أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن " أن أجواء اللقاء الذي جمعه مع وفد قيادة حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل كان مهما وأن الأجواء إيجابية وخاصة أنه لم تحدث أية خلافات خلال مناقشة مختلف القضايا. قال الرئيس الفلسطيني في تصريح للصحفيين بقصر الأندلس عقب هذا اللقاء الذي حضره الوزير مراد موافي مدير المخابرات المصرية وعدد من مساعديه : " نحن اليوم نلتقي بهذا الاجتماع المبارك وأحب أن أقول إننا تناولنا به كل شيء وبالذات التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها ويهمنا جدا أن نتعامل كشركاء وعلينا مسئولية واحدة تجاه شعبنا وقضيتنا ". أضاف أبومازن: " أننا بحثنا قضية المصالحة بكل تفاصيلها ونحب أن نقول لكم إنه لا يوجد خلافات إطلاقا حول أي موضوع وكل هذه الأمور سترونها في الأيام والأسابيع القادمة وبهذه المناسبة نوجه الشكر لمصر قيادة وشعبا". من جانبه قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "أحب أن أطمئن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والامة العربية والاسلامية اننا فتحنا صفحة جديدة وكبيرة وحقيقية بكل مايتعلق بالشعب الفلسطيني وعلي الجميع أن يطمئن وينتظر أن يري ما اتفقنا عليه يتم تنفيذه علي الارض . قد أعلن كل من مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد وعضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق عن عقد لقاءات استكمالية بين حركتي فتح وحماس الشهر المقبل ليتم تنظيم اجتماع موسع يضم جميع الفصائل الموقعة علي اتفاق المصالحة في الثاني والعشرين من الشهر المقبل. قال الأحمد في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة المباحثات التي جمعت عباس ووفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل لقد تم مناقشة جميع بنود اتفاق المصالحة الموقع في 5 مايو الماضي والمتمثلة بمنظمة التحرير وتشكيل الحكومة والانتخابات والمصالحة المجتمعية وإعادة توحيد المؤسسات الأمنية والمدنية. أضاف: بالنسبة لموضوع الحكومة تم النقاش في الموضوع وتم الاتفاق علي مواصلة المشاورات سواء بين حركتي فتح وحماس وبمتابعة من الرئيس عباس لذلك سيعقد لقاء آخر عباس و مشعل حول هذا الموضوع وكافة المواضيع الأخري. أوضح أنه تم الاتفاق علي عقد لجنة منظمة التحرير الفلسطينية الخاصة بإعادة تفعيل وتطوير وصياغة هياكل منظمة التحرير القيادية الذي اصطلح عليها الإطار القيادي المؤقت وفق إعلان القاهرة 2005 وسيلتئم هذا الاجتماع في القاهرة في العشرين من الشهر المقبل. قال سيعقب هذا الاجتماع لقاء لجميع القوي والفصائل التي وقعت علي اتفاق المصالحة في الثاني والعشرين من نفس الشهر وستتواصل الاتصالات بين حركتي فتح وحماس وستتم كل الخطوات علي الأرض بمشاركة جميع الفصائل والقوي والشخصيات الموقعة علي اتفاق المصالحة. أضاف الأحمد بأن هذا الاجتماع بحث خطوات بناء الثقة وبخاصة موضوع المعتقلين سواء في الضفة أو غزة موضحا بأنه تم إطلاق سراح العديد منهم.