدينون بكل قوة أداء المجلس العسكري وحكومته لاسيما فيما يتعلق بالوحشية التي بدت عليها أجهزة الأمن في معالجتها لأحداث التحرير. مما أدي إلي إزهاق أرواح عشرات الشهداء. فإننا في الوقت نفسه نؤكد أن القوي السياسية دون استثناء. تتحمل وزراً لا يقل فداحة عن هذه الأوضاع الكارثية للبلاد. وقد دللت هذه القوي. بانتهازيتها وفئويتها وفسادها علي أنها ليست جديرة بأن تكون ممثلة لقوي الثورة. فأطراف اللعبة السياسية بعد الثورة. فضلاً عن كونهم يمارسون انتهازية تنحط وسائلها وأدواتها يوماً إثر يوم. يدركون أنهم خرجوا من منعطف المطالب الجماهيرية إلي منعطف المصالح والتراشقات والتحالفات التي تناهض مكانة الأعراف الوطنية. وقد تضمن البيان عدة مطالب منها: قيام المجلس العسكري بتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بمهام رئاسة الجمهورية مؤقتاً لفترة انتقالية مدتها عامان. يخول الرئيس المؤقت بكافة صلاحيات رئيس الجمهورية. دون أدني تدخل من المجلس العسكري. ووضع جدول زمني لنقل السلطة إلي رئيس وحكومة منتخبين. إلغاء كافة المحاكمات العسكرية للمدنيين. والإفراج عن كافة المعتقلين سياسياً منذ اندلاع الثورة. وإحالة جميع المتورطين في جرائم قتل المتظاهرين منذ أيام الثورة حتي الأحداث الأخيرة إلي محاكمات عاجلة وناجزة. وقع علي البيان عدد من الشعراء والإعلاميين منهم: رفعت سلام. جمال القصاص. محمد فريد أبوسعدة. جرجس شكري. محمد السيد إسماعيل. عماد غزالي. آيات ريان. خلف طايع. أحمد عنتر مصطفي.. ومن أعضاء اللجنة التأسيسية: عاطف عبدالعزيز. وفارس خضر. ويسري عبدالله. وغادة نبيل. وغادة خليفة. ومحمود قرني.