تحية .. وألف تحية لشباب مصر من الشرفاء الذين سمح لهم الوقت والعمر باللعب مع الكبار الفاسدين الذين احتلونا طيلة 30 عاما.. مستميتين ومستشهدين وواهبين الأرواح والدماء استجابة لدموع شعب حزين يتطلع لاسترداد حقوقه المسلوبة من هؤلاء الفسدة ممن سجلوا تاريخا أسود في حياة أمة. إن فلول وتلاميذ الرئيس المخلوع لم تتعلم من درس 25 يناير فعادت مرة أخري في 18 نوفمبر لتقهر وتخنق وتبيد وتقتل زهرة الشباب البرئ.. وتتعامل بوحشية لا آدمية مستخدمة الأسلحة السوداء المجرمة والمحرمة لتقتص من عيونهم وأكبادهم وعقولهم.. فأسالت الدماء الغالية والأرواح الطاهرة.. ليلحق هؤلاء المسالمون بأقرانهم السابقين من شهداء ومصابي ثورة يناير البيضاء. لن يغفر التاريخ للراقد المخلوع وحاشيته وإعلامه وفلول نظامه مافعلوه في حق هذا الوطن.. فقد عبثوا بمقدرات شعب وسلبوه الحرية والكرامة وحرموا عليه العدالة الاجتماعية.. كما نهبوا خيرات بلاده.. وسنوا أنيابا لديمقراطية زائفة كشفها العالم كله وندد بها.. وبعد أن احترم المجتمع الدولي ثورتنا العظيمة النقية جاءت الفلول التي طالما طالب شعبنا بتنحيتها لتردم علي ثورتنا وتخمدها وتحبطها لتصبح طرة الملاذ الآمن لغالبية هؤلاء المجرمين.. فهم يعيشون النعيم داخل مجتمعهم الجديد.. وأما ثوار التحرير وكل الميادين فيصارعون الموت ويواجهون الجحيم بلا رحمة وبلا هوادة.. فهم كمساجين الحرية القاتلة يستنشقون الهواء المسمم والمدمم ليتساقطوا مثل أوراق شجر الخريف!! في النهاية فإن شعبنا أراد محاكمات عاجلة لكل مجرم وخائن دنس ومثل بجثث ثواره.. فالآن كل تأخيرة فيها مصيبة ولم تعد فيها خيرة.. وأكتفي بهذا القدر.